[ تل أبيب بدأت مع الإمارات بإنشاء قاعدة تجسس في سقطرى ]
كشف تقرير لأحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية أن تل أبيب تقوم بإنشاء قواعد عسكرية استخباراتية في جزيرة سقطرى بالتعاون مع الإمارات التي أعلنت مؤخراً التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني.
وذكر التقرير الصادر عن موقع JForum الرسمي للجالية اليهودية الناطقة بالفرنسية في باريس وترجمه للعربية "الموقع بوست" أن القاعدة الاستخباراتية الإسرائيلية ستراقب قوات التحالف التي تقود الحرب في اليمن، إضافة لتحركات البحرية الإيرانية في المنطقة، وتحليل الحركة البحرية والجوية في جنوب البحر الأحمر.
ونقل الموقع عن مصادر أجنبية أن إسرائيل بدأت منذ 2016 ببناء أكبر قاعدة استخبارات في حوض البحر الأحمر وفي المنطقة الإستراتيجية المطلة على مضيق باب المندب.
وقال إبراهيم فريحات، أستاذ حل النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، لوكالة الأناضول: "تهدف قاعدة التجسس الإسرائيلية الإماراتية هذه إلى مراقبة الأنشطة الإيرانية في خليج عدن وكبح علاقة طهران مع المتمردين الحوثيين".
وبحسب التقرير فإن سقطرى تطل على مضيق باب المندب الإستراتيجي، وهو طريق ملاحي رئيسي يربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب.
ووفقا للتقرير فإن الإمارات نشرت مئات القوات في الجزيرة الإستراتيجية منذ مايو أيار 2018، مما أدى إلى خلاف مع الحكومة اليمنية التي ترفض الانتشار.
واعتبر فريحات "إنشاء هذه القاعدة هو مؤشر إضافي على أن الصفقة الإماراتية الإسرائيلية كانت تهدف إلى تشكيل تحالف قوي بين البلدين، وليس مجرد تطبيع للعلاقات".
وفي 13 أغسطس، أعلنت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل اتفاقًا بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات بينهما، بما في ذلك فتح سفارات في أراضي كل منهما.
وأشار الموقع إلى أن التعاون المتجدد بين تل أبيب وأبوظبي قد أتى بالفعل بثمار إستراتيجية، مشيرا إلى أن إعلان قرار تطبيع العلاقات رسمياً بين الكيان الصهيوني والإمارات كان بوساطة أمريكية.
ولفت إلى أن إسرائيل والإمارات تقومان بكافة الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات في جميع أنحاء خليج عدن من باب المندب وصولاً إلى جزيرة سقطرى التي تسيطر عليها الإمارات.
وتطرق التقرير إلى أنباء وصول وفد مشترك من ضباط المخابرات الإسرائيلية والإماراتية إلى جزر سقطرى، لفحص مواقع مختلفة للقواعد الاستخباراتية ابتداء من منطقة مومي شرق الجزيرة وصولاً إلى مركز قطنان الإستراتيجي غربها.
* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست.