أثارت تغريدة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد حول مقتل جنود إماراتيين في صافر بمأرب، سخرية واسعة بين أوساط اليمنيين.

وزعم بن زايد -في تغريدة بحسابه على توتير- أن حادث صافر في مأرب دفعت فيه الإمارات دماء غالية زكية وأرواح نفيسة طاهرة. وقال "خرجنا من ذلك اليوم العصيب أكثر قوة وتصميم، والحمد لله تجاوزناه بإصرار أقوى وإرادة أصلب.. تضحيات شهدائنا عظيمة ووقفة ذويهم تاريخية مشرفة".

وفي السياق قال الصحفي وليد البكس "كذاب.. أنت من قصف الجنود الإماراتيين بصواريخكم ويجب أن يعرف أولياء دم الجنود والضحايا أنكم الوحيدون من كنتم تسيطرون على الموقع وهذه الجريمة لن تمر وصرتم تتحدثون عنها اليوم كاستحقاق وهو في الأساس مخطط كان هدفكم دغدغة مشاعر الرأي العام عبره وافتضحتم اليوم".

من جانبه، قال الناشط السياسي كمال حيدرة "المفروض تكونوا ممنونين لليمن لأنها جعلت لكم يوم الشهيد".

وأضاف حيدرة "سنقطع أياديكم الآثمة في البلد، كما قطع صالح وأولاده أعناق رجالكم الذين جلبتموهم من مختلف أقطار العالم".

من جهته، قال الناشط السياسي مجاهد السّلالي "من قصف صافر هو الحرس الجمهوري الذي كان يديره أحمد عفاش -نجل الرئيس السابق صالح- من تحتضنه دولتكم وترعاه".

وأضاف "لا تزايد علينا أنك ضحيت بعشرة شهداء فأنت من قتلهم والشواهد كل يوم تثبت أنك قتلتهم لتتخذ من دمائهم مبرراً لاحتلال اليمن، لكن ذلك أبعد عليك من عين الشمس"، حسب قوله.

في حين قال الإعلامي أحمد الزرقة "تجاوزتوه بارتكاب مئات الجرائم بحق الأبرياء والمدنيين ودعم مليشيات الموت وتجنيد القاعدة والاستعانة بشركات المرتزقة لاغتيال الأبرياء والعمل على تفتيت اليمن.. لن ننسى جرائمكم في اليمن".

بدروها الناشطة اليمنية المقيمة في أمريكا لطيفة جمال  كتبت "إن كانوا هم شهداء وهذا أمر عند خالقهم، فماذا عنك أنت، لقد اخترت موقعك من التاريخ إلى جوار أعداء الشعوب وتطلعاتهم ووظفت مقدرات بلدك لهدم بلدان تشترك معك في اللغة والتاريخ والعقيدة والجغرافيا أحياناً ".

وعلق محافظ محافظة المحويت صالح سميع بالقول "حادث صافر يتحمل وزره حليفك الغابر عفاش والحاضر الحوثي، ولتعلم أنك خنت من استنصر بك وعول عليك وسفكت دم أبنائه، واعلم أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله فانتظر".

وكتبت الإعلامية أسوان شاهر "اليوم العصيب لم يأت بعد.. اليوم العصيب هو يوم محاكمتكم أمام العالم بتهمة التحالف مع عصابات إرهابية ضد الدولة اليمنية ومشاركة قواتكم بقتل آلاف اليمنيين غدرا وعدوانا وطعنكم وخذلانكم لشعب كريم استجار بكم في لحظة انكسار".

وعلق المحلل السياسي عبد الغني الماوري بالقول "لو أنكم دعمتم اليمن بشكل حقيقي، كان سيكون لتضحيات جنودكم معنى، لكن سياستكم العدائية تجاه الشرعية واستهداف الجيش الوطني والسعي لتقسيم البلد الذي تقول إنكم جئتم للدفاع عنه، تجعل منكم دولة معادية، تسعى لتحقيق أهداف استعمارية".

أما الناشط الحقوقي أحمد هزاع فقال "68 صريعا إماراتيا في اليمن لم يموتوا في الجبهات ولا في الحدود، بل ماتوا في ثكناتهم تحت المكيفات".

وأردف "أعطت الإمارات إحداثياتهم للحوثي كي يقتلهم لتكون دماؤهم حسب عقلية عيال زايد ثمنا للتراب اليمني، وهي تريد اليوم بدلهم 555 ألف كيلومتر مربع"، حسب قوله.

وأضاف "غاراتكم قال وزير الدولة إنها قتلت 4 آلاف جندي في صرواح مأرب".

وغرد عضو وفد الحكومة في مباحثات السويد عسكر أحمد زعيل قائلا: "لم نسمع أبدا من الأشقاء في المملكة أنهم يمنون علينا بما قدموا من أرواح أو مال مذ أن عرفناهم من ستينيات القرن الماضي مرورا بجميع الأحداث، وحروب الحوثيين حتى الآن، وأنتم يا شيخ وصل تهديدكم بسبب حادث صافر وهو من عدو لنا على هرم القيادة".

وأضاف "إن شئتم ذكرناكم بكلماتكم التي تركت أثرا جميلا بذلك".

أما الصحفي محمد الشبيري فقال "آنذاك، دخل الحزن كل بيت يمني، ومن ينكر تضحيات أولئك النفر فهو ناكر جميل".

وأضاف "لكنكم عبثتم في الجنوب، ودعمتم مكونات مسلحة خارج منظومة الجيش، وهذا أثار حنق وقلق اليمنيين على مستقبل بلادهم، أضف إلى ذلك قتل طائراتكم عشرات الجنود وإلصاق تهمة "الإرهاب" بهم".

الكاتب الصحفي عبد العزيز المجيدي رد  بالقول " ماذا من تضحيات يا رجل، قتلوا وهم في الثكنة كالبعران يأكلون كبسة".

وتابع: كم ألف قتل هذا المجرم من جنودنا غدرا بالقصف وهم يقاتلون المليشيات التي دعموها؟

وأردف "قتلى صافر ضحايا بن زايد بالتنسيق مع عفاش، عد إلى تعليقات حساب الحرس الجمهوري وعفاش نفسه وقتها".

وغرد المحلل السياسي غمدان اليوسفي بالقول "حادث صافر الذي يراد له أن يكون (مسمار جحا) على جدار الخارطة اليمنية، مجرد فكرة عنصرية مقيتة مفادها أن دمهم أرقى من دم اليمنيين الذين نثرت جثثهم طائرات الإمارات في كل الأراضي اليمنية، وكذبت طوال خمسة أعوام بفكرة القصف الخاطئ، حتى وصلت للقصف المعلن".