صحيفة إسبانية تسلط الضوء على الوضع العام في شبوة وتحويل الإمارات منشأة بلحاف لسجون سرية (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الجمعة, 08 يناير, 2021 - 09:30 مساءً
صحيفة إسبانية تسلط الضوء على الوضع العام في شبوة وتحويل الإمارات منشأة بلحاف لسجون سرية (ترجمة خاصة)

[ جندي في الجيش اليمني النظامي في صحاري شبوة منتصـف نوفمـبر - تصـوير: ناتاليا سانشا ]

سطلت صحيفة إسبانية الضوء على السجون السرية في اليمن التي تديرها قوات إماراتية وعناصر موالية لها جنوبي البلاد بينها منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة.

 

وذكرت صحيفة "ال بيس" في تقرير لها أعدته الباحثة ناتاليا سانشا التي زارت شبوة أواخر نوفمبر الماضي ضمن الوفد الصحفي الدولي، أن التعذيب والإخفاء القسري يتزايد في شبوة والمحافظات الجنوبية التي تتواجد فيها القوات الإماراتية، مشيرة إلى أن المدنيين يلجؤون إلى زعماء القبائل كوسطاء للبحث عن العدالة والتعويض المالي.

 

وبحسب التقرير فإن منظمة هيومن رايتس ووتش كشفت في وقت سابق عن أكثر من 11 سجناً سرياً تديرها الإمارات والسعودية.

 

وأشارت إلى أن بعض الناجين يتهمون القوات النظامية وكذلك الانفصالية بأنها تحتفظ بإبقاء مراكز احتجاز غير قانونية تتكاثر فيها شهادات الاعتداء والإذلال الجنسي.

 

ووفقا للصحيفة الإسبانية فإن سالم الربيزي (23 عاماً) مرٌ على سجنين رهيبين، وهما سجن الريان في مدينة المكلا الساحلية، وكذلك سجن بلحاف جنوب محافظة شبوة، حيث اختفى في 10 يونيو 2019 عندما اقتادته قوات النخبة، المدعومة إماراتياً، مكبلاً بالأصفاد.

 

ونقلت الصحيفة عن الربيزي قوله "ذنبي أنني كتبت رسالة انتقادية عن الإمارات عبر فيسبوك". فيما تحدثت شقيقته شيماء البالغة من العمر 22 عاماً، والتي شرعت مع والدها عوض أحمد (52 عاماً) في رحلة طويلة لا نهاية لها بحثاً عن الابن الأول والآخ لستة أشقاء آخرين.

 

تصف "ال بيس" حالة أسرة الربيزي بالقول "تتكلم شيماء بعيون دامعة، عندما اكتشفوا أنه على قيد الحياة، حركوا السماء والأرض حتى وجدوه في السجن المركزي بالمنطقة الشرقية من حضرموت. وهم يحملون سلسلة من الالتماسات التي أصدرتها الحكومة لهم من شبوة تطالب بالإفراج عنه، تلك الالتماسات التي لا قيمة لها في الجزء الانفصالي من اليمن حيث إن السجون هناك تستجيب فقط للتعليمات الإماراتية ولا شيء غير ها.

 

 "لقد سرقت البلاد منا، لا يمكننا الصيد في بحارنا، أو استخدام نفطنا، أو مطاراتنا، ولا يمكننا حتى زيارة أقاربنا في تلك السجون غير القانونية"، يحتج السيد أحمد بلا حول ولا قوة.

 

في الشأن ذاته لفتت الصحيفة أن شابا أخر يبلغ من العمر 26 عاماً، تحدث عن تعذيبه في سجن بلحاف السري، ويقول بصوت بطيء "تعاقب الأشخاص الذين استمروا في تعذيبه وهو معصوب العينين وعلى أيدي رجال بلهجات سعودية وإماراتية" يتهمونه بالتعاون مع تنظيم القاعدة، مما أجج في نفسه وزاد تعطشه للانتقام من الإمارات.

 

يضيف الشاب "تم استخدام الصدمات الكهربائية، والتدريب على الغرق، والحرمان من النوم، والتعليق لساعات طويلة بالسلاسل من السقف، كنا مخطئين في السماح لهم بدخول البلاد، فهم ليسوا الحوثيين ولكنهم كانوا لنا العدو الأكبر".

 

ونقلت الصحيفة عن محافظ شبوة محمد صالح عديو قوله إن مشكلة اليمن ليست مشكلة عسكرية بل اقتصادية، وإن الحفاظ على الأمن هو مفتاح عودة المستثمرين الأجانب والمحليين. ويضيف محافظ شبوة أن السلام والأمن سيحل في حال عودة البلاد تحت سيطرة حكومة الرئيس هادي.

 

ولفتت إلى أن الامارات تمثل بالنسبة لمحافظ شبوة قوة غازية تريد نهب الموارد اليمنية، مثل ميناء بلحاف جنوب شبوة، ويضيف أن نحو 200 إماراتي و800 يمني يحرسون المكان.

 

وقالت "تحول مشروع صناعي كبير  (منشأة بلحاف) بقيمة 5 مليارات دولار (4.19 مليارات يورو) إلى مولد كهربائي لثلاث مدن" كما يصفها لويس إمبرت، المتخصص والصحفي في صحيفة لوموند الفرنسية.

 

واستطردت الصحيفة الإسبانية "أما بالنسبة لأعضاء المجلس الانتقالي فإن الرياض تفرض أجندتها من أجل مصالحها في المنطقة"، حسب وصفهم.

 

وعن الوضع العام في المحافظة الغنية بالنفط تقول "ال بس" يبدو أن خيار الدولة الفيدرالية لا يرضي عدداً قليلاً من القادة الحاضرين هناك، بينما يرتدي المواطنون العباءة التقليدية مع الجنبية، مربوطة بالحزام والبندقية على الكتف، إذ لا توجد أي فرص عمل أخرى باستثناء أن تكون جندياً، أو البديل عن ذلك رعي الماشية أو تربية النحل.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات