مسلسل الانشقاقات.. تخادم أجندات طارق والحوثي أم تقاسم مصالح برعاية إيرانية إماراتية؟ (تقرير)
- عبد الحفيظ الحطامي الجمعة, 11 يونيو, 2021 - 07:25 مساءً
مسلسل الانشقاقات.. تخادم أجندات طارق والحوثي أم تقاسم مصالح برعاية إيرانية إماراتية؟ (تقرير)

[ طارق صالح في الساحل الغربي ]

لم تعد عملية انشقاق ضباط وكتائب من قوات "حراس الجمهورية"، التي يقودها طارق صالح، حالات فردية ونادرة بقدر ما صارت ظاهرة، ومعظم هذه الانشقاقات تتم بشكل علني وتحظى بدعاية وترويج إعلامي كبير من قبل جماعة الحوثي.

 

التقرير التالي يسلط الضوء على الانشقاقات المتتابعة من قوات طارق صالح والانضمام إلى جماعة الحوثي، وسنورد تفاصيل كافية عن انشقاقات من قوات طارق صالح والانضمام إلى القوات الحكومية في تقرير آخر.

 

 مخطط خارجي أم تقاطع مصالح

 

قائدان عسكريان من قوات "حراس الجمهورية" التي يقودها طارق صالح وصلت إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، خلال أبريل/نيسان الماضي، ضمن سلسلة انشقاقات تتم بشكل علني منذ تأسيس قوات طارق صالح في العام 2018 بدعم واسناد ورعاية إماراتية معلنة.

 

في حديث مع أحد منتسبي قوات طارق -تحفظنا على اسمه لاعتبارات أمنية خاصة- قال لـ"الموقع بوست" إن موجة تقاطع مصالح تعصف بقوات طارق وجماعة الحوثي، دفع بالعديد من القيادات العسكرية المضي في البحث عن مصالحها بين مربعي جماعة الحوثي وقوات طارق، خاصة وأن معظم من انشقوا عن قوات صالح وانضموا إلى الحوثي كانوا في واقع الأمر ضمن جماعة الحوثي إبان تحالف قطبي الانقلاب (صالح والحوثي).

 

وتشير المصادر إلى أن بعض هذه الشخصيات فقدت مصالحها من جماعة الحوثي فانتقلت إلى صف قوات طارق مع بداية تشكيل قواته بإشراف إماراتي، طمعا في دراهم الإمارات، وكانت معظم هذه القوات الوليدة متحالفة مع الحوثيين وقاتلت قوات الشرعية المدعومة من التحالف، وكان  طارق صالح نفسه  يقود قوات للانقلاب في صنعاء، وحين تشظى تحالف الانقلاب التزمت بعض قوات صالح الحياد والصمت، في حين التحق العديد منها بقوات طارق لتجد نفسها مهمشة داخل قوات طارق لأسباب مناطقية وجهوية وعمليات فرز نفذها عمار صالح بحكم كونه مسؤول سابق في الأمن القومي وبتوجيه إماراتي، لتكون هذه القوة خالصة ضمن أجندات عائلة صالح.

 

ولفت إلى أن بعض هذه القيادات فقدت مصالحها الشخصية مما دفعها للعودة إلى جماعة الحوثي، بعد أن منحت الجماعة أموالا طائلة لجذب هذه العناصر ومعظمها ضباط وقادة عسكريون.

