قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن محادثات بلاده مع إيران كانت "ودية"، لكنها لم تحقق تقدما ملموسا.
وحذر بن فرحان -في مؤتمر صحفي في واشنطن أثناء زيارته للولايات المتحدة، من دخول المنطقة مرحلة بالغة الخطورة مع تسريع إيران أنشطتها النووية، مشددا على ضرورة أن توقف طهران سريعا الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي، وفقا لرويترز.
وفي السياق ذاته قال مسؤول سعودي، فضّل عدم ذكر اسمه لصحيفة "فايننشيال تايمز"، إن "الحوار (مع إيران) حتى الآن يفتقر إلى الجوهر".
وأوضح أن السعودية "تركز على التحدث مع صانعي القرار الحقيقيين"، مؤكدا "أن أي محادثات لا يكون فيها طرف قريب الصلة بالمرشد علي خامنئي هي نوع من العبث، وليس لها تأثير حقيقي،، في إشارة إلى أنه هو الذي يتحكم في القرارات بشكل فعلي وليس الرئيس ولا وزير الخارجية.
وذكر المسؤول أن المملكة تدرس طلب إيران فتح قنصليتها في جدة، وكذلك فتح مكتبها التمثيلي لمنظمة التعاون الإسلامي في نفس المدينة، لكن الرياض ليست مستعدة بعد لإعادة فتح قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية للأسباب التي ذكرها والتي يعتقد أنها سبب عدم إحراز المحادثات تقدما حتى الآن.
وجرت بين الرياض وطهران 4 جولات من المحادثات حتى الآن منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، بما في ذلك أول اجتماع خلال الشهر الماضي مع حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، لاستعادة العلاقات التي قُطعت في يناير/كانون الثاني من عام 2016.