تصعيد الانتقالي وبيان السعودية.. هل سيكون بداية تصادم بين الرياض وأبوظبي؟
- خاص الجمعة, 13 مارس, 2020 - 09:05 مساءً
تصعيد الانتقالي وبيان السعودية.. هل سيكون بداية تصادم بين الرياض وأبوظبي؟

[ تصعيد "الانتقالي" ومصير اتفاق الريض ]

صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا من تحركاته العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرته في جنوب اليمن، وأقدم على الدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة أبين.

 

ففي محافظة عدن أقدم المجلس الانتقالي على حملة اعتقالات واسعة في عدد من المديريات، بالتزامن مع تنفيذ مليشياته لانتشار عسكري كبير في عدد من الشوارع الرئيسية من المديريات بتوجيهات من رئيس ما يسمى بالمجلس عيدروس الزبيدي.

 

وخلال اليومين الماضيين قام المجلس الانتقالي بالدفع بلوائين عسكريين تابعين له إلى محافظة أبين.

 

خطوة جديدة

 

وفي تطور لافت غادر وفد "الانتقالي" المفاوض من العاصمة السعودية الرياض بمعية شلال شايع وآخرين، غير أن قيادة التحالف العربي منعتهم من المغادرة وأجبرتهم السلطات الأردنية على النزول من على متن الطائرة التي كان مقررا أن تقلهم إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 

وفي سياق التصعيد، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بيانا تلاه ناطقه الرسمي الذي ظهر ببزة عسكرية على شاشة قناة "عدن" التابعة للمجلس، وطالب فيها التحالف بتوضيح ملابسات منع قادته من العودة إلى عدن.

 

وفي ذات السياق، أصدرت الخارجية السعودية بيانا دعت فيه الأطراف اليمنية لتنفيذ اتفاق الرياض ولم تشر إلى التصعيد العسكري أو حادثة منع قيادة المجلس الانتقالي من العودة إلى عدن.

 

ومع التصعيد المسلح للحوثيين في محافظتي الجوف ومأرب والتحركات التي يقوم بها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر في محافظات مأرب وشبوة وحضرموت، فإن تصعيد المجلس الانتقالي الجديد يشير إلى جملة من الدلالات.

 

خلاف خليجي

 

اعتبر محللون سياسيون استطلع رأيهم "الموقع بوست" أن تصعيد الانتقالي يشير إلى وصول العلاقات بين الرياض وأبو ظبي إلى نقطة التصادم، في حين تسعى أبو ظبي لضرب الشرعية في مأرب والجوف فإن المملكة ترى أن الوقوف مع الشرعية وإيقاف خطر الحوثيين هو السبيل للحفاظ على أمنها والطريق لإيقاف تمدد جماعة الحوثي التي تمثل خطرا على المملكة ذاتها خصوصا في محافظتي الجوف ومأرب.

 

ولهذه الأسباب وغيرها أوعزت أبو ظبي لأدواتها بالتصعيد جنوبا لإرباك الوضع ونسف اتفاق الرياض الذي ترى فيه إضعافا لأدواتها في جنوب اليمن، فقامت باقتناص الفرصة والإيعاز لقادة "الانتقالي" بمغادرة الرياض وأبو ظبي للقيام بخطوات تصعيدية أخرى.

 

إشارات

 

الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الرقيب الهدياني قال إن قرار التحالف بمنع قيادات الانتقالي من العودة إلى عدن إشارة واضحة بأن "الانتقالي" هو الطرف المعرقل لاتفاق الرياض.

 

وأضاف الهدياني -في منشور له على فيسبوك- أن التصريح الصحفي للناطق باسم الانتقالي وتعليقات قيادات الانتقالي والإشارة إلى المليشيات التابعة لهم ومطالبتها بضبط النفس مع إغفالهم بيان الخارجية السعودية وعدم التعاطي معه هو إمعان آخر على إصرارهم في المضي نحو التصعيد والعرقلة.


التعليقات