بن مبارك: إيران تستخدام اليمن كورقة مساومة في محادثاتها النووية بفيينا (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 12 يونيو, 2021 - 04:40 مساءً
بن مبارك: إيران تستخدام اليمن كورقة مساومة في محادثاتها النووية بفيينا (ترجمة خاصة)

[ بن مبارك وزير الخارجية اليمني ]

حذر وزير الخارجية اليمني يوم الجمعة من أن المتمردين الحوثيين قد يحبطون مسعى دبلوماسيا متجددا من أجل السلام بينما يسعون للسيطرة على مدينة رئيسية قبل مناقشة أي وقف لإطلاق النار.

 

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، ترجمها "الموقع بوست"، قال بن مبارك إن الوسطاء العمانيين أحرزوا تقدماً في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار لكنه حث أوروبا على مواصلة الضغط على المتمردين.

 

وأشار إلى أن إيران الداعمة للحوثيين دعمت الهجمات الدموية الأخيرة، زاعمًا أن طهران تريد استخدام اليمن كورقة مساومة للحفاظ على نفوذها في المحادثات النووية مع القوى العالمية في فيينا.

 

وقال المسؤول البالغ من العمر 52 عامًا، والذي أصبح وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي منذ ديسمبر 2020: "هناك الكثير من الأمل في اليمن، وهناك تحديات أيضًا".

 

تعرض اليمن للدمار بسبب الحرب الأهلية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المدعومين من إيران منذ عام 2014، وملايين المدنيين على حافة المجاعة.

 

وسافر مسؤولون عمانيون يوم السبت إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون للضغط من أجل وقف إطلاق النار. عمان لديها علاقات مع كل من طهران والقوى الغربية وتعمل كوسيط.

 

وحكومة هادي مدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، أعلن يوم الخميس أنه أوقف الهجمات على أهداف للحوثيين لتمهيد الطريق لمحادثات وقف إطلاق النار.

 

التقى مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث وتيم ليندركينغ، إلى جانب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بالعُمانيين، ويرى بعض المسؤولين ذلك افتتاحًا دبلوماسيًا.

 

لكن بن مبارك، الموجود في أوروبا للضغط على المسؤولين لاتخاذ موقف قوي تجاه الحوثيين ومحاسبتهم، زعم أن المتمردين قد تجاهلوا التواصل الدبلوماسي.

 

وقال لوكالة فرانس برس: "العمانيون يلعبون دورا حيويا ولهذا السبب اعتقد انهم أرسلوا وفدا إلى صنعاء للتباحث مع القيادة السياسية الحوثية. ومع ذلك، لم نتلق أي ردود فعل منهم. الرد الوحيد الذي تلقيناه كان مجرد هجومين وحشيين وقعا أمس واليوم السابق".

 

أوهام عسكرية

 

وفقا للحكومة، في الهجمات الأخيرة أصابت الصواريخ الحوثية الباليستية وطائرات مسيرة مفخخة أهدافاً مدنية بما في ذلك محطة وقود ومركز احتجاز للنساء.

 

وتقول مصادر رسمية إن أكثر من 20 شخصا قتلوا منذ يوم السبت بينهم طفل وامرأة وعاملان في المجال الطبي.

 

بالنسبة لبن مبارك، كانت الهجمات علامة على رغبة الفصائل الحوثية المتشددة في استمرار الصراع حتى السيطرة على مدينة مأرب الشمالية، الأمر الذي من شأنه أن يغير ميزان القوى في اليمن بشكل حاسم.

 

وقال: "أعتقد أن هناك من هم من المتشددين الذين يعتقدون أن لديهم الحق الإلهي في حكم اليمن. أولئك الذين لا يزال لديهم بعض الأوهام بشأن النصر العسكري".

 

وقال: "إنهم يضغطون بقوة على مأرب، لذا فهم لا يريدون حدوث أي شيء من قبل السيطرة على مأرب"، في إشارة إلى آخر مساحة من الأراضي الحكومية المهمة في الشمال.

 

وقال: "إذا حدث شيء في مأرب، فسيغير ذلك المشهد السياسي والإنساني بشكل كامل ومأساوي".

 

وأضاف: "كل ما مررنا به قبل مأرب سيكون مختلفًا تمامًا بعد مأرب. تستضيف مأرب ما لا يقل عن مليوني لاجئ ومشرد داخليًا".

 

وطالب الحوثي التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يسيطر على المجال الجوي اليمني لكنه فشل في وقف تقدم المتمردين البري، بالسماح بإعادة فتح مطار صنعاء.

 

لكن بن مبارك قال إن ذلك كان لفترة طويلة ركيزة من ركائز خطة وقف إطلاق النار التي تدعمها الأمم المتحدة والتي يجب قبولها كحزمة واحدة، ولا ينبغي أن تكون شرطا مسبقاً للمحادثات.

 

في غضون ذلك، قال إن الهجمات تظهر عدم احترام المتمردين التام للمبعوثين المدعومين دوليًا في صنعاء ويرى يد طهران وراءهم.

 

وقال: "أعتقد أن الإيرانيين لا يريدون أن يروا أي تحرك في الملف اليمني قبل أن يضمنوا شيئا في فيينا. نحن لا نقبل ذلك. لا نريد أن يكون اليمن رهينة للإيرانيين".

 

يجتمع ممثلون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا -وجميعهم أطراف في الإتفاق النووي الإيراني لعام 2015- مع إيران منذ أوائل أبريل.

 

نهج جديد

 

على المحك ما إذا كانت الولايات المتحدة، التي انسحبت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ستعود إلى الاتفاق الذي يمنح إيران تخفيفًا للعقوبات مقابل فرض ضوابط على برنامجها النووي.

 

وصعدت إيران من أنشطتها النووية التي تم تقليصها بموجب الاتفاق وتحرص القوى الأوروبية على إعادة كل من طهران وواشنطن إلى الركب.

 

لكن بن مبارك أشار إلى أن الولايات المتحدة قد فرضت هذا الأسبوع عقوبات على العديد من المتمردين الحوثيين جزئياً للضغط عليهم لإنهاء هجومهم في مأرب.

 

وفي حديثه بعد أن التقى بمسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي، شكر بن مبارك أوروبا على دعمها الإنساني لـ28 مليون يمني جائع، لكنه حذر من أن هذا يجب أن يستمر حتى يأتي الحوثيون إلى طاولة المفاوضات.

 

وقال: "هذه كانت رسالتي لهم: لقد حان الوقت لاعتماد نهج جديد من قبل الاتحاد الأوروبي"، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على الحوثيين. حان الوقت لإعادة السلام".

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل  هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات