[ الكويت مستعدة لاستضافة مفاوضات يمنية جديدة ]
قال مندوب الكويت لدى مجلس الأمن السفیر منصور العتیبي، مساء الجمعة، إن بلاده "مستعدة لاستضافة الأطراف الیمنیة تحت رعایة الأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل لهذه الأزمة".
جاء ذلك خلال كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن حول الیمن، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، وسط أجواء متصاعدة تتحدث عن أهمية إنجاز حل نهائي للأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات.
وأضاف العتیبي: "نجتمع الیوم ونحن أمام زخم من المؤشرات الإیجابیة البناءة في إطار مسار الأزمة الیمنیة".
وأوضح أنه "كان على رأس (المؤشرات) توصل الحكومة الیمنیة والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى توقیع اتفاق الریاض في الخامس من الشھر الجاري".
والاثنين الماضي، وصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، العاصمة المؤقتة عدن، برفقة 5 وزراء فقط، قادمين من العاصمة السعودية الرياض، في أول خطوة تنفيذية لاتفاق الرياض، وذلك بعد أسبوعين من توقيعه.
وأعرب العتیبي عن أمله أن یكون ھذا الاتفاق "أساسا لبناء الثقة بما یفتح الآفاق أمام التسویة السیاسیة الشاملة للأزمة".
ورحب بالانخفاض الواضح في الأعمال العسكریة بمدینة الحدیدة اليمنية، و"ھو أمر مشجع"، وتمنى استمراره بما یمهد لحوار ومفاوضات بناءة.
وسبق للكويت أن استضافت في 2016 مفاوضات سلام بين الأطراف اليمنية استمرت لأشهر دون أن تسهم في حل.
ويأتي الحديث الكويتي، بعد يومين، من إعلان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في خطاب بمجلس شورى بلاده، عن أمله "أن يفتح (اتفاق الرياض) الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقا للمرجعيات الثلاث ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية".
وبعد نحو أسبوع من لقاء جمع لقاء السلطان العماني قابوس بن سعيد، الذي تقود بلاده وساطات عديدة لاسيما في الملف اليمني، مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، في مسقط، عقب توقيع اتفاق الرياض.
وآنذاك، قالت الخارجية العمانية إنها تأمل في الوصول إلى تسوية شاملة تنهي الأزمة اليمنية.
كما يأتي ذلك الإعلان الكويتي، وسط تقارير غربية تتحدث عن محادثات غير رسمية تجمع السعودية مع الحوثيين، وهو الأمر الذي لم تعلق عليه المملكة.
واليوم، عقد مجلس الأمن جلستين علنية ومغلقة بشأن اليمن.
وفي الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن اليمن، قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث: "على قيادات اليمن أن تسأل نفسها عن السلام وأن تدرك ما هو المطلوب لتحقيقه وأن تتوصل لتفاهمات سياسية لوقف القتال وبناء اقتصاد البلاد وعلينا أن نستعد لذلك من الآن".
ومنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي، تقوده السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة قوات الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.