في وقت تحظى إنجازات منتخب ألمانيا في بطولة أمم أوروبا للسيدات 2022 بمتابعة جماهيرية، ذكرت تقارير أن لاعبات كرة القدم في ألمانيا لازلن عرضة لتعليقات متحيزة جنسيًا ومهينة من قبل الجماهير.

ذكرت شبكة "ان دي ار NDR" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتان الخميس (21 تموز/يوليو 2022) أن لاعبات منتخب ألمانيا وباقي لاعبات الدوري الألماني، أشرن إلى أن الجماهير الكروية لم تقلع عن التعليقات المتحيزة جنسياً والمهينة بحقهن.

وتحدثت لاعبة دون الكشف عن هويتها، عن مدرب بالبوندسليغا صدرت منه تعليقات جنسية، وهي ادعاءات أكدتها لاعبات أخريات، وأشار التقرير إلى أن المدرب رحل عن النادي.

وقالت هيكي أولريتش الأمين العام للاتحاد الألماني لكرة القدم، أن هناك عملا وقائيا لكنه لم يشمل بعد لكل الأندية والمناطق. وأضافت "أي تجاوز أمر يستحق التوقف عنده، ينبغي معالجة ذلك". وأشارت إلى أن هذه المشكلة غير مقتصرة على كرة القدم "إنها مهمتنا جميعا، ليس فقط في كرة القدم والرياضة ولكن في المجتمع، أن نلفت الأنظار لهذه التجاوزات".

وقالت الموث شولت حارسة مرمى منتخب ألمانيا أن السيدات لا يواجهن فقط التعليقات الجنسية ولكن لديهن أيضاً مرافق وظروف تدريب أقل عدداً ومستوى من اللاعبين الرجال، رغم تحقيق تقدم في هذه الملفات. وقالت شولت: "الزخم موجود حالياً من أجل إحداث تغيير، الأمر ببساطة يتعلق بالمساواة في الفرص".

وتأتي تلك التقارير في الوقت الذي تقام فيه بطولة أمم أوروبا للسيدات 2022، في انجلترا، حيث يحظى المنتخب الألماني باهتمام كبير حينما يواجه النمسا في وقت لاحق من اليوم الخميس في دور الثمانية بالبطولة.

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، قد أعلن الثلاثاء إنه تم تحديد 618 منشوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحوي إساءات خلال دور المجموعات من البطولة، وتم إزالة 55 بالمئة منهم، فيما مثلت المنشورات ال168 نسبة واحد بالمئة من كل ما نشر عن البطولة.

وجاءت نسبة 19 في المئة من المنشورات موجهة بشكل مباشر إلى اللاعبات فيما جاءت نسبة 20 بالمئة موجهة للحسابات الرسمية للفريق و70 بالمئة إساءة عامة و20 بالمئة تحيزا جنسيا و6 بالمئة عنصرية و4 بالمئة منشورات كراهية المثليين.

وقال ميشيل أوفا، مدير كرة القدم والمسؤولية الاجتماعية في (يويفا): "هدفنا الرئيسي هو حماية لاعباتنا. شيء عظيم أن نرى المشروع قيد التنفيذ، وانا مسرور بأنه يمكننا أن نلمس التأثير الذي حدث على الأرقام خلال مرحلة المجموعات".

وأضاف: "يتم تحديد المنشورات وإزالتها ونأمل في أن يمنح ذلك اللاعبين والمدربين والحكام حماية من جانب (يويفا)". وتابع أوفا: "خطوتنا المقبلة هي العمل بشكل استباقي لمنع أي منشورات تحوي إساءة أو تعليقات مسيئة، ونعلم مسؤوليتنا ودورنا في ذلك، وسنواصل مشاركة أفكارنا في آخر مراحل أمم أوروبا للسيدات وفي باقي فعاليات يويفا".

ويحاول (يويفا) رفع مستوى الوعي بعدة طرق، ومنها إصدار فيلم وثائقي عن التمييز والإساءات بعنوان "الغضب" والذي صدر أمس الأول.