منذ الازل الاخرين لا يحترمون سوى الطرف الأقوى، وفي السياسة الدولية في هذا الزمن المجتمع الدولي يحترم القوي، رغم أن " الشرعية" هي المعترف بها شكليا لكن الدول الفاعلة اقليميا ودوليا تعمل ضد هذه " الشرعية"، وكل الاطراف المحلية والاقليمية في حالة تخادم ويسيرهم المصالح.
ونتيجة لتخاذل التحالف وضعف ارتهان الشرعية جعلوا من الخصم هالة ومكانه مع أن "قوة" الحوثي هي نتيجة ضعف خصومه.
فرض سلام وفق مرجعيات غدت من الماضي ضربا من العبث، جدلية الحرب والسلام بين الشرعية والميلشيات كالعلاقة بين العرب والكيان الصهيوني.
طريقة " الحوثي " في التعامل مع تمديد الهدنة التي تحولت لحالة "اللاحرب واللاسلم " هي: إرضاء الداخل ومهادنة الخارج بأسلوب "برجماتي" و"ديموغاحي" ومجاراة سيكولوجية الجماهير، والتخندق مع مفردة السيادة وكرامة الوطن والمواطن واجمالا مواقف يمكن ان توصف بأنها مع ايقاع الشارع.
في حين أسلوب " الشرعية" اهتم بالخارج وكسب المجتمع الدولي على حساب زيادة نقمة الراي العام للشرعية المرتهنة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية لم تتحرك ايجابيا قيد أنملة في اليمن وسواها، كما أن الدول الكبرى وأمريكا ليسوا على كل شي قدير، وبداهة من يكسب جماهيره فقد فلح.
*كاتب وسفير في وزارة الخارجية اليمنية.