[ وفد سعودي يزور حضرموت ]
تتسارع الأحداث في حضرموت ميدانيا ودبلوماسيا، بشكل غير مسبوق؛ بالتزامن مع تصعيد المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في المحافظات الشرقية للبلاد وسعيه لاقتحام المحافظة وضمها إلى جغرافيا سيطرته، في إطار مساعيه الانفصالية واستعادة ما اسماها بالدولة الجنوبية باعتبار حضرموت جزئا جغرافيا لمناطق نفوذه.
سياسة المجلس الانتقالي، وتفرده بالقرار وتبعيته المفرطة لإرادة خارجية، وسوء إدارته للمدن التي سيطر عليها بقوة السلاح استدعى أبناء وقيادات حضرموت الخروج للمطالبة بتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونها عسكريا وأمنيا وماليا، باعتبارها اقليما مستقلا يمثل الشرق اليمني، ورفضها ما اسمته بسياسة الضم والالحاق التي ينتهجها الانتقالي، ودعت إلى المحافظة على مدينتهم من الاخطار المحدقة بهاـ حسب وصفها- الأمر الذي أعاق مخططات الانتقالي في الاتجاه شرقا للمطالبة بالانفصال، كون الحراك الحضرمي يتأسس على خيارين أساسيين، اما إقليم ضمن دولة يمنية اتحادية، أو دولة حضرمية مستقلة، وفي كلا الحالتين لم يعد لمطلب الانفصال أي مصلحة.
ولم يقتصر المجلس الانتقالي على التصعيد الميداني، بل لجأ خلال الأيام والأشهر الماضية إلى الجانب الدبلوماسي؛ لتحقيق مطالبه عبر حوارات ومفاوضات مرة مع قيادات حضرموت (كما جرى خلال الاشهر الماضية في جمهورية مصر العربية) ومرة مع السعودية ودول أخرى تلعب دورا كبيرا في المحافظة على رأسها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا (كما هو قائم حاليا في الرياض)، تهدف تلك المفاوضات التي يجريها الانتقالي، إلى السماح بدخول المحافظة، وإدارتها، في الوقت الذي تصعد فيها الامارات في المحافظة عبر وكلائها في المجلس الانتقالي دخول المحافظة بالقوة فيما ابدت السعودية فيما يبدوا امتعاضا من تصرف الإمارات وخطواتها في المحافظة المحسوبة على المملكة بحكم القرب ومصالح الدولتين هناك.
يرى محللون ومسؤولون أن الخصوصية الحدودية والجغرافية والتاريخية التي تربط حضرموت بالمملكة، بالإضافة إلى حسابات ومصالح الدوليتين ( الأمارات والسعودية) هناك يجعل الأمر فيها مختلفا عن المحافظات الأخرى التي اجتاحتها الامارات وبسطت نفوذها عليها بضوء أخضر من السعودية، على غرار ما حصل في عدن وسقطرى وابين وشبوة، ومن المرجح أن هناك سيناريو جديد ربما يكشف عما تخطط له الدولتين للمحافظة.
حراك دبلوماسي
تشهد العاصمة السعودية الرياض حراك دبلوماسي قيل بانه يأتي للبحث عن ضمانات تقيد التحركات الإماراتية التي تقوم بها عبر أدواتها في المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت شرقي اليمن.
حيث عقد الزبيدي الثلاثاء الماضي في الرياض لقاء مع السفير الأمريكي لليمن "ستيفن فاغن" جدد خلاله تمسكه بحل القضية الجنوبية بناءً على تطلعات المجلس الانتقالي.
وقال "الزبيدي" خلال لقائه السفير الأمريكي إنه يجب "التعاطي مع الواقع الموجود على الأرض، وفي طليعة ذلك حل القضية الجنوب وفق تطلعاته السياسية المشروعة التي يحملها المجلس الانتقالي الجنوبي" .
ووفقا لموقع المجلس الانتقالي فقد جرت اجتماعات منفردة بين رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وسفيري بريطانيا وروسيا بحثت جميعها الضمانات اللازمة لاستمرار الاستقرار في محافظات البلاد الجنوبية والشرقية.
تحرك مضاد
ووصل الثلاثاء الماضي، وفد سعودي إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت بالتزامن مع التحركات التصعيدية التي تقوم بها الإمارات عبر أدواتها في المحافظة، وقالت مصادر حكومية إن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي استقبل الوفد السعودي بحضور قيادات أمنية وعسكرية يمنية، ووفقا للمصادر فإن المحافظ بن ماضي بحث عقب استقبال وفد قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، مستجدات الوضع العام في المحافظة.
