خذلان التحالف والشرعية لحجور يثير غضب اليمنيين (رصد خاص)
- فريق التحرير الخميس, 07 مارس, 2019 - 10:40 مساءً
خذلان التحالف والشرعية لحجور يثير غضب اليمنيين (رصد خاص)

[ جدل واسع يندد بتخاذل التحالف والحكومة من نصرة حجور ]

في الثالث والعشرين من يناير/كانون الثاني بدأت المعارك ببعض جبهات حجة، وتفاءل اليمنيون بما يجري هناك نظرا لأن تلك المحافظة حدودية مع معقل الحوثيين صعدة.

 

بدأ الحوثيون بشن هجمات عنيفة جرى التحضير لها منذ أشهر على مديرية حجور بحجة، وقاوم أهالي تلك المنطقة برغم إمكانياتهم البسيطة جدا.

 

لكن مسار المعركة تحول بعد خذلان التحالف العربي لأبناء حجة، ومعهم الجيش الوطني الذي لم يتدخل برغم أهمية تلك المحافظة، وبعد آخر موقع للقوات الحكومية في مثلث عاهم عن حجور 20 كيلو متر فقط.

 

تعاني حجور بحجة حصارا خانقا، وتتعرض قراها للقصف بمختلف أنواع الأسلحة بينها الصواريخ الباليستية، وتم تفجير أكثر من 12 منزلا في قرية واحدة.

 

تمكنت مديرية حجور بحجة من الصمود في وجه الحوثيين منذ العام 2012، وذلك قبل دخول الانقلابيين صنعاء في سبتمبر/أيلول 2015.

 

واقتصر دعم التحالف لحجور على تنفيذ إنزال جوي بضعة مرات فقط بمواد لا تخدم المعركة كما ينبغي، برغم المناشدات الكثيرة للتدخل لإنقاذ المدنيين من الموت، وهو ما اعتبره كثير من النشطاء بأنه اختبار حقيقي لنوايا التحالف والشرعية.

 

وقالت حقوق الإنسان اليمنية: "إن هذه الجريمة تأتي مع استمرار الحصار الذي تفرضه الميليشيا على قرى وعزل مديريات حجور منذ أكثر من أربعين يوما، في عقاب جماعي مع قصف عشوائي لمنازل الأهالي هناك مما نتج عنه ضحايا جسيمة في الأرواح والممتلكات وسقط إثر ذلك عدد من النساء والأطفال بين شهيد وجريح".

 

تمكين الحوثي

 

وفي تفسيره لما يجري بحجة، رأى الباحث توفيق السامعي أنه ما يحدث في اليمن هو تمكين تدريجي للحوثي من البلد بطرق وأساليب غير صادمة، ظاهرها الوقوف ضده من خلال بعض المقاومات البسيطة غير المدعومة، إلا من إصرار بعض المواطنين المخدوعين بالشرعية.

 

وباطنها التسليم له كي يتم تقبله محليا وجعل المواطنين أمام أمر واقع لا يستطيعون تجاوزه، على حد قوله. مستطردا "خذلت حجور كما خذلت دماج وتعز وعتمة والعدين وغيرها، وتوقف المعارك على أبواب صنعاء والحديدة".

 

 

ما من تفسير لما يحدث في اليمن اليوم إلا أنه تمكين تدريجي للحوثي من البلد بطرق وأساليب غير صادمة ظاهرها الوقوف ضده من...

Posted by ‎توفيق السامعي‎ on Thursday, March 7, 2019

 

خيانة

 

من جهته ذكر الناشط راشد مبخوت أن حجور بالكامل على وشك السقوط خلال الساعات القادمة، ويعود سبب ذلك حسب قوله إلى تعرضها للخيانة والخذلان، كما تعرضت دماج بصعدة من قبلها.

 

انتقاد هادي

 

الناشط الإعلامي أحمد البتيت بدوره انتقد صمت الشرعية وقال: "الذي يقتل حجور الآن ويدمرها ليس الحوثي، بل هادي وجيشه وشرعيته..".

 

وهو ما يتفق معه الصحفي عبدالرقيب الهدياني الذي علق قائلا: "... عندما تبكي قبائل حجور من القهر والخذلان والصواريخ الباليستية، ورئيس الشرعية صامت ميت.. ما قيمة الكلام والبلاغ لمن".

 

 

عندما تحترق عدن لليوم الخامس على التوالي ... وتبكي قبائل حجور من القهر والخذلان والصواريخ البالستية ورئيس الشرعية صااااااامت ميت... ما قيمة الكلام والبلاغ ولمن !!! استودكم الله..

Posted by ‎عبدالرقيب الهدياني‎ on Thursday, March 7, 2019

 

معاناة شعب

 

المحلل السياسي محمد الغابري من جانبه أفاد "ثمة تعاون بين الحوثيين والسلطة والتحالف لتحقيق غاية واحدة.. الصدمات المستمر للشعب وإشاعة الإحباط وتعميمه.. تفنن في صناعة الصدمة الدائمة.

 

تخاذل

 

أما الكاتب عامر السعيدي فانتقد وبشدة صمت المنطقة العسكرية الخامسة ومراكز القوى التي تحتكر القرار في حجة، وتبيع وتشتري في دماء الأبطال، وتقف ضد تقدم الجيش باتجاه مناطق حجور، على حد قوله.

 

وأكد أن كل قطرة دم يسفكها الحوثي يجب أن تزيد أبناء حجور إصرارا على المقاومة، لأن أي تراجع يعني القبول بالإذلال والاستعباد.

 

ولفت إلى وجود "تفريط رسمي في حجور، ومؤامرات الأصدقاء التي هي أخطر من هجوم الأعداء"، موضحا توقف كل الجبهات لكي يسحب الحوثي مقاتليه لمعركة حجور.

 

تضرر الشرعية

 

وتطرق الصحفي عبدالعزيز المجيدي للأوامر العسكرية التي أعلنت عبر وسائل الإعلام لنجدة كشر بحجة، والتي تلاشت ككل فقاعات العمليات العسكرية المتعددة للشرعية، على حد تعبيره.

 

 

وأكد أن الشرعية بذلك تطلق النار على نفسها بتكرار الخذلان في أكثر من جبهة، وهي تنتحر حتما حين تغدو قطعة شطرنج في حفلة حرب لا تملك قرارها.

 

وأَضاف الصمت والخذلان لم يعد يحتمل، الرئيس ونائبه وكل طاقم الشرعية تقع عليهم المسؤولية الكاملة، لإنقاذ كشر من وحشية مليشيات إيران الإرهابية.

 

 

 

إجحاف

 

أما عضو الفريق الحكومي التفاوضي، العميد عسكر زعيل، فقال :"على الأمم المتحدة أن تعي أننا تعاطينا مع كل الإجراءات وقدمنا كل ما بوسعنا حكومة وتحالف، وتماشينا مع كل مقترحاتهم حرصا منا على سلام يفضي إلى حل وينهي المعاناة".

 

وتابع "ولكن أن نقبل أن تتوقف معركة الحديدة مقابل فتح الحوثي لمعركة حجور فهذا إجحاف سيدفعنا إلى خلط كل الأوراق مقابل معركة حجور عاجلا".

 

 

ومنذ أن تم عقد مشاورات السويد في أواخر العام الماضي، تشهد الحديدة وجبهات صنعاء ركودا واضحا بعد أن تم التوصل لاتفاق الحديدة، لكن الحوثيين استغلوا ذلك وشنوا حربا شرسة في حجة سقط ضحيتها العشرات من الأبرياء.


التعليقات