استقبال رئيس الوزراء معين عبدالملك في القاهرة يثير الجدل والتساؤل
- خاص الإثنين, 20 يوليو, 2020 - 06:09 مساءً
استقبال رئيس الوزراء معين عبدالملك في القاهرة يثير الجدل والتساؤل

[ استقال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك في القاهرة تثير تساؤلات اليمنيين ]

أشعلت صور ومراسم استقبال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، لدى وصوله العاصمة المصرية القاهرة، جدلا واسعا، وسخرية بين أوساط اليمنيين.

 

وأمس الأحد، وصل مطار القاهرة رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام ، بدعوة من نظيره المصري مصطفى مدبولى ، الذي كان في استقباله بالصالة الحكومية بالمطار.

 

واستقبل معين بالسجاد الأحمر والفرقة العسكرية الخاصة باستقبال الرؤساء، في رسالة اعتبرها يمنيون بأنها ورقة ضغط من السعودية والإمارات على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يصر على إقالة معين من منصبه في تشكيل الحكومة الجديدة التي يجري التفاوض حول تشكيلها في الرياض.

 

والتقى رئيس الحكومة اليمنية معين اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ثاني أيام الزيارة الرسمية لمصر.

 

كما أظهرت الصور جانبا من لقاء السيسي بمعين في غياب متعمد للعلم اليمني من الاجتماع كما يظهر في الصور.

 

الرئيس المصري السيسي يستقبل معين من دون العلم اليمني

 

وسبق أن استقبل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد رئيس الحكومة اليمنية، خلال زيارته للإمارات العام الماضي، من دون العلم اليمني، في رسالة واضحة هي دعم الإمارات للانفصال وعدم اعترافها بالوحدة اليمنية.

 

وفي السياق وصف الكاتب الصحفي شاكر أحمد خالد استقبال رئيس الوزارء اليمني معين في القاهرة بـ"الاستعراض العقيم والمخزي".

 

وقال "إذا كان معين أحد مخرجات ثورة 11 فبراير فهو عار على الثورة.. وعلى الثوار الحقيقيين أن يتبرؤوا من تصرفاته وسياسته عوضا عن محاولات تلميعه".


 

 

استعراض عقيم ومخز. إذا كان معين أحد مخرجات ثورة 11 فبراير فهو عار على الثورة وعلى الثوار الحقيقين أن يتبرأوا من تصرفاته وسياسته عوضا عن محاولات تلميعه.

Posted by ‎شاكر أحمد خالد‎ on Sunday, July 19, 2020

 

من جانبه، سخر الكاتب الصحفي عامر الدميني من استقبال معين في القاهرة. وقال "ألا يخجل هذا الكائن من نفسه وهو يسافر على متن اليمنية ولا يتدخل لوقف الإجراءات التعسفية المهينة التي تمارسها القوات السعودية بحق اليمنيين في مطارات بلادهم".

 

وزاد الدميني من سخريته قائلا: "رئيس حكومة لأي شعب؟ رئيس حكومة يتجول فيما تواصل المليشيا نخرها لجسد الدولة دون أن يحرك ساكنا".

 

وأضاف "الزيارة ليست منجزا يستحق حتى الحديث.. فالذي يوجهه للسفر إلى عدن أو يخرجه منها إلى الرياض هو ذاته من وجهه للسفر إلى القاهرة".

 

وختم الدميني منشوره بالقول "لم يعرف اليمن رئيس وزراء دمية في تاريخه كهذا الشخص".

 

 

ألا يخجل هذا الكائن من نفسه وهو يسافر على متن اليمنية ولا يتدخل لوقف الإجراءات التعسفية المهينة التي تمارسها القوات...

Posted by ‎عامر الدميني‎ on Sunday, July 19, 2020

 

بدروه، رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح علي الجرادي قال "مصر العروبة والحضارة والتحرر ساندت ثورة اليمن ضد الإمامة الكهنوتية وتجدد اليوم دعمها لليمن الاتحادي ومساندتها للشرعية".

 

وأضاف "مصر هي نافذة النور التي أطل منها اليمني على العالم وتخلص من جهل الإمامة بآلاف المعلمين الذين زرعوا وعلموا جيل الجمهورية.. مصر هي الوطن حين يفقد العربي وطنه".

 

 

مصر العروبة والحضارة والتحرر ساندت ثورة اليمن ضد الإمامة الكهنوتية وتجدد اليوم دعمها لليمن الاتحادي ومساندتها للشرعية ،...