واعتبر محللون لـ "الموقع بوست" أن تلك التحركات السعودية تمثل تأكيد جديد من المملكة على رفضها لمخططات الهيمنة على محافظة حضرموت التي تعتبرها منطقة نفوذ تابعة لها، وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي كان حلف قبائل حضرموت قد أعلن رفض استقدام أي قوات من خارج المحافظة، ورفضه لميليشيات المدعومة من الإمارات الرامية إلى نقل الفوضى وزرع المشاريع العنصرية في أوساط أبناء المحافظة ـ حسب وصفه.
موقف موحد
أكد رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، خلال لقاء موسع بـ سيئون، ضرورة تعزيز "سيادة وكرامة حضرموت، وتمكين أبنائها من حماية أرضهم وثرواتهم وإدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية".
وأكدت مرجعية حضرموت استعدادها الكامل لمواجهة الاخطار المحدقة بحضرموت، وسيقدمون أرواحهم فداء لحضرموت ضد مشاريع ما أسمتها "الفوضى والخراب". ودعا اللقاء المملكة السعودية الى تحمل مسؤوليتها أمام ما يقوم به الانتقالي من تصعيد يهدد الأمن والسلم في المحافظة.
وأكد محافظ حضرموت في وقت سابق عدم السماع ببث الفوضى والتخريب في المحافظة واستقدام أي مشاريع أو قوات من خارج المحافظة، كما أشار خلال زيارته للمملكة بأن هناك دعم خاص من المملكة للأجهزة الامنية والعسكرية في حضرموت، وكان المحافظ أول المستقبلين للوفد السعودي الذي زار حضرموت الاسبوع الماضي.
رئيس الوزراء السابق "خالد بحاح" المقيم في الأمارات وصف ما يحدث في حضرموت بمحاولة إعادة المحافظة لمربع الاقتتال الداخلي على غرار حصل في 13 يناير 1986، مؤكدا رفضه لما يقوم به المجلس الانتقالي في المحافظة، ودعا أبناء المحافظة إلى الوقوف في وجه المشاريع التي تستهدف مدينتهم.
ويرى متابعون أن النفوذ التاريخي للجارة السعودية في حضرموت، والتي ترتبط معها بمساحة حدودية واسعة تمتد لأكثر من 700 كيلو، بالإضافة إلى منفذ بري، يمثل تحدياً أمام مشروع الانتقالي وبأن الرياض بدأت بخطوات عملية دلت على رفض المملكة سيطرة "الانتقالي" على المحافظة ومن أبرزها دعمها شخصيات قبلية بارزة وظهر ذلك في التصعيد الذي يقوم به حلف قبائل حضرموت أكبر تجمع قبلي بالمحافظة
خلاف أم تخادم
أجمع عدد من المحللين السياسيين وقيادات جنوبية ـ أجرى "الموقع بوست" لقاء معهم ـ على وجود خلاف إماراتي سعودي يتنامى يوم بعد آخر في حضرموت شرقي اليمن ـ المحافظة الغنية بالنفط والمعادن والأكبر مساحة من بين المحافظات اليمنية على الإطلاق والتي يربطها أكبر شريط حدودي مع المملكةـ سببه الاطماع الاقتصادية للدولتين في المحافظة.
الباحث السياسي ومستشار محافظ شبوة "أصيل فدعق" أكد بدوره على وجود صراع إماراتي سعودي واضح في حضرموت يأتي ذلك الخلاف وبناء على الخصوصية التي تتميز بها المحافظة.
وفي تصريح لـ "الموقع بوست" يقول فدعق "معروف وواضح صراع إماراتي سعودي على حضرموت، كلا منهم يريد السيطرة على المحافظة بدافع السيطرة والاستحواذ لما تتميز بها المحافظة من ثروات نفطية ومعدنية كبيرة جعلتها محل تلك الاطماع.
وأضاف "طبعاً حضرموت خط أحمر سعودي أمريكي، وقد لاحظنا الزيارات الأمريكية المتكررة للمحافظة مؤخرا , فهم (أي الامريكان) يدركون بعناية ماذا يريدون وكيف يستغلون واقع البلدان، وبالذات البلد الذي يشهد حالة تنازع مسلح، ما يجعلها حريصة على استمرار ضعف ذلك الواقع ما دام يصب في صالحها".
وتابع فدعق: "لن تكون حضرموت ضمن انفصال الجنوب الذي تغذيه الإمارات عبر مليشياتها: وقال "كنت ضمن حضور الشرف لمؤتمر حضرموت الجامع، وأعلنوها بصريح العبارة أنهم يريدوا حضرموت تحت إطار الجمهورية اليمنية في دولة اتحادية؛ مالم فهم لا يشرفهم أن يكونوا جنوبيين تابعين، فهم دولة".
الباحث السياسي فهد سلطان بدوره أوضح عن وجود خلافات بين الدولتين "الامارات والسعودية" في حضرموت ولأرجع سبب تناميها واشتعالها إلى المصالح الاقتصادية بين الطرفين.