 

وذكرت أن معسكري جماعة الحوثي وطارق شهدا تداعيات خطيرة كشفت عن صراع مصالح محموم يدفع بقيادات عسكرية التنقل لأكثر من جهة بهدف الحصول على مصالح، فبعد إعلان انشقاق العميد عادل الخبجي في 10 مايو من الشهر الماضي، الذي كان يعمل قائدا أمنيا في صفوف التشكيلات العسكرية التي يقودها طارق في الساحل الغربي، لتعلن جماعة الحوثي انشقاقه إليها، لحقه العشرات من الأفراد والجنود العاملين ضمن قوات طارق صالح إلى صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

 

 العميد الخبجي.. انشقاق سياسي عسكري

 

لن يكن العميد الخبجي آخر المنشقين، بحسب مصادر عسكرية، في هذا المسلسل الذي يدار من قبل أجندات إماراتية، فالعميد الخبجي، قائد قوات الأمن المركزي في الساحل الغربي، وهو ضمن قوات طارق، وصل في 7 مايو/ أيار الماضي إلى صنعاء، عائدا إلى جماعة الحوثي الذي كان أحد قادتها المقاتلين عند انقلابها.

 

شغل الخبجي مدير أمن المنطقة الجنوبية الغربية، وهو عضو الهيئة التأسيسية للمكتب السياسي لما يسمى بـ"المقاومة الوطنية" الذي أعلن عنه طارق في وقت سابق.

 

وتشير مصادر إلى أن الخبجي كان من القيادات العسكرية والأمنية التي تحظى باهتمام في عهد الرئيس السابق، وكان في  الوقت ذاته من المسارعين للانضمام إلى الحوثيين منذ العام 2015، وحين تصادم تحالف صالح والحوثي التحق العميد الخبجي بقوات طارق ليعود بعد ثلاثة أعوام تقريبا إلى جماعة الحوثي في مشهد دراماتيكي، بات مكشوفا بأن جماعة الحوثي تلعب بورقة سبق وأن دستها في القوات الوليدة التي ترعاها الإمارات وربما بتوافق إماراتي - حوثي، هذه القوة ولدت "هجين" وتداخل المصالح والأجندات.

 

يأتي ذلك بعد مرور شهر من وصول العميد هيثم سالم عريك، قائد إحدى كتائب اللواء السادس في ما يسمى "حراس الجمهورية" التابعة لطارق صالح، إلى صنعاء وانضمامه مع عدد من ضباط وجنود كتيبته إلى صفوف الجماعة.

 

 من هو المنشق "العريك"؟

 

هيثم إبراهيم عريك انشق عن قوات "حراس الجمهورية" المتواجدة في الساحل الغربي والمدعومة إماراتيا.

 

العريك كان يعمل قائدا عسكريا ضمن قوات طارق أعلن انشقاقه عنها مع عدد من العناصر وانضمامه إلى الحوثي ويعد أحد قادة حراس الجمهورية ومسؤول عن ملف التجنيد في منطقة المخا.

 

يذكر أن والد الضابط المنشق يعمل مشرفا أمنيا للحوثيين في محافظة إب، وكذا  ابن عمه فارس عريك مشرفا للجماعة في مديرية الجراحي جنوبي الحديدة.

 

هيثم العريك كان ضمن قوات طارق صالح، بينما هناك عدد من أقاربه ضبطوا ضمن خلية تعمل لصالح الحوثيين في العام 2020، اعترفت بتلقيها تدريبات في مدينة بندر سليمان الإيرانية وتنفيذهم مهام تهريب أسلحة وتدريب وتشكيل خلايا وزراعة عبوات ناسفة تستهدف ما يسمى "القوات المشتركة" وعملت في التهريب، بينما كان هيثم عريك ضمن قوات طارق صالح، والذي حاول أن يفرج عن أقاربه المتورطين في خلايا حوثية تعمل مع الجماعة تم ضبطها من قبل خفر السواحل التابعة للقوات المشتركة بالساحل الغربي.

 

وتشهد قوات طارق انسحابات وانشقاقات من وقت لآخر وتنضم لجماعة الحوثي، منذ تأسيسها بدعم إماراتي، وسلمت لها كافة القيادة العسكرية والعملياتية واللوجستية والتموين العسكري، بعد أن كانت بيد قوات العمالقة.