Posted by ‎علي الجرادي‎ on Sunday, July 19, 2020

 

من جهته، قال الناشط السياسي محمد المقبلي "بساط أحمر في القاهرة.. بساط أسود في عدن.. ألف بساط أحمر في ألف عاصمة عالمية لرجال السعودية في اليمن لن تغير من البساط الأسود الذي وضعته السعودية في العاصمة المؤقتة عدن".

 

وأضاف "لن تثبت الصورة المهزوزة للذين اعتقدنا أنهم منحازون إلى الإرادة اليمنية وإلى أصحاب المصلحة الحقيقية للتغيير، باتت البروبجندا السعودية مكشوفة ومفضوحة تحاول بهذه الصور عبر الميديا المصرية أن تغطي فضيحتها الدولة في إضعاف دولة اليمنيين التي قالت إنها جاءت لاستعادتها".

 

وتابع "لم يعد من الأحرار، يدرك أن هذه النخبة السياسية التي تمثل به تمثله، إننا نشعر أننا أمام موظفي الرياض في اليمن حتى إشعار آخر".

 

وأردف مخاطبا معين "تبتسمون أمام الكاميرا في عواصم الدول من الرياض إلى القاهرة بينما عاصمتكم المؤقتة تعيش في وضعية اللادولة منذ إعلان تحريرها"، مضيفا "تسترخون تحت المكيفات والأضواء والعاصمة التي يفترض أن تكون منارة العالم في الظلام والعرب وعبث العصابة".

 

 

بساط احمر في القاهرة .. بساط اسود في عدن ـــــــــــ الف بساط احمر في الف عاصمة عالمية لرجال السعودية في اليمن لن تغير...

Posted by ‎محمد المقبلي‎ on Monday, July 20, 2020

 

في حين تساءل الإعلامي عبد الكريم الخياطي قائلا: "لماذا اختلفت طريقة السيسي في استقبال الرئيس اليمني هادي عن طريقة استقبال رئيس وزرائه؟".

 

وقال "لا يحتاج الأمر لذكاء.. الرئيس هادي أرسل له السيسي وزيرة البيئة لاستقباله، ومعين لأول مرة يتم استقباله بهذا الشكل"، كما أورد أربعة احتمالات .

 

وبحسب الخياطي فإن الأمر يتعلق بتوجيهات سعودية إماراتية للرئيس المصري السيسي، دعما لمعين الذي من الواضح أنه من اتفق عليه مقسمو الكعكة اليمنية لتولي الحكومة القادمة.

 

وذهب الخياطي إلى أن الأمر يتعلق أيضا بحراك مصري في منطقة البحر الأحمر، كتبادل منافع مع الإمارات، أعطيك يا مصر وعد بموافقة أريتريا على أنشاء قاعدة عسكرية، مقابل أن توافق مصر على خطة عسكرية للانتشار حول الجزر والسواحل اليمنية في خليج عدن وبحر العرب، للتكتل ضد أي توسع لتركيا في المحيط الهندي وبحر العرب كما يروج الاعلام الخليجي، حسب قوله.

 

يشير إلى أن الأمر الأخر "قد يحتاج السيسي لمرتزقة يتوجهون لليبيا، واليمن لديها فائض بشري من المقاتلين العاطلين"، لافتا إلى أن المسألة الأخيرة "حول تعز وخاصة الحجرية.. كل ما يدور حول تعز والجنوب يتم التخطيط له في أبوظبي والرياض، والتجنيد له في القاهرة كعمل استخباراتي منظم".

 

 

لماذا اختلفت طريقة السيسي في استقبال الرئيس اليمني عن طريقة استقبال رئيس وزراءه ؟ لايحتاج الامر لذكاء .. الرئيس هادي...

Posted by Karim Alkhayati on Sunday, July 19, 2020

 

فيما الباحث اليمني عدنان هاشم علق على استقبال معين بالقاهرة قائلا: "المهم ألا يعطيهم جزيرة أو يؤجرها لعشرات السنوات مقابل الاستقبال الكبير في القاهرة".

 

 

المهم ألا يعطيهم جزيرة أو يأجرها لعشرات السنوات مقابل الاستقبال الكبير في القاهرة، ألا تكون ورقة ضغط على الرئيس اليمني بأن "معين عبدالملك" مقبول من جميع دول التحالف بما في ذلك مصر ولا يمكن أن يتعاملوا مع غيره

Posted by ‎عدنان هاشم‎ on Sunday, July 19, 2020

 

وأضاف "ألا تكون ورقة ضغط على الرئيس اليمني بأن "معين عبدالملك" مقبول من جميع دول التحالف بما في ذلك مصر ولا يمكن أن يتعاملوا مع غيره".


التعليقات