باحث عربي: هل توقظ أحداث شبوة السعودية من غفوتها؟
- فريق التحرير السبت, 24 أغسطس, 2019 - 09:23 مساءً
باحث عربي: هل توقظ أحداث شبوة السعودية من غفوتها؟

[ باحث عربي: الرياض واجهت في آخر لحظة إسقاط الانتقالي لكامل الشرعية في شبوة ]

قال مهنا الحبيل، الكاتب والباحث العربي مدير مكتب دراسات الشرق الإسلامي بإسطنبول، إن الرياض واجهت في آخر لحظة إسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- لكامل الشرعية اليمنية في معركة شبوة (جنوب شرقي اليمن).

 

وأضاف الحبيل -في سلسلة تغريدات بحسابه على توتير- أن الرياض دعمت الرئيس عبد ربه منصور هادي لهزيمة أبوظبي في معركة شبوة.

 

ولفت الباحث العربي إلى أن الأمر كان مرتبا بدقة أن تستوعب أبوظبي الحالة السعودية مرحليا حتى سقوط شبوة فتفرض عليها الواقع.

 

وتابع الحبيل بالقول: سننظر قريبا إن كانت استيقظت على خديعة طردها مهزَومة من اليمن؟

 

 

وفي تغريدة أخرى قال الحبيل "التجربة مع الرياض ووضعها في عربة أبو ظبي تجعلنا نتعامل بحذر كبير مع معركة تويتر بينهما، لكن لو استكملت قوات هادي استعادة مناطق الجمهورية التي غزتها المليشيات، وصح منع طيران أبو ظبي من التحليق فوق ميدان المعركة فهذا سيعطي مؤشرا لمستقبل جديد يوحي بانتكاسة كبرى للامبراطورية الصغيرة".

 

 

وذكر أن "اصطفاف أبناء الشعب اليمني وراء الأمل الأخير لرمز الشرعية، ودعم أي تقاطع لصالحها مفهوم ومبرر تماما، فاليمن الجمهوري ثباته يعني خلق فرصة لعودة المستقبل اليمني والاستقرار والوحدة الاجتماعية، وإعادة صناعة نهضة اليمن وفكره الحر، والأهم إنقاذ اليمن شمالا وجنوبا من حرب التفتيت الكبرى"، على حد قوله.

 

 

وتحدث عن اختراق كبير من قبل الصحفيين والإعلاميين السعوديين الذي برز مؤخرا لصالح ولي عهد أبوظبي ضد الديوان السعودي.

 

 

وفي تصريحات سابقة للكاتب والباحث العربي مهنا الحبيل أكد أن لا حلا للأزمة الخليجية والمنطقة إلا بهدم حصن أبوظبي بالرياض.

 

وكان السياسي والدبلوماسي اليمني أحمد الصياد قال إن تجزئة اليمن هي مقدمة لتجزئة السعودية، في إشارة منه إلى أن الإمارات تقود مخططا لتمزيق الشقيقة الكبرى.

 

وقال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال له نشره موقع "ميدل إيست أي" مؤخرا إن السعودية والإمارات عانتا عقودا من التنافس، وإن التوتر بينهما يتفجر الآن في اليمن.

 

وذكر الكاتب البريطاني أن الإمارات في المقابل تدعم الانفصاليين الجنوبيين في اليمن بكل وضوح، بعد أن فشلت في محاولتها إعادة نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح إلى الحياة من خلال ابنه، ووسط إعادة انتشار واسعة للقوات الموالية لها بالمنطقة.

 

واتهمت الحكومة اليمنية، أكثر من مرة، الإمارات العربية المتحدة بدعم مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقود انقلابا على الحكومة الشرعية في عدن وأبين وشبوة جنوب اليمن بالمال والسلاح.

 

وقبل منتصف أغسطس/آب الجاري، سيطرت قوات "الحزام الأمني" على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

 

والثلاثاء سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي، على مقر الشرطة العسكرية التابعة للحكومة، في مدينة الكود قرب مركز محافظة أبين (جنوب)، بعد معارك عنيفة.

 

والخميس اندلعت معارك بين قوات النخبة المدعومة إماراتيا التي حاولت اقتحام مدينة عتق، والقوات الحكومية وقد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

 

وتشرف الإمارات عسكريا وأمنيا على عدن منذ تحرير المدنية من قبضة الحوثيين أواخر 2015، كما أنشأت كيانات وأحزمة أمنية (غير نظامية) موازية لأجهزة الدولة، تمردت على الحكومة.


التعليقات