 

لماذا يعلن الحوثي عملية الانشقاق ويصمت طارق؟

 

مليشيا الحوثي تحاول استغلال بعض ما تسميه انشقاقات لتحولها إلى رسالة لرفع معنويات عناصرها وسكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها من أن هناك انشقاقات لصالحها بما تسميه بتحالف العدوان، دون إعلان حقيقي عن هوية المنشقين من قوات طارق إليها، ودون ذكر أن هؤلاء كانوا أصلا ضمن قواتها وممن قاتلت بهم قوات الشرعية، خاصة وأن الجماعة سمحت للمئات من عناصرها بالدخول إلى معسكرات طارق عند إعلان تشكيل القوات في أوائل العام 2018 بعد مقتل الرئيس السابق علي صالح على يد الحوثيين، وهروب طارق إلى عدن سمح للمئات من عناصره بالدخول إلى عدن في تخادم ثلاثي بين طارق والانتقالي والحوثي وباتت خيوط هؤلاء بيد الإمارات سرا وعلنا.

 

وسمحت جماعة الحوثي لعدد من قوات طارق بالانتقال من صنعاء والحديدة إلى عدن، بينما كانت مليشيات الانتقالي لا تسمح للنازحين والعمال من المواطنين بالعبور إلى عدن بذريعة أنهم شماليون، وأخضعتهم لابتزاز وتفتيش مذل، بينما كان المئات ممن زجت بهم جماعة الحوثي ضمن قوات طارق يعبرون إلى عدن بسلاسة وسهولة ودون تفتيش، لأنهم ضمن قوات طارق.

 

وفي الواقع كان العديد منهم مدفوعين من قبل جماعة الحوثي، أو عملية تنسيق بين "الانتقالي -  الحوثي -  طارق" بحسب ضابط غادر هذا المثلث إلى جبهة ميدي، ومن خلال حديثنا مع العديد ممن لاذوا بالصمت في قوات طارق وانسحبوا وعادوا لممارسات أعمال اعتيادية، ويتحفظون على ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، ذكروا أن عملية الانشقاقات ليست إلا سيناريوهات إعلامية منسقة تستفيد منها جماعة الحوثي إعلاميا، لأنها في الواقع عناصر حوثية زرعتها الجماعة بتوافق مع قوات طارق منذ وقت مبكر، وأن طارق على علم بذلك، وتتجاهل قواته حتى الآن التعليق على هذه الانشقاقات.

 

 فيما ذهبت بعض هذه المصادر للقول إن قوات طارق صارت معسكرا للتدريب العديد من عناصر الحوثي بدليل أن طارق سمح لفنيين ومهندسين ممن كانوا في الحرس الجمهوري وانخرطوا بعد ذلك في قواته، ومن ثم عادوا إلى جماعة الحوثي وقواتها التي تجهل التعامل مع آليات وصواريخ وعتاد عسكري، كانت الولايات المتحدة دعمت بها قوات الرئيس السابق علي صالح، وبالتالي تمكنت هذه العناصر العائدة من قوات طارق من الكشف عن مخابئ هذه الأسلحة والتعامل معها واستخدامها وظهور عدد منها في المعارك التي تخوضها الجماعة في جبهات مأرب.

 

ويبقى السؤال مدويا باتجاه طارق تجعله وقواته في دائرة أكبر من الاتهام، ولماذا يصمت عن هذه الانشقاقات التي تستفيد منها جماعة الحوثي لرفع معنويات أنصارها؟

 

لعبة إماراتية

 

بحسب من تحدثنا معهم وهم مقربون من طارق صالح، أفادوا بأن الإمارات سعت من خلال لعبتها الجديدة، طارق صالح ومجلسه السياسي وقواته العسكرية، إلى الاستحواذ على جزء من الأراضي اليمنية، وإزاحة نفوذ الحكومة الشرعية من هذه المناطق، أو أي قوات أو تشكيلات مجتمعية مناهضة للتواجد الإماراتي أو تشكيلات اجتماعية ومناطقية، كالحراك التهامي والمقاومة التهامية.