وفي تصريح لـ "الموقع بوست" يقول سلطان "أولا المصالح الاقتصادية ربما تثير وتشعل الخلافات بين البلدين، فهناك على سبيل المثال تشغيل المملكة لميناء جازان في اتفاقها الأخير مع الصين ربما هدفه تقليل الاعتماد على ميناء جبل علي في دبي إن لم يكن إنهاء دوره مستقبلا على طريق الحزام الصيني، لكن عندما تشعر الامارات أن مصالحها مهددة من السعودية، ساعتها لن تقف مكتوفة الأيدي وستبادر إلى خطوة من شأنها الاضرار بمصالح حليفها السعودي".
ثمن الود
وأضاف سلطان: وباعتقادي بأن الخلاف لابد منه، وهو أمر طبيعي لكن السعودية تستطيع احتوائه عبر بعض التنازلات البسيطة للإمارات التي تقدمها ثمن الإبقاء على حالة من الود ولو ظاهريا والواقع أن كلا البلدين حققا اهدافهما من حرب اليمن ولن يسمحا للخلافات أن تفسد تلك المصالح.
وأوضح: تحاول المملكة ارضاء الامارات، لتحاشي أي خلافات قد تنشأ بين البلدين في اليمن؛ لأن أي خلاف من وجهة نظر المملكة سينسف كل المصالح التي تحققت خلال الفترة الماضية، وسيعري التحالف ويحرجه ليس فقط أمام الشعب اليمني الذي منحه ثقته بل أيضا أمام المجتمع الدولي الذي يبحث عن أي أخطاء لإدانة التحالف والضغط عليه لوقف الحرب والبحث عن حلول سلمية تحافظ على مصالح الحوثي وإيران كي يبقى اليمن دائما وابدا على صفيح ساخن ومصدر للأزمات وبوابة للتدخل الغربي في شؤون المنطقة حسب وصفه
والسياسي والقيادي في حزب المؤتمر وعضو لجنته الدائمة "عادل الشجاع" أكد على وجود خلاف بين الامارات والسعودية ووصفه بـ "خلاف شديد" وأن ذلك الخلاف منشأه تهديد الإمارات لحصة السعودية في الجنوب اليمني وبالتحديد في حضرموت مؤخرا.
وقال الشجاع في حديثه لـ "الموقع بوست" الخلاف بين السعودية والإمارات قائم وبشدة، لكنه خلاف على الغنيمة في اليمن، نجد المليشيات التي بنتها الإمارات تتمدد في الجنوب، وبدأت تهدد حصة السعودية في حضرموت، تريد تلتهم هذه الحصة دون أن تبقي للسعودية شيء، وإذا ما تمكنت من ذلك، فسوف تتجه صوب المهرة.
واضاف: الملفت للنظر والمؤسف جدا أن الذي يدير الصراع بين الطرفين هم يمنيون، كل طرف يقول للأخر سيدي أفضل من سيدك، ويقتلون بعضهم البعض ويدمرون بلادهم لكي تنتعش أبو ظبي والرياض ـ حسب وصفه.
خصوصية القرب
رئيس منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن "عادل الحسني" أشار الى أن المملكة العربية السعودية لن يسمحوا لـ عيدروس الزبيدي أن يتحكم في هذه المنطقة أو المحافظة، وأن وجود أي خلاف إماراتي سعودي سيكون بحكم خصوصية قرب المحافظة من المملكة.
في حديث لـ "الموقع بوست" يقول الحسني: حساسية القرب الذي تشغله حضرموت من المملكة السعودية ربما جعل المملكة تدير الوضع هناك بشكل مختلف عن غيرها من المحافظات التي اجتاحتها الإمارات عبر المجلس الانتقالي وبتواطؤ وضوء اخضر من منها، وربما ذلك يعود إلى أن المملكة السعودية لا تريد الامر يجري بتلك الطريقة التي حصلت في المحافظات الأخرى من تصعيد ومواجهة وتريد أن يكون هناك حلا سلميا في حضرموت.
ويقدر طول الخط الحدودي الرابط بين محافظة حضرموت والمملكة العربية السعودية بـ 700 كيلو متر أي نصف الخط الحدودي الذي يربط اليمن بالمملكة.
وأضاف: استبدال قوات المنطقة الاولي بقوات حضرمية من المساعي السعودية في هذا الأمر، وهناك قوات يتم تدريبها في الساحل في المكلا، ويريدون استبدال المنطقة العسكرية بها، والا استبعد ان يتم تفكيك هذه المنطقة العسكرية على مراحل واستبدالها بقوات حضرمية، لكنهم في نفس الوقت لن يسمحوا لـ عيدروس الزبيدي ان يتحكم في هذه المنطقة القريبة من المملكة العربية السعودية.
