عانى من الحقبة الإشتراكية وحقق عدة نجاحات... وفاة أبرز علماء الصوفية بحضرموت (بروفايل)
- حضرموت – خاص الثلاثاء, 26 مايو, 2020 - 02:38 صباحاً
عانى من الحقبة الإشتراكية وحقق عدة نجاحات... وفاة أبرز علماء الصوفية بحضرموت (بروفايل)

[ العلامة الحبيب علي المشهور ]

توفي الإثنين بمدينة تريم بحضرموت شرقي اليمن الداعية الإسلامي العلامة الحبيب علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ، رئيس مجلس الإفتاء بتريم.

 

و قالت مصادر مقربة من الداعية المشهور إن الوفاة طبيعية حيث كان يمارس حياته العادية في إلقاء الدروس الدينية حتى أمس الأول، مؤدة عدم ظهور أعراض فيروس كورنا عليه.

 

ويعتبر المشهور المولود سنة 1358هجرية 1939ميلادية شقيق عميد دار المصطفى بتريم الحبيب عمر بن حفيظ، وأخذ العلم عن أبيه وجده، وعن كبار مشايخ بلدة  تريم في وقته، وأكمل حفظ القرآن الكريم في مِعْلامَةِ أبي مريِّم بتريم.

 

والتحق برباط تريم العلمي عام 1946م، و في عام 1957م أرسله والده إلى مدينة الشحر في ساحل حضرموت، لتلقي العلم، ومكث بها نحو سنة، ليعود بعدها  إلى مدينة تريم للالتحاق بالمعهد الفقهي بالمدينة ودرس ودرّس فيه بضع سنوات إلى عام  1382هـ الموافق 1962م.

 

وفي عام 1955م فرّغه والدُه لمدة سنتين لملازمة جده الحبيب سالم بن حفيظ والأخذ عنه، وفي عام 1962م توجه إلى وادي دوعن للقيام بالتعليم والدعوة إلى الله تعالى، وافتتح بها عِدّة مدارس ومكث هناك حتى عام 1975م، وكان يتردّدُ خلال تلك الفترةِ على بلده تريم.

 

وفي عام 1975م استقرّ في بلده تريم، وكان ذلك في وقت اشتداد الوضع، بسبب الحكم الشمولي الشيوعي ، فكان من أفراد العلماء الذين ثبتوا في مدينة تريم رغم ما تحمّلوا من أذى.

 

و بعد اختطاف والده آل إليه أموره العامة والخاصة، فقام بكل ما كان عليه والده، وأعاد الكثير من تراتيب وعادات الأسلاف في بلدة تريم بعد توقفها وقت اشتد الوضع بسبب الحكم الشمولي الشيوعي وقتذاك.

 

وتولىّ الإمامة في مسجد الجامع الكبير بمدينة تريم من عام 1395هجرية وإلى الآن، ومنذ العام2000م  أصبح رئيساً لمجلس الإفتاء الشرعي بتريم حتى وفاته.

 

وكان للعلامه المشهور دُور وجُهدْ في الحفاظ على المخطوطات الهامّة والثمينة التي أُخِذت من الأربطة وبيوت العُلماء بتريم، وسعى في ترتيبها ووضعها في مكتبة جامع تريم.

 

وبعد الوحدة اليمنية شارك في إعادة افتتاح رباط عام  1992م ، وعمل كمسئول أول، ومدرِّساً فيه الى جانب مشاركة أخاه العلامة الحبيب عمر في تأسيس دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية في العام 1994م وعمل مُديرا ومُدرِّساً لكبار الطلبة حتى الآن.

 

واستمر في عقد الدروس العلمية باستمرار لطلبة العلم في جامع تريم ودار الفقيه وغير ذلك، ويقصده طلاب العلم إلى بيته، إضافة لاهتمامه بإعداد الشباب للخروج للدعوة ومتابعة توزيعهم في مختلف المناطق للقيام بالتذكير وتعليم الناس.


التعليقات