[ محجر صحي ضد كورونا في عدن ]
حذرت الأمم المتحدة من سرعة تفشي فيروس كورونا باليمن في ظل تحديات نقص المساعدات الإنسانية.
وأشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، مساء الثلاثاء، إلى "استمرارية تفشي كورونا سريعا، حيث يموت العديد من الأشخاص بأعراض الفيروس".
وأوضح "يتأخر الناس في الحصول على علاج حتى تصبح حالتهم حرجة، بسبب الخوف من الوصم (العيب)، والصعوبات التي تتعلق بالوصول إلى مراكز العلاج ومخاطر التماس الرعاية".
وأضاف التقرير أن "أزمة الوقود القائمة في البلاد، تهدد قدرات الوصول إلى الغذاء، وقيام المستشفيات بأعمالها وإمدادات المياه التي تعتبر ضرورية لمنع انتقال الفيروس".
واعتبر أن "الاستجابة الإنسانية لليمن بما في ذلك المتعلقة بمكافحة كورونا، لا تزال تعاني نقصا كبيرا في التمويل، ما يهدد بزيادة تفشي الفيروس، ويعرض قدرات الاستجابة لشركاء العمل الإنساني للخطر"، بحسب التقرير ذاته.
وحتى مساء الثلاثاء، سجل اليمن إجمالا 1516 إصابة بكورونا، بينها 429 وفاة، و685 حالة تعاف.
والسبت، حذرت الأمم المتحدة، في تقرير آخر، من مجاعة في اليمن، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، "ما لم يتم الحصول على تمويل فوري".
ومطلع يوليو/ تموز الجاري، أعلنت الأمم المتحدة تسلم 558 مليون دولار فقط، من أصل مليار و35 مليون دولار تعهد بها المانحون، قبل نحو شهرين لدعم الاستجابة الإنسانية باليمن.
ويشهد اليمن للعام السادس، حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع في اليمن، أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.