[ رئيس هيئة الأركان الباكستانية الجنرال قمر جاويد باجوا خلال لقائه بالسفير السعودي لدى باكستان نواف سعيد المالكي ]
قال الكاتب الباكستاني "انكت باندا " إن إعلان الجيش الباكستاني في بيان صحفي عن إرسال المزيد من القوات إلى المملكة العربية السعودية، يسلط الضوء على الانقسام المدني والعسكري في القرار، خصوصا بعد إشارة رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رضا رباني إلى أن البرلمان علم بالنشر "من خلال بيان صحفي"، ما اعتبره أنه يمثل إهانة من جانب السلطة التنفيذية ضد الهيئة التشريعية.
جاء ذلك الإعلان بعد ثلاث سنوات من إصدار البرلمان الباكستاني قرارا للبقاء على الحياد في النزاع بين التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين في اليمن.
ولفت الكاتب في مقال نشرته مجلة (ذا ديبلومات) اليابانية المهتمة بتغطية شؤون منطقة (آسيا والمحيط الهادئ) وترجمه " الموقع بوست" إلى أن إعلان الجيش فى إسلام أباد أدى إلى نشوء أزمة سياسية محلية، حيث اتهمت المعارضة الحكومة بتحدي إعلان الحياد الذي وافق عليه البرلمان، وقد هدد وزير الدفاع خورام داستجير خان باتخاذ إجراءات "ازدراء البرلمان" بعد رفضه توضيح معالم النشر الجديد.
جاء ذلك الإعلان بعد ثلاث سنوات من إصدار البرلمان الباكستاني قرارا للبقاء على الحياد في النزاع بين التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين في اليمن.
وقد قاد الجيش الباكستاني القوي تاريخيا السياسة الخارجية والأمنية للبلاد، وخاصة مع الشركاء العسكريين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية.
ويشير "باندا" إلى أن موافقة باكستان على إرسال المزيد من القوات إلى المملكة جاء عقب لقاء جمع رئيس الأركان الباكستانية الجنرال قمر جاويد باجوا بالسفير السعودي لدى باكستان نواف سعيد المالكي في المقر العام للجيش في روالبندي الإسبوع الماضي، وعقب اللقاء أصدر الجناح الإعلامي للجيش بيانا قصيرا أشار فيه إلى أنه "سيرسل فرقه من الجيش الباكستاني إلى السعودية للتدريب وتقديم المشورة للبعثة ".
وأضاف البيان أن "هذه القوات أو القوات الموجودة هناك لن يتم استخدامها خارج المملكة"، مؤكدا أن إي قوات باكستانية ستنشر لأغراض الحدود والأمن الداخلي في السعودية وليس للبعثات القتالية في اليمن.
وحول أسباب طلب المساعدة الباكستانية يشير الكاتب إلى أن ذلك يأتي وسط تكثيف الهجمات المضادة من جانب المقاتلين الحوثيين ضد مقاطعة نجران جنوبى السعودية التى تقع على الحدود مع الحوثيين فى اليمن، وقيامهم بإطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية، واستهداف المدن بما فيها الرياض.
وبالنسبة لقوام تلك القوات ومهامها يورد الكاتب توضيح وزير الدفاع الباكستاني، الذي أشار إلى أن الانتشار لن يغير موقف الحياد الباكستانى، كما أفاد أن ألف جندى باكستانى سيتم إرسالهم إلى السعودية مكملا 1600 جندى متمركزين بالفعل فى البلاد لتأمين الأماكن المقدسة الإسلامية والقيام بدور فى الأمن الداخلى.
ويتوقع الكاتب في نهاية المقال أن يؤدي إرسال القوات إلى السعودية إلى زيادة التوتر بين طهران وإسلام أباد".
وكانت السعودية طالبت باكستان بالمشاركة بسفن وطائرات وقوات في الحرب في اليمن لكن البرلمان الباكستاني صوت لصالح البقاء على الحياد.
ويوجد ما يتراوح بين 750 و800 جندي باكستاني في السعودية بالفعل لكنهم ليسوا قوات قتالية ويشاركون في حماية الأماكن المقدسة.
* نشرت المادة في موقع " thediplomat" ويمكن العودة لها على الرابط هنا.
* ترجمة خاصة بـ "الموقع بوست".