إحصائية الحوثيين.. هل دفعت السعودية والإمارات بالجنود السودانيين إلى المحرقة؟ (تقرير)
- خاص الثلاثاء, 05 نوفمبر, 2019 - 07:07 مساءً
إحصائية الحوثيين.. هل دفعت السعودية والإمارات بالجنود السودانيين إلى المحرقة؟ (تقرير)

[ جثث لجنود سودانيين باليمن بثتها جماعة الحوثي ]

سقط العشرات من القتلى والجرحى من قوات الجيش السوداني، خلال فترة الحرب في اليمن التي دخلت عامها الخامس.

 

قبل أيام تحدثت جماعه الحوثي عن مقتل 4253 جنديا، وإصابة 3747 آخرين من الجيش السوداني.

 

برغم ما أثارته تلك الأرقام التي تحدث عنها الحوثيون من تساؤلات، إلا أن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية عامر محمد الحسن نفى تلك التصريحات، وقال إنها تأتي في إطار الحرب النفسية.

 

ومنذ تدخل التحالف العربي في اليمن مطلع العام 2015، شاركت السودان في الحرب في بلادنا في إطاره، إلى جانب السعودية والإمارات ودول أخرى.

 

وكان للقوات السودانية حضورا بارزا في الحد السعودي الجنوبي ومناطق ساحلية تحت إمرة الإمارات، وشاركت في عديد من المهام بينها نزع الألغام.

 

تشكيك.. وافتقار الدعم

 

في تعليقه على ذلك، يعتقد المحلل السياسي عبد الغني الماوري أن كثيرا من الأرقام التي تصدرها الأطراف المتحاربة غير موثوق بها، ومن الصعوبة بمكان تحديد عدد القتلى من أي طرف.

 

وشكك في سياق تصريحه لـ"الموقع بوست" بمصداقية الأرقام الصادرة عن الحوثيين بخصوص قتلى الجيش السوداني، مؤكدا أن العدد الحقيقي سيكون مصدره الخرطوم.

 

ورأى الماوري أن الجيش السوداني غير مؤهل للقتال في اليمن، وبالإضافة إلى ذلك، فهو يخوض الحرب مع تكتيكات حرب العصابات، وهو الأمر الذي لا تقدر أعتى الجيوش على مواجهته.

 

متسائلا "فما بالك بجيش دولة فقيرة لا يملك الإمكانات والدعم اللوجستي المطلوب مثل السودان".

 

تضخيم مُتعمّد

 

وفي تفسيره لما يحدث، لم يستبعد الإعلامي عبد الرقيب الأبارة وجود دفع بالجنود السودانيين واليمنيين إلى الخط الأمامي لأي مواجهة.

 

وأرجع سبب ذلك في تصريحه لـ"الموقع بوست" لتخفيف عدد القتلى السعوديين، ومن ناحية لعدم امتلاكهم التدريب اللازم للمواجهات البرية.

 

إضافة إلى أن كثافة المطالبات بعودة الجنود السودانيين، دفعت الحوثي إلى تضخيم عدد القتلى السودانيين، حتى يتشكل رأي عام سوداني يطالب بسحب الجنود، وفق الأبارة.

 

ويندرج هذا كله -كما يقول الأبارة- ضمن خطط الحوثي لإفراغ التحالف الذي شكلته السعودية من مضمونه، ومن القوى الداعمة له، وهذا ما يحدث الآن حيث باتت هناك مطالبات واسعة بعودة الجنود السودانيين، الذين باتوا يعدون فقط كدرع حماية للقوات السعودية الموجودة في الخطوط الخلفية والتي تتهرب من المواجهة.

 

وطوال فترة الحرب ترددت كثير من الأنباء عن انسحاب السودان من التحالف، إلا أن الحكومة السودانية كانت تنفي ذلك، لكن تم سحب كثير من قواتهم خاصة مؤخرا.

 

وتتحدث بعض الإحصائيات عن وجود قرابة 30 ألف جندي سوداني في اليمن، ويتقاضون رواتب تتراوح بين 480 دولار شهريا إلى 530 للضباط، وكثير منهم من صغار السن.


التعليقات