قال ستيفن ليندمان وهو باحث مشارك في مجلة Global Research الكندية ومراسلها في مدينة شيكاغو الأمريكية إن المملكة العربية السعودية جندت شركات العلاقات العامة الغربية وغيرها من صانعي الصور لتقديم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أنه سلالة جديدة كملك سعودي قادم، معتبرا أن هذه الإستراتيجية استخدمت أيضا خلال زيارة بن سلمان لبريطانيا والتي استغرقت ثلاثة أيام، وجرى خلالها عقد اجتماعات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين ورجال أعمال.

ويشير الباحث في تقرير نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني - ترجمه الموقع بوست - إلى أن بن سلمان ظهر في 18 مارس/آذار على قناة CBS News قبل انطلاق جولة الولايات المتحدة في واشنطن، حيث بدأ في واشنطن مع ترامب ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية، ويردف: إنه ليس إصلاحيا، إنه مثل والده الملك سلمان والآخرين الذين حكموا السعودية منذ وقت مبكر.

ونقلت المجلة المتخصصة بأبحاث العولمة وتقع في مونتريال الكندية عن مدير مشروع الأسلحة والأمن بمركز السياسة الدولية وليام هارتونغ قوله بأن برنامج السياسة الخاص بمحمد بن سلمان يتعارض قطبيًا مع نسخة العلاقات العامة، حول من هو بن سلمان، وماذا يريد أن يفعل؟ ويضيف: "ما مدى أهمية وسائل الإعلام؟ وهل سيتم مناقشة اليمن لاحقا أم ستكون في مقدمة النقاش؟

وقال الكاتب بأن التصويت على رفض قرار إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للمملكة العربية السعودية في اليمن جاء في حين كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اجتماع بواشنطن مع ترامب، وخلال فترة التصوير في البيت الأبيض، تفاخر ترامب بمبيعات بلايين الدولارات للأسلحة الأمريكية إلى المملكة متجاهلاً استخدامها للعدوان، ودعم الإرهاب والقمع الداخلي.

وأشار إلى أن اليمن الآن هي أفقر بلد في المنطقة بفعل سنوات الحرب التي تسببت في أشد الأزمات الإنسانية في العالم، وبات أكثر من 80? من اليمنيين يعتمدون على كمية غير كافية من المساعدات من أجل البقاء، كما أن الحواجز الجوية والبحرية والبرية التي تدعمها الولايات المتحدة تمنع ما يكفي من الضروريات للحياة من دخول البلاد.

وذكر بأن عددا لا يحصى من اليمنيين لقوا حتفهم من الحرب والعنف ذات الصلة، وأصيبوا بالأمراض غير المعالجة وسوء التغذية والمجاعة، معتبرا أن الأرقام الرسمية للأمم المتحدة تقلل من الخسائر الناجمة عن سنوات الحرب والحصار والحرمان.

وأردف: تطارد المجاعة البلاد جنبا إلى جنب مع عدوان لا نهاية له، وإبادة جماعية ترتكب ضد الشعب، وإدارة ترامب أو الكونغرس ليسوا على استعداد لمعالجة.

ووصف الكاتب محمد بن سلمان بأنه ملك السعودية المستقبلي لكنه مستبد وممثل مارق، ومجرم حرب مدعو إلى واشنطن وعواصم غربية أخرى، وشركات أمريكية مثل وول ستريت، وهوليوود، ووادي السليكون، وبيج أويل في هيوستن، حيث مقر شركات أمريكية أخرى، إضافة لجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وقال بأن الزيارة التي تستمر لثلاثة أسابيع تأتي بهدف تحسين صورة النظام الأكثر قسوة في العالم العربي، إلى جانب السعي إلى الاستثمارات الأمريكية لتنويع اقتصاد الرياض، والتي تسمى برؤية 2030 .

*نشرت المادة في موقع (جلوبال ريسريش) ويمكن العودة لها عبر الرابط هنا

*ترجمة خاصة بالموقع بوست.