بلومبرج: هل يمكن لفيروس كورونا أن يكون بارقة أمل لوقف الحرب في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الجمعة, 27 مارس, 2020 - 08:35 مساءً
بلومبرج: هل يمكن لفيروس كورونا أن يكون بارقة أمل لوقف الحرب في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

[ دعوات لوقف الحرب في اليمن في ظل تفشي فيروس كورونا ]

حذرت وكالة بلومبرج الأمريكية من كارثة إنسانية باليمن في حال تفشى فيروس "كورونا" المستجد، في ظل انهيار صحي تام للبلاد التي تشهد حربا منذ خمسة أعوام.

 

وقالت الوكالة في تقرير لها أعده الكاتب "بوبي غوش" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن انتشار فيروس كورونا في اليمن ليس سوى مسألة وقت.

 

واعتبرت الوكالة دعوات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بوقف الحرب في اليمن والتفرغ لمواجهة كورونا بأنها بارقة أمل لفتح نافذة لتسوية النزاع المستعصي حتى الآن.

 

والأربعاء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "الأطراف المتقاتلة في اليمن إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وبذل قصارى جهدهم لمواجهة الانتشار المحتمل لكورونا".

 

ووفقا للتقرير فإن وكالات الإغاثة العاملة في البلد تعتقد أن انتشار الوباء ليس سوى مسألة وقت. نظرًا لخبرتهم في التعامل مع أزمة الكوليرا، فإنهم يعرفون التحديات التي سيجلبها فيروس كورونا.

 

وقال التقرير "من الأفضل أن يخدم الأمين العام موظفي الإغاثة واليمنيين، إذا أمضى الأيام القليلة التالية يضغط على وقف الحرب لإلقاء أسلحتهم والاستعداد بدلاً من ذلك للأزمة القادمة".

 

وأكدت الوكالة أن العمل على وقف إطلاق النار في اليمن يتطلب من غوتيريش السفر إلى الرياض وأبوظبي وطهران.

 

وأضافت "من المرعب التفكير في المرض الذي يجتاح سوريا، على سبيل المثال، حيث دمرت سنوات من القتال المرافق الطبية، فالمستشفيات هي الهدف المفضل لقوات الديكتاتور بشار الأسد وروسيا ورعاة إيران الذين تسببوا في نزوح ملايين النازحين".

 

وأشارت بلومبرج إلى أن المتحاربين في اليمن قد استنفدوا بما فيه الكفاية من سنوات من القتال إلى النقطة التي يمكن أن يمارس فيها غوتيريش ضغطًا كافيًا على الأطراف المتحاربة ورعاتهم لوقف الأعمال العدائية لفترة طويلة بما يكفي حتى ينجح التدخل الإنساني.

 

ولفتت إلى مرور خمس سنوات على قيام تحالف من الدول العربية بشن حملة قصف في اليمن التي حولت إحدى أفقر دول العالم إلى كارثة إنسانية.

 

ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن اليمن، فإن 24 مليون شخص أو 80% من السكان في حاجة ماسة للمساعدات وأكثر من 3.65 ملايين شخص نازحون.

 

وذكرت الوكالة الأمريكية أن النظام الصحي في اليمن كان ضعيفًا قبل بدء الحرب، أما الآن فبالكاد تعمل، بالاضافة إلى ذلك انتشار سوء التغذية وندرة المياه في معظم أنحاء البلاد وكذلك توفر بيئة مثالية لوباء.

 

وبحسب بلومبرج، فإنه حتى الآن لا يوجد في اليمن حالات "رسمية" من فيروس كورونا ولكن هذا لا يعني الكثير، فالبلاد تدار بشكل سيئ للغاية -سواء من قبل الحوثيين في صنعاء أو الحكومة المعترف بها دوليًا في الجنوب - مما يعني قلة التقديرات الموثوقة.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات