بعد مقطع فيديو لها بالبيضاء.. داعش اليمن حقيقة أم لعبة؟ يمنيون يتساءلون
- خاص الاربعاء, 09 يناير, 2019 - 07:42 مساءً
بعد مقطع فيديو لها بالبيضاء.. داعش اليمن حقيقة أم لعبة؟ يمنيون يتساءلون

[ صورة لفيديو يظهر إعدام داعش لأربعة مواطنين في البيضاء ]

أثار مقطع فيديو يظهر إعدام أربعة مسلحين لأربعة شبان الحديث عن تنظيم داعش في اليمن، ومدى تواجده، وتوقيت ودلالات ظهور التنظيم في هذا الظرف الذي تعيشه اليمن.

 

وتداول ناشطون المقطع الذي يتردد أن عملية الإعدام التي تضمنها وقعت في محافظة البيضاء وسط اليمن، وهي المحافظة التي يتردد تواجد التنظيم فيها وفق تقارير أممية سابقة.

 

وأظهر المقطع الذي جرى تصويره بدقة عالية وعليه شعار تنظيم داعش إعدام أربعة شبان في منطقة خالية، من قبل أربعة مسلحين يرتدون زيا عسكريا، ويحملون السلاح وهم ملثمون، بتهمة أنهم مجوس وروافض ومرتدون عن الإسلام.

 

وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ سنوات، وتأتي في ظل أحداث عديدة تعيشها اليمن، وأثارت العديد من الأسئلة، كما لقيت موجة واسعة من التباينات حول حقيقة الجهة التي تقف خلف هذه الأعمال.

 

واستغرب يمنيون ظهور داعش المفاجئ بعد غياب طويل وعدم القيام بأي عمليات في اليمن، متهمين الحوثيين وأطراف إقليمية ودولية وراء هذه الحادثة، كون الحوثيين المستفيدين الوحيدين من هذا الظهور المفاجئ.

 

وبعد ظهور الفيديو أوضح عبد الفتاح الشجاع وهو شقيق أحد الضحايا الأربعة في رسالة بصفحته على الفيسبوك عملية مقتل شقيقيه ومجموعة من زملائه بطريق البيضاء مأرب، مشيرا إلى أنهم كانوا في طريقهم للالتحاق بصفوف الجيش الوطني بمأرب.

 

وقال "إننا كأولياء لدم المغدورين نحمل مسؤولية ما حل بهم السلطات الشرعية المسؤولة عن تأمين الطرقات الرابطة بين المدن والمناطق المحررة". كما حمل الشرعية "مسؤولية كشف ملابسات استدراج هؤلاء الشباب والفتك بهم بتلك الطريقة التي أوجعت ضمير الإنسانية جمعاء من قبل الجماعات التي تتواجد تحت نظر وسمع المؤتمنين على حياة وأمان اليمنيين وكشفها للرأي العام، والكشف عن مكان الجريمة واستعادة جثامين الشهداء لإكرامها بالدفن".

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد للتوضيح بخصوص إستشهاد شقيقي ومجموعة من زملائه بطريق البيضاء...

Posted by ‎عبدالفتاح الشجاع‎ on Tuesday, January 8, 2019

 

وكان الشجاع قد أعلن السبت الماضي في صفحته على فيسبوك عن مقتل شقيقة الأصغر "زايد" على يد داعش.

 

 

شقيقي الأصغر (زايد) يستشهد على يد داعش بعد اختطافه في منطقة يكلا بقيفة البيضاء

Posted by ‎عبدالفتاح الشجاع‎ on Saturday, January 5, 2019

 

وفي السياق اعتبر الصحفي همدان العليي أن "حادثة الإعدام عملية مفضوحة لتبرير وجود الحوثيين في اليمن ودفع القوى الإقليمية والدولية لقبولهم والتعامل معهم لمواجهة داعش".

 

وقال العليي: "قولوا لهم لعبة خسيسة مكشوفة".

 

 

حادثة إعدام الأربعة عملية مفضوحة لتبرير وجود الحوثيين في اليمن ودفع القوى الإقليمية والدولية لقبولهم والتعامل معهم لمواجهة داعش. قولوا لهم #لعبة_خسيسة_مكشوفة

Posted by ‎همدان العليي‎ on Wednesday, January 9, 2019

 

من جانبه قال الباحث والأكاديمي في جامعة صنعاء معن دماج إن "المستفيد من إعدام أولئك الأربعة بتلك الطريقة هم الحوثيون"، مشيرا إلى أن الحوثيين قدموا أنفسهم وسوقوها لدى الدوائر الغربية والإعلام الغربي باعتبارهم القوة المؤهلة لمحاربة الإرهاب في اليمن على عكس شعارتهم المحلية.

 

وأضاف دماج "هناك بالتأكيد مناطق كثيرة تشهد بقتالهم ضد القاعدة، لكنهم بالتأكيد مستفيدين من ظهور القاعدة لأن ذلك يخدم إستراتيجيتهم السياسية والدعائية، ووجود "يكلأ" في عمق مناطقهم بل وبالقرب الآن من خطوط الجبهة يشير إضافة إلى الصعوبات والاستعصاء الميداني الموجود في منطقة عصية جغرافيا إلى تخادم ما وتبادل منافع".

 

وتابع: "قتل الصبيان الأربعة بتلك الطريقة الشنيعة بدعوى الارتداد عن الإسلام ، وإذا كان سنهم وثقافتهم ووضعهم لا يسمح بتصور أي سبب لدعاوى القاعدة تلك فلا هم شخصيات معروفة ولا مثقفين يكتبون ما قد يثير غضب الإرهابيين ولا شخصيات اجتماعية يمكن أن تهدد نفوذ القاعدة، فهم كانوا مجرد عابري سبيل يقطعون الطريق إلى مأرب، يبقى أن السبب الوحيد لهذا الاتهام وهذه الجريمة أن هؤلاء الشباب كانوا في طريقهم للانضمام لوحدات الجيش الوطني ما تعتبره القاعدة وداعش ارتدادا عن الإسلام".

 

 

جريمة يكلأ !! تقع منطقة يكلأ الذي يسيطر عليها تنظيم القاعدة وداعش مؤخرا في قلب المنطقة الخاضعة للمليشيات الحوثية منذ...

Posted by ‎معن دماج‎ on Wednesday, January 9, 2019

 

من جهته قال عبدالوهاب الحميقاني، أمين عام حزب اتحاد الرشاد، وعضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني "شغل ملثمين محليين ودوليين". وأضاف "شريط الإعدام لداعش دعم وتبرير لوجود الحوثي".

 

بدروها اعتبرت الإعلامية أسوان شاهر  ظهور فيديو الإعدام ورقة رابحة للتوظيف السياسي القذر.

 

وقالت أسوان "ورقة داعش القاعدة ورقة رابحة للتوظيف السياسي القذر وأي طرف يفتقر للأخلاق يمكنه جدا استخدامها لتوفير شرعية لمعاركه ولتشتيت الأنظار عن جرائمه"، مضيفة: "فعلها صالح من قبل أكثر من مرة".

 

 

ورقة داعش/القاعدة ورقة رابحة للتوظيف السياسي القذر واي طرف يفتقر للاخلاق يمكنه جدا استخدامها لتوفير شرعية لمعاركه ولتشتيت الانظار عن جرائمه . فعلها عفاش من قبل اكثر من مره . *هذا لا يعني ان داعش مش موجودة .

Posted by Aswan Shaher on Wednesday, January 9, 2019

 

إلى ذلك قال الناشط عبد الملك محمد "عمل مخابراتي مكرر وخبيث يتم تنفيذه بنفس السيناريوهات التي تمت في العراق وسوريا من أجل إطالة الحرب".

 

وأضاف: "العجيب أننا نستمر في لعن المنفذ المزعوم وننسى المخرج الحقيقي، ستمر اللعبة وينجح المخرج وسنحصد كيمنيين المزيد من الويلات".

 

وتابع: "تدرك الشرعية حقيقة المشهد وما سينبني عليه من نتائج وابتزازات، لكنها لن تتصدى لما يحدث، وستذهب نحو الاستغراب أو التصفيق كما جرت العادة"، مضيفا: "عرقنة اليمن تجري على قدم وساق، والمستفيد في النهاية سيكون آية الله خامنئي".

 

 

عمل مخابراتي مكرر وخبيث يتم تنفيذه بنفس السيناريوهات التي تمت في العراق وسوريا من أجل اطالة الحرب..! والعجيب أننا نستمر...

Posted by ‎عبدالملك محمد‎ on Wednesday, January 9, 2019

 

أما الإعلامي عبدالله الحرازي فقد اتهم الحزام الأمني المدعوم إماراتيا في جنوب اليمن بتنفيذ تلك الجريمة، وقال "تنظيم الحزام الأمني في جزيرة العرب، واعصبوا على الموضوع".

 

 

تنظيم الحزام الامني في جزيرة العرب . واعصبوا على الموضوع.

Posted by Abdullah Al-harazi on Tuesday, January 8, 2019

 

الناشط الحقوقي رئيس منظمة سام للحريات توفيق الحميدي، قال "الإرهاب الداعشي يعود من جديد في بداية عام جديد، بمشهد مفزع مجرد من الإنسانية والقيم الدينية، وهو قتل جنود ينتمون للجيش الوطني، بحجة الارتداد".