وعن حقيقة الخلاف الاماراتي السعودي يقول الحسني: أنا شخصيا لا استطيع أن اجزم أن هناك خلاف سعودي امارتي في حضرموت ولم نعد نثق باي خلاف بينهم وقد عودونا ذلك في سقطرى حيث وقفت المملكة مع المحافظ رمزي محروس ضد المجلس الانتقالي وفي اللحظات الاخيرة سلمت كل شيء للمجلس الانتقالي، ولم تدافع عن رمزي محروس ولا عن الشرعية هناك، وكذلك الموضوع في عدن وفي ابين وفي شبوة، كل ذلك كان يدار على علم من المملكة السعودية وربما كان بتنسيق مشترك بينها وبين الامارات وما كانت تقوم به هو من باب امتصاص غضب الشارع لا أكثر.
رئيس مركز الجنوب للدراسات "عمر اليافعي" عبر عن الخصوصية التي تتميز بها عن غيرها من المحافظات الأخرى التي سيطر عليها الانتقالي الجنوبي والتي قال إن الانتقالي يجهلها ويزعم أنها لقمة سائغة باستطاعته ابتلاعها على غرار محافظة شبوة والمحافظات الاخرى التي يسيطر عليها،
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة المهرية قال اليافعي: في الماضي كان هناك تماهي وكان هناك توظيف أدوار يبن الدولتين السعودية والامارات في اليمن لكن في حضرموت فالوضع يختلف فهناك خصوصية ومصالح للسعودية ولا يكن للسعودية أن تفرص بمصالحها.
أيادي مرتعشة
ووصف اليافعي المملكة بصاحبة الايادي المرتعشة، مبديا في الوقت نفسه استغرابه عن مدى التأثير الاماراتي في مواقف السعودية حيث قال: نستطيع أن نصف وضع السعودية بـ الأيادي المرتعشة فالإمارات دائما تخطها في زاوية وهي تخضع، وهناك تأثير ن الامارات على السعودية عجيب وغريب.
وأضاف اليافعي: الحكومة الشرعية ومن ورائها السعودية أيادي مرتعشة على خلاف الامارات، فالإمارات لديها استراتيجية، وهدف واضح تسعى اليه ولا تبالي بأحد، لذلك فهي تخطط وتنفذ وتتقدم، بينما السعودية مرتبكة مترددة في مواقفها، وليس لها حسم في القرار، لذلك تجدها تدعم الحضارم باستحياء رغم ان ذلك الدعم عبر القنوات الرسمية للدولة ـ على خلاف الامارات التي تفتتح معسكرات وتسلح وتدعم بالمال والخطط ـ لذلك الايادي المرتعشة قد ربما لا يعول عليها بدرجة اساسية وفي حضرموت أملنا في تماسك ابنائها بالدرجة الاولى.
نهج متماثل
الكاتب والمحلل السياسي "عمر بن هلابي" كشف عما يحصل في محافظة حضرموت، وما الذي يحضر له هناك، بـ مساعي الانتقالي ـ ومن خلفه الأمارات ـ لتهديد الأمن القومي السعودي، لأهداف ونهج مماثل لما قات به جماعة الحوثي في صنعاء من إسقاط للحكومة والتفرد بالسلطة.
وفي مقابلة تلفزيونية قال هلابي الانتقالي ـ ومن ورائهم الاشقاء في الإمارات ـ يحاول أن يلوي زراع السعودية، عن طريق فرض سيطرته على حضرموت المحافظة الحدودية الأكبر مع المملكة، والاشقاء في الملكة تنبهوا لهذه الأساليب الملتوية خصوصا بعد ما حدث في شبوة، من تخاذل وإيقاف ما اسمته بـ "معركة تحرير اليمن السعيد"، وأدركت انه كانت هناك معلومات مغلوطة لها عن حقيقة المعركة في هناك، وما رافق تلك السيطرة من تناغم والالتقاء بين الانتقالي والحوثي، والقوى الداعمة للطرفين منذ أن كانوا في الضاحية الجنوبية في بيروت بحضرة استاذهم ومدربهم قاسم سليماني. هذا الذي حصل في شبوة لا يريدون في المملكة ان يكرروه في حضرموت ـ حسب تعبيره.
وأضاف: "الانتقالي" المؤسسين والداعين له هم "المخابرات الايرانية" في الضاحية الجنوبية للبنان، واستخدموا التقية باسم المشروع العربي، وهم بعد وصولهم للسلطة يريدون أن يهددوا السعودية بأمنها القومي في حضرموت التي تربطها حدود جغرافية مع المملكة تمتد لأكثر من 700 كيلوا حتى يستطيعوا الانقلاب على رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي لعودة تقاسم السلطة بين حليفي الضاحية الجنوبية "عبد الملك الحوثي" و"عيدروس الزبيدي".