البنك الدولي: عدة أوبئة تنتشر في سقطرى والحرب أصابت الرعاية الصحية في اليمن بالأضرار
- خاص الخميس, 09 سبتمبر, 2021 - 01:17 مساءً
البنك الدولي: عدة أوبئة تنتشر في سقطرى والحرب أصابت الرعاية الصحية في اليمن بالأضرار

[ قال البنك إنه قدم دعما للمشاريع الصحية في اليمن ]

قال البنك الدولي إن الصراع المستمر في اليمن تسبب بإصابة نظام الرعاية الصحية بأضرار بالغة على مستوى العاملين فيها، والبنية التحتية التابعة له، كاشفا عن انتشار أوبئة وأمراض في جزيرة سقطرى اليمنية.

 

وأشار البنك في تقرير نشره في موقعه الإلكتروني إلى ان العاملين في مجال الرعاية الصحية باليمن لم يحصلوا على رواتبهم منذ ما يقارب ثلاث سنوات، كما شهد البلد نقصا في إمدادات الأدوية والمعدات الأساسية طوال فترة الحرب.

 

وأوضح أن نصف المرافق الصحية العامة في البلاد بالكاد تعمل بكامل طاقتها، الأمر الذي أُجبر العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية على ترك أعمالهم، واستمرت المرافق الصحية في فقدان موظفيها في وقت تشتد الحاجة لهم، وتضاعف الأمر مع جائحة فيروس كورونا التي اجتاحت البلاد.

 

وأشار إلى أن اليمن وصل منذ العام 2015 إلى وضع لا يُحسد عليه، في ظل أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، وأصبح ما يقرب من نصف سكان البلاد على شفا التعرض للمجاعة، وأصيب مئات الآلاف منهم بالكوليرا، فيما أصبح أكثر من 20 مليون شخص بحاجة للحصول على المساعدة الإنسانية والحماية.

 

واعتبر البنك أن الوصول إلى مرفق صحي فاعل لا يضمن الحصول على خدمة طبية معينة، قائلا إن ما يقرب من 40 في المئة من السكان يعيشون على مسافة تبعد أكثر من ساعتين بالسيارة من خدمات الرعاية الشاملة المتعلقة بالتوليد في الحالات الطارئة والرعاية الجراحية والرعاية السابقة للولادة.

 

وفيما يتعلق بقطع المسافات مشياً، قال البنك إن 45 في المئة من اليمنيين يعيشون على بعد أكثر من 30 دقيقة من أقرب مرفق للرعاية الصحية الأولية التي لا تزال تعمل، في حين يعيش 68 في المئة على بعد 60 دقيقة سيراً على الأقدام من أقرب مستشفى.

 

وحول الوضع الصحي في مديرية نوجد بمحافظة سقطرى الخاضعة لسيطرة السعودية والإمارات، قال البنك إن المرفق الصحي بالمديرية يفتقد لخدمات الطوارئ والتوليد وأمراض النساء وخدمات تغذية الأطفال والمختبرات الطبية.

 

وأكد أن المرفق يعاني أيضا من نقص حاد في الموظفين، الأمر الذي جعل من الصعب الحصول على الرعاية الوقائية والتشخيص الروتيني في هذا المرفق الصحي.

 

وكشف البنك عن أوبئة وأمراض تفشت في جزيرة سقطرى كالإسهال وحمى الضنك والتيفوئيد وسوء التغذية الحاد، وذلك بعد القضاء على الملاريا باعتباره المرض الأكثر شيوعا، وحلت تلك الأمراض محله.

 

وقال علي سعد جمعان من سكان سقطرى: "لا يوجد سوى مرفق واحد للرعاية الصحية في منطقتنا بأكملها، وطبيب واحد ظل يعمل لسنوات عديدة على استقبال وعلاج المرضى، لكني آمل أن يتمكن المرفق من تقديم المزيد من الخدمات في المستقبل، ولا سيما للنساء الحوامل، حيث يتعين عليهن السفر إلى حديبو للحصول على الرعاية الطبية العاجلة، لكن بعض هؤلاء النساء يفقدن حياتهن قبل الوصول إلى هناك".

 

وأشار البنك إلى أن المرفق الصحي في منطقة نوجد بدأ بتقديم اللقاحات للأطفال والنساء الحوامل وتقديم خدمات التغذية وتوفير سيارات الإسعاف لنقل المرضى والنساء الحوامل وكبار السن من المواطنين إلى المرفق الصحي، واليوم يستقبل قسم الطوارئ الولادية ما لا يقل عن 20 حالة يومياً، وقد أصبح أكثر فعالية.


التعليقات