 

وأضاف: "عودة ظهور الإرهاب مجددا ليؤكد لنا من جديد مشكلتنا الوحيدة في اليمن التطرف الديني والمذهبي ورعاته الرسمين وغير الرسمين من دول وتنظيمات وجماعات".

 

 

الإرهاب الداعشي يعود من جديد في بداية عام جديد ، بمشهد مفزع مجرد من الإنسانية والقيم الدينية ، وهو قتل جنود ينتمون...

Posted by ‎توفيق الحميدي‎ on Wednesday, January 9, 2019

 

الناشط هيثم زين، ذهب بعيدا حيث اتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية بأنها وراء تلك العملية بهدف تبرير بقائها في اليمن.

 

وقال زين "جاؤوا لاستعادة الشرعية حسب زعمهم، فلما عرف اليمانيون كذبهم وخداعهم وطمعهم، قالوا جئنا لمحاربة الإرهاب، يريدون شرعنة عدوانهم ووجودهم وحصارهم ونهبهم تحت شعار محاربة الإرهاب".

 

 

جاؤوا لاستعادة الشرعية حسب زعمهم. فلما عرف اليمانيون كذبهم وخداعهم وطمعهم. قالوا جئنا لمحاربة الأرهاب!! ألا قبحكم الله...

Posted by ‎هيثم زين‎ on Wednesday, January 9, 2019

 

حساب باسم "الرحال اليماني" يتفق مع ما نشره زين حيث اتهم التحالف بأنه وراء العملية، وقال "بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بطرد التحالف من اليمن ووصلت حد المطالبة بوجوب حمل السلاح في تنفيذ ذلك بالقوة بعد الجرائم الجسيمة التي ارتكبها في اليمن، ها هم اليوم يرسلون رسالتهم للشعب اليمني أن البديل لنا هي داعش، سنجعلها تذبحكم وسنجلب العالم أيضاً تحت مسمى محاربة داعش لذبحكم وقتلكم كما فعلنا ذلك سابقآ في سوريا والعراق وليبيا".

 

وأضاف: "اختاروا الضحايا أن يكونوا أطفالاً لكي يكون الوقع أكثر إيلاماً ورهبة والإيحاء بأن داعش اليمن ستكون أكثر دموية وإجراماً من داعش العراق وسوريا وليبيا".

 

 

بعد ان تعالت الاصوات المطالبه بطرد تحالف العهر من اليمن ووصلت حد المطالبه بوجوب حمل السلاح في انفاذ ذالك بالقوه بعد...

Posted by ‎مجيب عبده‎ on Tuesday, January 8, 2019

 

وحول عودة ظهور داعش في اليمن وتداعياتها في الخارج يقول سعد المسمري الناشط اليمني المقيم في الولايات المتحدة "ما حدث في البيضاء.. على الله ما يوصل للإعلام الأمريكي وترامب"، مضيفا "لو انتشر سيتأثر اليمني في أميركا على المدى الطويل تأثير سلبي جداً وسيطال الكثير منّا".

 

من جانبه نشر الناشط سامي أمين صورة لـ"زايد عبده قايد الشجاع" أحد عمال المطعم الذي أعدم ضمن الأربعة وقال "لا هو مرتد ولا علماني ولا ليبرالي ولا هو سياسي ولا يهتم بالأوضاع الجارية".

 

وأضاف: "عامل يبحث عن لقمة العيش مثله مثل أي مواطن يمني تضرر من قساوة الوضع، تم اختطافه من المطعم الذي يعمل فيه في البيضاء وتم إعدامه مع ثلاثة شبان آخرين بتهمة الردة"، مشيرا إلى أن الحادثة ستكون مبررا لتنفيذ مخطط دولي يستهدف اليمن.

 

 

لا هو مرتد ولا علماني ولا ليبرالي ولا هو سياسي ولا يهتم بالأوضاع الجارية ... شاقي يبحث عن لقمة العيش مثله مثل أي مواطن...

Posted by ‎سامي امين‎ on Tuesday, January 8, 2019

 

فيما اكتفى الناشط محمد المحيميد بالقول "عندما يفجر نفسه ليقتل غيره يمكن أن تقنعني أنه يحمل فكرا قاتلا لنفسه ولغيره، لكن عندما يكون ملثما مخفيا وجهه ويقتل غيره فقط فأنت حمار إن صدقت أنه ليس مخابرات مفضوحة".

 

 

عندما يفجر نفسه ليقتل غيره يمكن أن تقنعني أنه يحمل فكرا قاتلا لنفسه ولغيره لكن عندما يكون ملثما مخفيا وجهه ويقتل غيره فقط فأنت حمار إن صدقت أنه ليس مخابرات مفضوحة

Posted by ‎محمد المحيميد‎ on Wednesday, January 9, 2019

 


التعليقات