تلقى حساب الحكومة اليمنية بأحد بنوك محافظة عدن، جنوبي البلاد، تبرع من "فاعل خير" بمبلغ ملياري ريال يمني (ثمانية ملايين دولار)، وقامت الحكومة بتخصيص المبلغ لحل أزمة الكهرباء في عدن، التي تعاني من انقطاع شبه تام.
وقال مصدر حكومي مطلع، لـ"الأناضول"، إن أحد رجال الأعمال اليمنيين المقيمين في الخارج أودع تبرع بمبلغ ملياري ريال (8 ملايين دولار تقريبا) في حساب الحكومة اليمنية، لافتا إلى أن المتبرع أوصى بعدم الإفصاح عن اسمه لوسائل الإعلام، ويمكن تسميته بـ"فاعل خير".
المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أضاف أن الحكومة قامت بدورها بتحويل قيمة التبرع إلى حساب شركة النفط اليمنية؛ بسبب الحاجة الملحة لشراء مادة المازوت اللازمة لتشغيل محطة الحسوة الكهربائية.
وذكر المصدر أن "الرئيس عبدربه منصور هادي وجه الحكومة، اليوم، بضرورة استخدام المبلغ كاملاً لهذا الغرض".
ولفت إلى رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، وجه بدوره وزير المالية بتحويل المبلغ إلى حساب شركة النفط اليمنية فرع عدن، طالبا قياداتها سرعه شراء مادة المازوت؛ تجنباً لأي انقطاعات في الكهرباء في المستقبل؛ خاصة وأن الكمية التي يمكن شراؤها بالمبلغ تكفي لتشغيل المحطة لشهر كامل.
وأشار المصدر إلى امتنان الحكومة اليمنية، وشكرها لفاعل الخير الذي أنقذ كهرباء عدن من التوقف النهائي.
وتشهد محافظة عدن جنوبي اليمن، انهياراً كبيراً في الطاقة الكهربائية، مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة، ومنسوب الرطوبة، كما أطلقت مرافق صحية وخدمية نداءات استغاثة محذرة من توقفها عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء.