سجال بين كاتب سعودي وخبير عسكري إماراتي عن مصير وحدة اليمن وانقلاب الانتقالي
- فريق التحرير الاربعاء, 21 أغسطس, 2019 - 09:51 مساءً
سجال بين كاتب سعودي وخبير عسكري إماراتي عن مصير وحدة اليمن وانقلاب الانتقالي

[ سجال بين كاتب سعودي وخبير عسكري إماراتي عن مصير وحدة اليمن وانقلاب الانتقالي ]

نشب سجال حاد على موقع الواصل الاجتماعي "تويتر" بين الكاتب السعودي سليمان العقيلي والمحلل والخبير العسكري الإماراتي خلفان الكعبي، حول التطورات الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن وانقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

 

ودعمت الإمارات خلال الأيام الماضية انقلابا عسكريا على الحكومة الشرعية في مدينة عدن، في معركة استمرت لأربعة أيام، وأسفرت عن سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي الممولة من دولة الإمارات على الوضع العام في عدن.

 

وعمدت الإمارات منذ تحرير عدن مطلع 2016 إلى إنشاء كيانات ومليشيات موازية لأجهزة الدولة ودربتها لتقود تمردا على الدولة، مطالبة بالانفصال.

 

وهاجم المحلل والخبير العسكري الإماراتي الكعبي بيان الحكومة اليمنية الذي اتهم أبوظبي بدعم المليشيات في جنوب اليمن التي تقود انقلابا مسلحا على الدولة في عدن.

 

وكانت الحكومة اليمنية اتهمت الإمارات في اجتماع استثنائي عقدته أمس الثلاثاء في الرياض بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي، وحملت الحكومة دولة الإمارات المسؤولية الكاملة عن التمرد الذي شهدته عدن، وطالبتها بإيقاف كافة أشكال الدعم والتمويل لتلك المليشيات.

 

وقال الكعبي "لن نسمح لكائنا من كان بتوجيه الاتهامات للإمارات، الهمز واللمز الذي يتبعه البعض لانتقادنا سنرد عليه.. ليفهم ذلك".

 

 

وأضاف الكعبي "رسالة من ابن التحالف إلى رجال الإمارات والسعودية، الحوثيون استهدفوا حقلا نفطيا يبعد أكثر من ألف كيلومتر من شمال اليمن بعد مضي 53 شهرا، كمتتبع عن قرب للحرب في اليمن السنوات الأولى للعمليات كانت ناجحة بكل المقاييس، فماذا حدث في الفترة الأخيرة ارجو مراجعة أسلوب إدارتكم للحرب"، مضيفا "الأمر واضح"، في إشارة منه إلى أن الخلل في الحكومة الشرعية.

 

وتابع المحلل العسكري الإماراتي بالقول إنه لن يتم السماح بعودة معسكرات الحكومة الشرعية إلى محافظات الجنوب، وهذا القرار كلام نهائي، داعيا الحكومة الشرعية إلى فهم ذلك.

 

وأثارت تغريدة الكعبي حفيظة الكاتب السعودي العقيلي ليرد  بالقول "الأمر واضح يا خلفان، هل تريدون طرد النفوذ السعودي من اليمن كله؟ يمن جنوبي تسيطرون عليه يكرس يمنًا شمالياً تسيطر عليه ايران؟".

 

واعتبر الكاتب السعودي دعوات ومشاريع الإمارات في اليمن جزءا من مؤامرة تقودها أبوظبي ضد المملكة. وقال العقيلي "تريدون إسقاط الحكومة الشرعية (صديقة الرياض) لكي يتحقق هذا السيناريو.. ولا يبقى في اليمن صديق للسعودية".

 

وتابع "هكذا الأمر واضح يا خلفان.. سجل يا تاريخ واشهد يا زمن".

 

وعن ردة فعل الخبير العسكري الإماراتي على بيان الحكومة اليمنية، قال الكاتب السعودي "الحكومة اليمنية ليست خاتما في إصبع كما هي المليشيات"، متساءلا: "كيف لنا أن نمنع التعبير السياسي لحكومة مستقلة؟".

 

وأضاف العقيلي مخاطبا الإماراتي: ألم تعلنون (رسمياً) اعتزازكم بتدريب وتسليح 90 ألف عنصر غالبيتهم مليشيات متمردة على الحكومة؟ من ضرب جيشها؟ ألم تمجدوا بإعلامكم الرسمي تمزيق وحدة اليمن؟

 

 

ليرد الكعبي بالقول "اليمن سيبقى لأهله"، معرجا بالقول إن السعودية والإمارات تدخلهما لمنع أي نفوذ إيراني في المنطقة.

 

وقال الإماراتي "الجنوب تحرر ولنا الدور الأبرز وهذا واضح، تدخل الإمارات أساسا -حسب زعمه- وقوفا مع المملكة إيمانا بوحدة المصير"، مضيفا "مسألة النفوذ هذه يقررها القادة".

 

وحول أجندات الإمارات في اليمن اتهم الكاتب السعودي الإمارات بدعم الانفصال خدمة للمشروع الإيراني.

 

وقال العقيلي مخاطبا الكعبي إن "فصلكم جنوب اليمن (وهو ما سعى له الإيراني) يضاعف التهديد ضد السعودية".

 

وأردف أن "وحدة المصير ثابتة وخدمتها باستمرار المعركة حتى النهاية وليس الارتماء بحضن العدو؟ المقصود بالنفوذ كثرة الأصدقاء في البلدين للبلد الآخر، أنتم تطلبون منا تدمير أصدقائنا وعزلهم عن إدارة بلدهم".


 

 

وفي لغة أكثر تصعيدا ضد الكاتب السعودي يذكر الخبير العسكري الإماراتي موقف بلاده أمام مجلس الأمن الدولي ووقوفها إلى جانب المملكة لحظة التصعيد ضد المجتمع الدولي في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة المملكة بأسطنبول في أكتوبر/ تشرين العام الماضي.

 

وقال الكعبي "أمام مجلس الأمن أذكرك، الإمارات سحبت سفراءها من دول كألمانيا وكندا والسويد تضامنا معكم، لم أسمع أحدا منكم انتقد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي".

 

وزعم "الإمارات الداعم الأكبر للمملكة هذا مبدأ لن نحيد عنه، أذكرك الإمارات دولة من العيار الثقيل وهذا لصالح المنطقة".

 

ويرد الكاتب السعودي بالقول "هذا من يتبعه أذى"، مضيفا "أذكرك أيضا أننا فعلنا الأمر نفسه مع دول وأحزاب وجماعات تلبية لمصالح مشتركة".

 

وقال "الضرب في حكومة أزمة وطنية لاجئة ليس عملا نبيلا وليس حلا لمشكلة بل تصعيدا لها، خاصة عندما تكون هي الغطاء الشرعي للمعركة".

 

وختم الكاتب السعودي بالقول "أذكرك أيضا أن السعودية دولة من العيار الثقيل وهذا لصالح المنطقة".

 

 

 


التعليقات