[ هزيمة المشروع الإماراتي في اليمن ]
كأوراق التوت تساقطت القوة العسكرية المدعومة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والتابعة للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن في محافظة شبوة شرقي اليمن.
لم تستغرق المعارك هناك أكثر من أسبوع حتى تمكنت القوات الحكومية من إحكام سيطرتها على معظم محافظة شبوة وأسقطت كل ألوية النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي وأجبرت من تبقى منها على الاستسلام وإعلان ولائها لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ضربة قاسية
ما يمكن الجزم به أن محافظة شبوة وجهت ضربة قاسية لمشروع أبو ظبي في تقسيم اليمن والذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي والذي ابتدأ بإسقاط محافظات عدن ولحج وأبين بيد القوات العسكرية الانفصالية المدعومة من قبل أبو ظبي إن لم تكن قد أعلنت إفشاله.
انتصار لمشروع الدولة الاتحادية
رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك قال معلقا على انتصار الشرعية في شبوة إن شبوة انتصرت لليمن ومشروع الدولة الاتحادية.
وقال في اجتماع له مع السلطة المحلية بالمحافظة إن "شبوة تضع نفسها اليوم في المكان الصحيح قائدة للمشروع الوطني"، موضحا أن المستهدف الأساسي من هذا التمرد الذي قادته المليشيات التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي هو مشروع الدولة الاتحادية.
انتصار مشروع الأقاليم
من جانبه قال القيادي في الحراك الجنوبي عبده المعطري إن أحداث شبوة بينت أن المملكة العربية السعودية مصممة على الانتصار لمشروع الستة الأقاليم.
وخاطب المعطري أنصار الحراك بالقول: "ما فائدة بقاء جنودنا في جبهة باجة بالضالع أو في العر أو الساحل الغربي إذا ما سقطت شبوة فالمؤامرة واضحة للعيان".
تأكيد وحدوية الجنوب
الكاتب والسياسي عبد الرقيب الهدياني قال إن الانتصارات الأخيرة على مليشيات الانفصاليين في جنوب اليمن، تميزت أنها جاءت بأيادٍ جنوبية خالصة.
وأكد الهدياني أن ذلك يكشف للعالم أجمع كذب دعاة الفرقة والتمزق.
واعتبرها تأكيدا من جديد على وحدوية أبناء الجنوب وتمسكهم بهويتهم ووطنهم الأم اليمن.
مرحلة جديدة
من جانبه يرى المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي أن اليمن والجنوب مقبلان على مرحلة وتطورات جديدة تبدو في الاتجاه الصحيح.
وقال التميمي في سياق حديثه لـ"الموقع بوست" إن ذلك يأتي حفاظا على مصالح اليمن ومصالح المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن هناك مخاطر كثيرة تحدق باليمن والمملكة جراء ما وصفه بالعبث الذي شهدناه على مستوى إدارة الحرب وعلى مستوى إدارة المشهد اليمني، والتحكم بقواه الفاعلة.
خطوة نحو الاستقرار السياسي
من جانبه قال الصحفي منصور بلعيدي إنه بعد ما وصفه بالانتصار العظيم على التمرد المدعوم إماراتياً يعد خطوة مهمة نحو الاستقرار السياسي، وعودة الشرعية واستعادة الدولة التي جاء التحالف من أجلها.
وأضاف بلعيدي -في منشور له على فيسبوك- أن هذا التطور الإيجابي يجب أن يفضي إلى إعادة ترتيب وتصحيح للأوضاع في عدن، بعد ما عانته من فوضى في ظل حكم مليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات.
وأشار إلى أن الامارات وجدت نفسها في مواجهة خيارات دراماتيكية، وليس أمامها من خيار سوى الانسحاب وسحب أدواتها التي تسيطر علي عدن، إذ لا يمكن أن تستمر في مخططها التخريبي في الجنوب ودعم الانفصال وتقسيم اليمن في ظل رفض القوى الحية في المجتمع لهكذا سلوك.