 

فالانشقاقات التي تعصف بين الحين والآخر بصفوف التشكيلات العسكرية التي تم تشكيلها بإشراف إماراتي ويقودها طارق صالح، تأتي  بالتزامن مع انشغال طارق باستكمال تأسيس مكتبه السياسي لخوض أي تسوية سياسية، يقول البعض إنها قد تشكل تحالفا مستقبليا  مع الحوثي ضد الحكومة الشرعية والاستئثار بالمناطق الشمالية، وتقاسم كعكة الشمال بين طارق والحوثي، كما تخطط له أجندات إيرانية إماراتية صهيونية، لإضعاف الشرعية اليمنية والبدء بإحداث اختراق كبير للسيادة اليمنية والعبث بمواقعها الإستراتيجية كباب المندب وموانئ المخا والساحل الجنوبي للحديدة، امتدادا إلى عمق الجزر اليمنية كميون وأرخبيل زقر وحنيش الواقعة في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر.

 

فكعكة الشمال يراد لها أن يكون الحوثي وطارق شرطييْن فيها لإدارة مصالح إيران وإسرائيل بإشراف إماراتي، والتي جندت لها من ينفذ لها هذا المشروع الذي تريده منقسما بين الحوثي وطارق وبين الأجندات الإيرانية والإماراتية الإسرائيلية بتنفيذ من طارق.

 

 انشقاقات سابقة

 

أما الضابط المنشق عبد الملك الأبيض رئيس العمليات المتقدمة، فقد حصل على تصريح مرور من قيادة التحالف في جبهة الساحل الغربي إلى مدينة التربة قبل أسبوع واحد فقط من انشقاقه عن قوات طارق صالح وعودته إلى صنعاء للانضمام إلى صفوف الحوثي، حدث ذلك في في شهر يونيو 2020.

 

ولفتت المصادر حينها إلى أن انشقاق الأبيض جاء بعد أن أنهى مهمته في مدينة التربة ومناطق الساحل الغربي، مشيرة إلى أن العقيد عادل الحمادي ركن التموين وأداة طارق صالح باللواء 35 مدرع هو من استقبل العميد الأبيض أثناء وصوله إلى التربة.

 

وأشارت المصادر حينها إلى أن مهمة العميد الأبيض كانت تقتضي تفقد الخلايا النائمة ومسلحي الساحل الغربي الذين تم استقدامهم إلى الحجرية ووضع خطة عسكرية لإسقاط مدينة التربة وعزلها عن محافظة تعز، إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية وانتشار الشرطة العسكرية بمدينة التربة أفشلت هذا المخطط حينها وكشفت حقيقة ارتباطهم بمليشيات الحوثي.

 

وكان الأبيض رئيسا للعمليات المتقدمة في جبهة الساحل التي تتمركز فيها قوات طارق صالح قد أعلن انضمامه إلى ميليشيا الحوثي، إلا أن محمد أنعم رئيس المركز الإعلامي لقوات طارق صالح قال حينها في تصريح خجول إن "المقاومة الوطنية تفصل أحد منتسبيها المدعو الأبيض لعدم انضباطه والتزامه".

 

يذكر أن العميد الأبيض هو من سلم الحوثيين أسلحة وتسبب في فتح ثغرة لسقوط محافظة عمران وقتل العميد حميد القشيبي قبيل اجتياح العاصمة صنعاء بأسابيع في 2014.

 

انشقاق ضباط آخرين وأسئلة عن هوية قوات طارق

 

قائد كتيبة الهندسة الرائد فواز محمد صالح القلعي، من جبهة الساحل الغربي، وكذلك الرائد مشير العلاف والملازم محمد البهلولي العاملين في الكتيبة، كانوا قد انشقوا مع عدد من الجنود في العام 2020.

