كلمات مفقودة!
الاربعاء, 09 سبتمبر, 2020 - 11:30 مساءً

بهذه الكلمات، المفقودة من قاموس تعز الحالي.خاطبه قائلا:"حتى لو كنت عبدالملك الحوثي،فإن أرضك ستبقى أرضك"
 
كان الضابط بالجيش الوطني ،يحدث المواطن القادم من صنعاء من أجل تداعيات خطيرة أُثِيرت حول أرضه وممتلكاته؛بنبل عظيم وإنسانية نبعت من منطلق الحق والحقيقة اللذان تعرضا للضياع بفعل القوة والبلطجة وباستخدام القانون والسلطة في الغالب.
 
شكّلت تلك الكلمات ، نوع من الأمان في وجه المواطن الصنعاني الذي يسيل الخوف من بين أصابعه ، باعتبار أي قادم من الجبل "حوثي"، إذ لم يكن الأمر على المستوى الرسمي ، فهي تعبئه عامة ،خصوصاً لدى متبلطجي العقارات والأراضي من مؤسستي الجيش والأمن أو من خارجهما. وتلك أصبحت مذمة تبيح لهم البطش بأي مالك غير موجود وهو من الجبل.
 
يسهل استباحة الغائب في مكان ما لغاياتٍ ما، عن ممتلكاتهِ وأرضه.وما أكثر تعرض أملاك الغائبين للسلب والنهب والسرقة والبيع والتّملك.!ويحدث ذلك بزي البلطجة أو بزي القانون.المهم أن يحدث ، فالطرق والأزياء كثيرة.!
 
قد لاتنفع كلمات ذلك الضابط النبيل ؛الموطن المرتجف بسبب الجغرافيا القادم منها ، لأنها قيلت في المكان الهامش حيث يتواجد الجنود البسطاء ،ولأن فاشية البلطجة المُشَرعنة بطرقٍ ما  أطغى من كل كلمات الحق والحقيقة.
 
من يسمعك أيها الضابط النبيل،في الزمن الضائع والتائه خلف مطمعه ونفسه.؟!لكنك قلتُ ،يكفي أنك قلت ...فإن ماقلته نادراً ، ولايفكر أحداً بقوله الآن. استمر في القول الذي خلقنا الله من أجل قولهِ وإقامته، علّه يفعل شيء ما ،حتى وإن كان تافهاً ، وهاهو قد فعل:فقد رُحتُ أنا اكتبه بندرة مبجلة وأذيعه من فمك على نطاق واسع من الناس.وهكذا يطلع المدافعين عن الحقيقة من حيث لايحتسب أحد..من لسان لايسمعها أحد أو من قلم عابر..
 
هل لا يعلمون أن هذا مايحدث..عندما نترك حقوق الناس تضيع بين يدي البلاطجة والمتهبشين: أن تصبح الدولة في نظر الشعب ليست أمينة ولاجديرة لحفظ البلاد وممتلكاتها ، أن تشجع على البلطجة والنهب والسرقة ثم ليعود ذلك وبالا قاسيا عليها،  المساهمة في صناعة مشكلات خطيرة ومعقدة بعيدة المدى ، ستنفجر فيما بعد الحرب حين تستقر الدولة وتبدأ بالبناء ،لتضاف لسلسلة إنتاجات الحرب الكارثية والتي ستتطلب الكثير من الجهود والإمكانات والأموال.أم أنهم يعلمون حقا، ولكن لايبالون بشيء أمام مصالحهم؟!
 
إن عَلِموا فتلك مصيبةٌ وإن لم يعلموا فالمصيبةُ أعظمُ.!
 
لقد تفادي الحوثي هذه الفكرة ،بصورتها المليشاوية:"استباح ،فجر ،نهب ، سرق."ثم شكل هيئة لحصر وتوثيق الممتلكات والعقارات الخاصة بأملاك مواطنيين ومسؤولين يمنيين غادروا دولة الحوثي لأسباب متعددة.وأصبحت تلك الأملاك تحت تصرف الحوثي.ماهو جدير من فكرة الحوثي أنه يقوم بتأجير منازل أعداءه يستفيد منها..
 
فما يمنع من سلطة تعز أن تبادر بالفكرة والتي كان من المفترض أن تسبق الحوثي بها باعتبارها دولة.لا يكون الحرج من أخذ فكرة من الحوثي سبب في ضياع حقوق الناس وإثارة الفوضى.حفظ حقوق الشعب أهم من كل أمر.
 
 
 

التعليقات