يمنيون اعتبروه خرقا جديدا لاتفاق الرياض..
تعيين الانتقالي لشلال شائع قائدا لقوات مكافحة الإرهاب يُثير السخرية والتندر
- رصد خاص السبت, 29 مايو, 2021 - 08:53 مساءً
تعيين الانتقالي لشلال شائع قائدا لقوات مكافحة الإرهاب يُثير السخرية والتندر

[ سخرية وتندر من تعيين الانتقالي لشلال شائع قائدا لقوات مكافحة الإرهاب ]

لاقى قرار عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، تكليف اللواء شلال علي شائع قائدا لقوات مكافحة الإرهاب، سخرية وتنديدا واسعين بين أوساط اليمنيين.

 

ووفقا لما نشره الموقع الرسمي للمجلس، فقد أصدر الزبيدي القرار رقم 12 لسنة 2021 بشأن تكليف شلال علي شائع هادي قائدا لوحدات مكافحة الإرهاب خلفا للعميد يسران المقطري، الذي يبدو أن المجلس الانتقالي أطاح بالأخير بسبب مواقفه خلال الأشهر الأخيرة وانتقاداته للانتقالي.

 

وكان شلال شائع قد شغل منصب مدير أمن شرطة عدن حتى إقالته وإحالته للتحقيق في أغسطس من العام 2019، عقب مشاركته في انقلاب المجلس الانتقالي على السلطة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.، وسبق أن عين ملحقا عسكريا في السفارة اليمنية في أبوظبي.

 

ويعد شائع من القيادات الانفصالية في الجنوب والمتهمة بارتكاب جرائم وتنفيذ حملات مداهمة بحق ناشطين ومعارضين لسياسة المجلس التابع للإمارات.

 

وأثار القرار تنديدا واسعا كون مسألة التعيين في مثل هكذا مناصب سيادية عسكرية ومدنية تخص الرئاسة اليمنية، بينما اعتبره آخرون خرقا جديدا لـ"اتفاق الرياض" ورفضا مستمرا لتطبيق الشقين الأمني والعسكري من الاتفاق.

 

وفي السياق قال وزير النقل المستقيل صالح الجبواني مخاطبا خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي "المدعو عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي يتصرف كرئيس دولة ويصدر قرارات بتعيينات في مناصب سيادية عسكرية ومدنية".

 

وأضاف "أنتم المشرفون على تنفيذ اتفاق الرياض واليمنيون ينتظرون من سموكم موقفا واضحا من المملكة".

 

 

من جانبه قال الناشط الحقوقي رياض الدبعي "قبل توقيع اتفاق الرياض ضغط المجلس الانتقالي لتعين شلال شايع ملحقا عسكريا لسفارتنا في الإمارات وتم التعين وأصدر قرار بذلك".

 

وأضاف "اليوم عيدروس الزبيدي يعين شلال شايع قائدا لوحدات مكافحة الإرهاب"، مبديا استغرابه من ذلك القرار.

 

وتابع "عاد فيه ناس تقول مقارنة الانتقالي بالحوثيين ظلم".

 

 

مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي غرد قائلا: "المتمرد شلال شايع تم تعيينه ملحقا عسكريا في دولة الإمارات لكنه رفض القرار وعاد إلى مدينة عدن، واليوم صدر قرار من المتمرد عيدروس الزبيدي بتعيينه قائدا لفصيل عسكري مليشياوي تابع لما يسمى الانتقالي".

 

وبحسب الرحبي فإن ما يقوم به عيدروس والانتقالي هو الاستعداد لمعركة قادمة في تحدٍّ واضح لراعي اتفاق الرياض (في إشارة منه إلى السعودية).

 

 

في حين دعا الإعلامي اليمني بشير الحارثي إلى محاكمة ومحاسبة الزبيدي على ذلك القرار، والذي اعتبره تجاوزا لصلاحيات رئيس الدولة، كون المنصب سيادي وأمني.

 

وقال الحارثي "المدعو عيدروس الزبيدي يصدر قرار تعيين للمدعو شلال شايع خارج إطار الدولة ويجب محاسبته".

 

 

وفي الشأن ذاته اعتبر الصحفي صدام الكمالي قرار الزبيدي بتكليف شلال شائع مناورة مع دعوة السعودية طرفي اتفاق الرياض لمفاوضات قد تبدأ غدا بالعاصمة السعودية.

 

وقال إن الزبيدي وكأنه يريد القول للرئيس هادي "تريد مني إلغاء هذا القرار، ألغي أنت القرارات السابقة (تعيين بن دغر وغيره)".

 

 

الناشط عبد الله باراس سخر من قرار التعيين وقال "الزبيدي يصدر قرارا بتكليف شلال شائع مكتشف الجريمة قبل وقوعها قائدا لقوات مكافحة الإرهاب".

 

ويرى باراس أن القرار خرق جديد لما يسمى "اتفاق الرياض"، ورفض مستمر لتطبيق الشقين الأمني والعسكري.

 

 

فيما قال الصحفي محمد الشبيري إن قرار تعيين شلال على رأس جهاز أمني سيادي "مكافحة الإرهاب" ليس له أي سند قانوني، وإنما هو نتيجة طبيعية لـ"اتفاق الرياض" الذي منح فصيلاً مسلحاً ينازع الحكومة اليمنية (المعترف بها) صلاحياتها، ومنحه شرعية التحرك بعد إشراكه بحقائب وزارية".

 

 

 


التعليقات