[ عيدروس الزبيدي خلال فعالية للمجلس في محافظة حضرموت ]
جدد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي تمسك مجلسه بخيار الانفصال في اليمن، والعودة إلى الوضع التشطيري، وذلك عشية الذكرى الثالثة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م.
وقال الزبيدي الذي يعمل أيضا عضوا في مجلس القيادة الرئاسي الذي يراسه رشاد العليمي في لقاء مع قناة الغد المشرق الإماراتية منن القصر الرئاسي بمدينة المكلا إن كافة المؤسسات العسكرية والمدنية في المناطق المحررة (في إشارة للمدن الجنوبية) باتت تحت مظلة المجلس الانتقالي، معتبرا ذلك إنجازا تحقق خلال الفترة الماضية، ويعطي مؤشرا للمجتمع الدولي بتواجدهم على الأرض، متوعدا بعدم التفريض بذلك حتى استعادة الدولة الجنوبية، وفق تعبيره.
وحول انضمام عضوي مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني وأبو زرعة المحرمي للمجلس الانتقالي مؤخرا قال الزبيدي إن انضمامها كان إضافة نوعية للمجلس ولديهما تأثير قوي ميدانيا وسياسيا وعسكريا وهما قطبين رئيسين في الجنوب.
وأضاف: لا يوجد لدينا نشاط في مجلس القيادة الرئاسي على مستوى اليمن كامل، ولم يحصل أي اجتماع مع مجلس القيادة الرئاسي منذ انضمام البحسني والمحرمي، ولا يوجد أي تباين بيننا وبين رئيس مجلس القيادة، وباقي الأعضاء، ونحن نمر بمرحلة انتقالية.
وقال الزبيدي إن مبدا المناصفة بين الشمال والجنوب داخل الشرعية، أو في لجان المفاوضات، أو في مجلس القيادة الرئاسي غير منصف لهم وغير وارد حاليا أو في المستقبل، معللا ذلك بأن أغلب المناطق المحررة وأماكن الثروات في الجنوب باتت بيد المجلس الانتقالي.
واردف بالقول: "نحن مسيطرين على أرضنا الجنوبية، وسنستمر، ولن نتخلى عن أهداف عاصفة الحزم، واذا استمر اشقائنا بالجمهورية اليمنية بالزحف نحو صنعاء، فسنكون معهم وإلى جانبهم في أي معارك تحرير".
وأكد أن مجلسه متمسك باستعادة ما وصفه بـ"حقوقنا" "ولن نتأخر عن أي خيارات استراتيجية في المفاوضات أو أي عملية سلمية أو شراكة للخروج من الحرب يفرضها علينا مجلس القيادة الرئاسي أو التحالف العربي، وسنكون إلى جانبهم".
وعن الوحدة اليمنية أجاب الزبيدي بالقول "إذا ظل أبناء الشمال يتغنوا بالوحدة وأنها خط أحمر، والوحدة أو الموت فنحن لنا أهدافنا، وسنعيد أرضنا ودولتنا الجنوبية بكل قوة وبدون خوف".
وردا على سؤال حول وجود وعود دولية أو إقليمية بعودة دولة الجنوب قال: "هناك تعقيدات في المشهد السياسي باليمن باعتبار وجود عدة أطراف في اليمن كالشرعية والحوثي والانتقالي، ولكن المجتمع الدولي يحترم من هو مسيطر ومتواجد على الأرض ويتفاهم معه، والله سبحانه وتعالي يحب المؤمن القوي وليس الضعيف".
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الراهن قال الزبيدي إن هدف المجلس الانتقالي الرئيسي الآن استعادة دولة الجنوب بكافة مؤسساتها، "ومستعدون لنأكل وجبة واحدة في اليوم في سبيل هذا الهدف".
واستدرك بالقول: "التحدي الاقتصادي يواجه مجلس القيادة الرئاسي، واذا استمر الاقتصاد كما هو الان فسيواجه المجلس الانهيار بعد أشهر، إذا لم يكن هناك تدخل وإنقاذ من قبل التحالف العربي".
وعن حكومة معين عبدالملك قال الزبيدي إن الحكومة الحالية أمر واقع مفروض علينا، والتحالف داعم لها، مشيرا إلى أنها وصلت لمرحلة العجز عن القيام باي عمل ميداني، وبناء مؤسساتها أو الوقوف في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفا: "نحن نعرف أن المسألة مسألة وقت لهذه الحكومة التي ستنتهي، وستأتي حكومة انقاذ أخرى".
لكنه أردف بعدم وجود أي معلومات عن تغيير الحكومة الحالية، سواء في المجلس الانتقالي أو مجلس القيادة الرئاسي، وأشار إلى أن الحكومة تحتاج لتغيير فوري، قبل أن ينهار الوضع الاقتصادي، والذي سيتسبب بانهيار الحكومة، ومجلس القيادة الرئاسي.
وفيما يتعلق بعلاقة المجلس مع دول التحالف، قال الانتقالي إن مجلسه يحتفظ بعلاقة جيدة مع السعودية والإمارات، مشيرا إلى أن الإمارات "شريكنا الرئيسي في مكافحة الإرهاب منذ أول يوم وصلت اليمن في عاصفة الحزم" وقامت "بعمليات عسكرية في عدة محافظات"، قائلا أن المجتمع الدولي مجمع على دعم القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي للعمل كشريك في مكافحة الإرهاب.