[ مليشيا الحوثي - أرشيفية ]
قالت عائلة بريطانية إنها تشعر بالإحباط من حكومة بلادها بسبب إخفاقها في تأمين إطلاق سراح أحد أبنائها المختطف لدى جماعة الحوثي في اليمن منذ 2017.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطيانية في خبر لها ترجمه "الموقع بوست" تحدثت أسرة البريطاني لوك سيمونز (26 عاما) عن احتجازه في سجن يديره الحوثيون في اليمن لأول مرة منذ ما يقرب من عامين، معبرة عن الإحباط إزاء الجهود الدبلوماسية لضمان إطلاق سراحه.
وتقول أسرة البريطاني إن اعتقال لوك سيمونز (26 عاما) في عام 2017 واتهم بأنه جاسوس بريطاني عندما ذهب لاستلام حوالة نقدية في العاصمة صنعاء.
ونفت عائلته هذه الادعاءات وقالت إن السبب الوحيد لاعتقاله هو بسبب جنسيته، وزعموا أنه تعرض للضرب أثناء وجوده في الحجز.
سافر سيمونز -الذي اعتنق الإسلام في سن المراهقة في مدينة كارديف الويلزية- إلى اليمن لتعميق معرفته بالدين الإسلامي وتعليم اللغة الإنجليزية قبل اندلاع القتال الرئيسي في البلاد. تزوج امرأة محلية ولديهم ابن يبلغ من العمر عامين.
وذكرت الإندبندنت أن عائلة لوك سيمونز رفعت قضيته في البرلمان البريطاني هذا الأسبوع عندما ضغط نائبه المحلي كيفن برينان على تحرك حكومي في القضية.
وقال وزير الخارجية جيريمي هانت إن هذه "حالة مؤلمة" لكنه قال إن المملكة المتحدة لم تتمكن من تقديم المساعدة له في السجن في صنعاء والذي تسيطر عليه جماعة الحوثي بسبب عدم وجود مسؤولين قنصليين بريطانيين على الأرض.
وأضاف هانت: "نحن نقدر أنه كان في اليمن قبل اندلاع الصراع وسنستمر في بذل كل جهد ممكن لمحاولة إيجاد طريقة لإعادته إلى المنزل".
وقد حافظت العائلة على صمتها بشأن القضية كما نصحتها وزارة الخارجية ولكنها تحدثت مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" للتعبير عن إحباطها من تحسين حاله.
وقبل اعتقاله، وصل سيمونز وزوجته الحامل إلى جيبوتي وأثيوبيا المجاورة بعد أن تعرض منزلهما في مدينة تعز الجنوبية لأضرار أثناء القصف.
وعادوا إلى اليمن بعد إبلاغهم بأن السيد سيمونز الوحيد الذي يمكنه السفر إلى المملكة المتحدة لأن زوجته فقدت وثائقها أثناء النزاع وبعدها تم اعتقاله.
وقال داوود علي سلمان، رئيس مركز جنوب ويلز الإسلامي، الذي يساعد الأسرة: "إذا كان قد تم منحها الإذن بالذهاب معه في البداية فإنه سيكون هنا سالمًا مع زوجته".
وقال جد سيمونز، روبرت كامنغز لـ"بي بي سي" إنهم تلقوا معلومات مفادها أنه لم يعد متهمًا بالتجسس لكنه بقي خلف القضبان في سجن في صنعاء والذي احتجز فيه عدد من السجناء الأجانب.
وقد اتصل السيد سيمونز بجده لأول مرة في يناير وقال له إنه يخطط لرفض الطعام حتى يتم إطلاق سراحه. وقال في مكالمة هاتفية تم تسجيلها: "لم أفعل شيئًا".
وقال برينان لـ"بي بي سي" إنه من المحبط أن يشعر كامينغز بأنه "حصل على المزيد من المساعدة من المجتمع اليمني المحلي في كارديف أكثر من الحكومة البريطانية نفسها".
*يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست