من هو الدكتور عارف أحمد الذي شُيّع الأربعاء في مأرب (بروفايل)
- خاص الخميس, 21 مايو, 2020 - 02:53 صباحاً
من هو الدكتور عارف أحمد الذي شُيّع الأربعاء في مأرب (بروفايل)

[ الدكتور عارف أحمد علي ـ أرشيف ]

بعد وفاته دفن في مقبرة الشهداء بمحافظة مأرب، الدكتور عارف أحمد علي، أمين نقابة الأطباء في العاصمة المؤقتة عدن والقيادي في التجمع اليمني للإصلاح، والمُهجر قسراً من مدينته عدن التي تسيطر عليها مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من قبل دولة الإمارات.

 

وقضى عارف أحمد ـ عضو مجلس شورى حزب الإصلاح في عدن ـ أسبوعاً كاملاً خلف قضبان سجون مليشيات "الانتقالي" في العاصمة المؤقتة عدن إلى جانب تسعة من كوادر وقيادات الحزب على خلفية انتماءهم السياسي الذي تعاديه دولة الإمارات.

 

وعقب عملية الاختطاف الأولى بتسعة أشهر عاودت مليشيات "الانتقالي" استهداف القيادي الإصلاحي عارف أحمد، بعبوة ناسفة زُرعت بسيارته لتنفجر صباح الأربعاء الموافق 31 يوليو من العام 2018، ونجا منها في حين بُترت قدم نجله العشريني أحمد الذي كان بجوار والده في السيارة التي انفجرت بالشارع الرئيسي في مديرية المُعلا.

 

الدكتور عارف أحمد مع ولده الذي بترت قدمه

 

وخدم الدكتور عارف مدينته وأبناءها من خلال عمله كمنسق لبرنامج الملاريا وكطبيب شارك بفاعلية خلال غزو جماعة الحوثي للمدينة مطلع العام 2015.

 

تواصلت أعماله الإنسانية لما بعد فترة التحرير في مبادرات ومشاريع مكافحة الأوبئة، لكن كل ذلك لم يشفع له عند مليشيا الإمارات المُسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن.

 

وبعد حادث الاستهداف بعبوة ناسفة غادر الدكتور عارف لدولة مصر بهدف علاج نجله أحمد وكان الخروج من المدينة بدون عودة بعد التضييق والاستهداف الذي تعرض له في عدن، ليتركها منتقلاً إلى محافظة مأرب، كغيرة من القيادات العسكرية وحتى قادة تحرير المدينة من مليشيا الحوثيين كالوزير نايف البكري والعميد ركن عبدالله الصبيحي والعميد مهران القباطي.

 

وتقدم مشيعي جثمان الدكتور عارف أحمد، القيادي بالمقاومة الشعبية في عدن محمد المقطري وهو الآخر مهجرٌ قسراً من مدينته بفعل ملاحقة مليشيا "الانتقالي" له واقتحام منزله في مارس من العام 2018، واختطاف نجله بلال وإخفاءه قسرا لعام ونصف قبل الإفراج عنه، وعلى الرغم من كونه أحد المشاركين في دحر مليشيا الحوثيين من عدن، بيد أن نضاله لم يشفع له واستقر به الحال في محافظة مأرب كغيره من المهجرين قسراً سواء من مليشيا الحوثيين أو مليشيا الإمارات.


التعليقات