بعد تظاهرة قليلة العدد.. لماذا سيفشل الانتقالي في اجتياح المهرة؟ (تقرير)
- خاص السبت, 25 يوليو, 2020 - 08:40 مساءً
بعد تظاهرة قليلة العدد.. لماذا سيفشل الانتقالي في اجتياح المهرة؟ (تقرير)

[ من تظاهرة الانتقالي في المهرة ]

برغم الإعداد المبكر لها وإنفاق أموال طائلة لإقامتها في المهرة فقد فشل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات في الحشد للتظاهرة التي دعا إليها اليوم السبت، في مدينة الغيضة عاصمة المهرة (شرقي اليمن) لتأييد ما يصفها بالإدارة الذاتية للجنوب.

 

وعلى الرغم من دعم السعودية والإمارات تحركات الانتقالي الانقلابية فقد تمكنت السلطة المحلية في المهرة من تنفيذ قرار يمنع التظاهرات، وسمحت لاحقا لأنصار المجلس بالتظاهر أمام مقر الانتقالي بشرط التزامهم بالسلمية.

 

وأظهرت صور من التظاهرة التي أقامها الانتقالي لأنصاره حشدا قليل العدد، في حين أظهرت صور أخرى مسلحين تابعين للانتقالي يلوحون بأسلحة الكلاشنكوف، الأمر الذي يؤكد صوابية قرار السلطة المحلية بمنع التظاهرات لوجود نوايا للانتقالي بتفجير الوضع بالمحافظة.

 

افتقاد للحاضنة

 

يرى الكاتب الصحفي خالد الشودري أن فشل الانتقالي في المهرة يدل على أنه يفتقد للحاضنة الشعبية بالمحافظة ويعتمد على أنصاره الذين يقوم بنقلهم من الضالع ويافع إلى المحافظات الأخرى للتظاهر.

 

وعن التداعيات المتوقعة قال الشودري في حديث لـ"الموقع بوست" إن ما شهدته المهرة من اصطفاف أمام محاولات الانتقالي لنشر الفوضى بدعم سعودي إماراتي له ما بعده.

 

وقال الشودري إن المهرة ستكون نموذجا يحتذى به لإفشال مخططات الإمارات والسعودية في إسقاط المدن والإنقلاب على الشرعية ودعم المليشيات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة.

 

نُذر بالانحسار

 

من جانبه يرى الكاتب الصحفي إبراهيم علي ناجي أن فشل تظاهرة الانتقالي بالمهرة يعد مؤشرا على بداية العد التنازلي للمد الثوري المناطقي الذي دأب عليه الانتقالي ومن خلفه داعميه السعودية والإمارات.

 

وأوضح ناجي في حديث لـ"الموقع بوست" أن المهرة تمثل العمق التاريخي لليمن، مؤكداً أن تهميشها خلال فترة الحكم الشمولي جنوبا وما بعد الوحدة جعلها تبدو كمحافظة مستقلة لا تعتمد إلا على الدعم العماني.

 

يقول ناجي إن أبناء المهرة لم ينخرطوا في السياسة بشكل كبير، مشيراً إلى أن الطيف السياسي يخلو في المهرة من الثورية المناطقية التي دأبت عليها مناطق جنوبية أخرى.

 

خسارة

 

وتوقع ناجي أن يؤدي الفشل الذي مني به الانتقالي في المهرة إلى تداعيات عديدة، أبرزها إضعاف موقف المجلس الرافض لتنفيذ اتفاق الرياض وتقوية موقف السلطة الشرعية التي تتعرض لضغوط كبيرة من قبل الرياض وأبو ظبي.

 

وقال ناجي إن الانتقالي سيمنى بخسائر بعد الفشل الذي مني به شرقا، خصوصاً أنه يسعى لإثبات وجوده في الساحة الجنوبية أمام الإقليم والعالم.

 

وأضاف أن خسارة الانتقالي في المهرة ستنعكس سلبا على ادعاءاته بتمثيل الجنوب وبكونه الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية.

 

وذكر أن الإحباط سيلاحق مهرجانات الانتقالي في مدن أخرى إذا ما فكر في إقامتها لاحقا.


التعليقات