 

حينها كشف المتحدث باسم القوات المشتركة وضاح الدبيش حقيقة انشقاق كتيبة الهندسة عن القوات المشتركة وانضمامها للحوثيين، وقال الدبيش حينها إنه لا يوجد أي انشقاقات بالقوات المشتركة، وإن المدعو فؤاد القلعي الذي ظهر في وسائل إعلام الحوثيين مع البخيتي كان أحد جنود القوات المشتركة وفصل قبل أشهر بسبب مخالفات كان يرتكبها، بينما من ظهروا خلفه على أنهم جنود من القوات المشتركة لا تمت لهم صلة بالقوات المشتركة وهم جنود يتبعون الحوثيين.

 

وأشار الدبيش حينها إلى أن الحوثيين يحاولون صناعة انتصارات إعلامية من خلال تصوير الجنود الذين يتم طردهم من القوات المشتركة ويضعون خلفهم عشرات من عناصر الحوثيين لإنتاج انتصار تلفزيوني، بينما الحقائق غير ذلك، هكذا تحدث الدبيش المحسوب في تصريحاته على أجندات إماراتية.

 

تتوالى انشقاقات قيادات وضباط وجنود من قوات طارق صالح المدعوم إماراتيا من ما يسمى حراس الجمهورية، ويعلنون بين حين وآخر الانضمام إلى جماعة الحوثي، ما يضع أسئلة كثيرة حول هوية وأهداف تشكيل قوات طارق في الساحل الغربي المدعومة إماراتيا، وعن مهمتها وعلاقة مقاتليها بجماعة الحوثي في الشمال ومليشيات الانتقالي في الجنوب.

 

 انشقاق قائد لواء معسكر أبو موسى ومصير مناطق محررة سلمت لطارق

 

أعلنت جماعة الحوثيين منذ عام ونصف انشقاق قائد بارز في قوات طارق يدعى العميد سمير رضوان وهو قائد لواء أبو موسى الأشعري التابع لطارق صالح والمرابط في الساحل الغربي، انشق عن طارق، وشكل انشقاقه حينها دويا بالنسبة لإعلام جماعة الحوثي واشتغلت عليه برسائل لرفع معنويات مقاتليها، بينما لاذ إعلام "حراس الجمهورية" كالعادة بالصمت.

 

وتثير هذه الانشقاقات تساؤلات عن جدية تشكيل هذه القوات المدعومة إماراتيا في مواجهة الحوثي، خاصة وأن هذه القوات كانت قد سلمت مواقع لجماعة الحوثي في مناطق الجاح والتحيتا والدريهمي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وهي مناطق سبق أن حررتها قوات العمالقة والألوية التهامية قبل أن تسلمها لقوات طارق لتأمينها والمرابطة فيها.

 

وسلمت بعض مواقعها لمقاتلي جماعة الحوثي وسلمت معها عربات مدرعة إماراتية، كانت ولا تزال جماعة الحوثي تستعرض بها في احتفالاتها العسكرية.

 

وهذه التداعيات والرؤية التي تتكشف عن قوات "حراس الجمهورية" والتي باتت قوات شرطية خاضعة لأجندات إماراتية معلنة، من خلالها تم إيقاف عمليات تحرير مدينة الحديدة بعد أن كانت قوات العمالقة والألوية التهامية على بعد 5 كيلومترات من البوابة الشرقية لميناء الحديدة، لتدخل قوات طارق في 2018 وتبدأ عمليات التواصل والتخابر المعلنة والسرية التي تمت بين قوات طارق ومقاتلي الحوثي في بعض خطوط التماس، وما تلاه من انسحاب ألوية حراس الجمهورية من مواقع سلمت لها ضمن القوات المشتركة في مناطق الساحل الغربي في النجيبة والدريهمي والجاح.

 

كل هذه التداعيات والأحداث التي حفلت بها قوات طارق حتى اليوم تضع أسئلة كثيرة لدى اليمنيين، عن جدية قوات طارق في مواجهة الحوثي؟ وعن هويتها الوطنية ؟ وعن السبب الحقيقي في رفضها الانضواء تحت قوات موحدة ضمن قوات الجيش الوطني؟


التعليقات