[ بن سلمان والترويج لشخصه من خلال زيارته لأمريكا ]
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن ومدن أمريكية أخرى تأتي للترويج لصورته كمصلح مستنير من أجل تحديث بلده المحافظ وتشجيع الاستثمار الأجنبي.
وأكدت في افتتاحيتها ليوم أمس بأن تلك الصورة التي يحاول تقديمها ملطخة بمبادرته الرئيسية في السياسة الخارجية، وهي الكارثة الإنسانية التي تسبب بها في الحرب على اليمن، وقتل فيها ما لا يقل عن 10،000 مدني، وكثير منهم نتيجة غارات جوية عشوائية من قبل السعوديين وشركائهم من دول الخليج، بينما كانت الولايات المتحدة هي المحرك الرئيسي للسعودية نتيجة تزويدها بالأسلحة والمساعدات العسكرية الأخرى.
وتواصل الصحيفة: من غير المرجح أن يستغل الرئيس ترامب اجتماعه مع ولي العهد في البيت الأبيض يوم الثلاثاء لمحاولة إقناعه بوقف الحرب، ولحسن الحظ يريد بعض أعضاء الكونغرس ممارسة مسؤولياتهم الدستورية، ومن غير المرجح أن يستخدم الرئيس الامريكي ترامب اجتماعه مع ولي العهد في البيت الأبيض لمحاولة إقناعه بوقف الحرب.
وقالت الصحيفة بأن التدخل الأمريكي في اليمن قد يواجه بقرار من الحزبين الرئيسيين وينهي التورط العسكري الأمريكي في اليمن في غضون 30 يوما ما لم يصرح به الكونجرس رسميا، وهناك جهود تشريعية أخرى من شأنها أن تمنع المساعدات العسكرية للسعودية، بما في ذلك ملايين الدولارات في مبيعات الأسلحة.
وتحدثت عن وجود طرق معقولة للمساعدة في إنهاء الهجمات عن اليمن، مؤكدة بأن الحاجة إلى حل سياسي في اليمن يزداد إلحاحا يوما بعد آخر.
تشير الصحيفة إلى أن اليمن دمرتها الحرب الأهلية منذ عام 2014 ، عندما سيطر المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة ومدن أخرى.
وفي عام 2015 ، شن التحالف الذي تقوده السعودية بدعم من الرئيس باراك أوباما حملة عسكرية بما في ذلك الآلاف من الضربات الجوية ضد قوات الحوثي صالح لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي، وباتت الحرب الآن مسدودة.
وتضيف الصحيفة: بينما كان الحوثيون يطلقون المدفعية بلا تمييز على المدن اليمنية فقد أطلقوا صواريخ أيضا على السعودية والتي أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين.