[ جو بايدن الرئيس الأمريكي ]
طالب التجمع التقدمي في الكونجرس الأمريكي، الجمعة، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسرعة إنهاء تدخلات بلادهم في حرب اليمن، وذلك بالتزامن مع دخول الحرب عامها الثامن والتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال بيان صادر عن التجمع التقدمي إن الولايات المتحدة بدأت قبل سبع سنوات مشاركة عسكرية غير مصرح بها في حرب السعودية المدمرة في اليمن، وهي الحرب التي أدت بفعل الغارات الجوية والحصار الجوي والبحري الذي تفرضه المملكة العربية السعودية إلى إزهاق مئات الآلاف من الأرواح، وهددت ملايين آخرين بالمجاعة، وخلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
ودعا البيان الذي نقله للعربية "الموقع بوست" الرئيس جو بايدن لوضع حد فوري للتدخل الأمريكي في الحملة العسكرية الوحشية للتحالف الذي تقوده السعودية".
ويتكون التجمع التقدمي في الكونغرس من ما يقرب من 100 عضو يدافعون عن المثل التقدمية في واشنطن وفي جميع أنحاء البلاد.
وتابع بيان التجمع قائلا: "مع مرور كل يوم، تشتد الأزمة في اليمن. تصاعدت الغارات الجوية السعودية في الأشهر الأخيرة، حيث أسفرت الضربات الجوية السعودية عن مقتل وإصابة أربعة أضعاف عدد المدنيين مقارنة بالعام السابق".
وتطرق البيان إلى منع ما أسماه بـ "الحصار السعودي" لـ "جميع أنواع الوقود من الوصول إلى الميناء الرئيسي في اليمن منذ يناير/كانون الثاني، مما تسبب في نقص هائل، متوقعا حصول مجاعة في اليمن سترتفع إلى خمسة أضعاف بسبب الحرب في أوكرانيا، واعتماد اليمن على القمح الأوكراني.
وأوضح البيان أن "الكونغرس صوت مرارا وتكرارا لإنهاء مشاركة الولايات المتحدة غير الدستورية في هذا الصراع لثلاث مرات خلال سنوات عديدة، من الحزبين في مجلس النواب، ومع ذلك، لا يزال تدفق الخدمات اللوجستية وقطع الغيار والصيانة الأمريكية الضرورية لعمليات القصف المدمرة والحصار الجوي للمملكة العربية السعودية مستمرا حتى يومنا هذا"، وفق تعبير البيان.
وذكّر البيان الرئيس بايدن بما حث به في 2019م الكونجرس الكونغرس على تجاوز حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه ترامب لتمرير قرار سلطات الحرب لإنهاء التدخل العسكري الأمريكي غير الدستوري في اليمن، وتصريحه العام الماضي بإنهاء الدعم للعمليات "الهجومية في اليمن.
وأشار البيان إلى أن "الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية محمد بن سلمان رفض بشكل تلقي المكالمات الهاتفية للرئيس بايدن، وقيل إنه طالب بتدخل أمريكي أعمق في حرب اليمن".
وأكد التجمع أن الوقت مناسبا للرئيس بايدن للوفاء بوعده وإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي وصفها بالكارثية وتقودها السعودية في اليمن، والتأكيد على أن أمريكا لن تتحقق مرة أخرى من مبادئها لمجرد شراء النفط أو بيع الأسلحة".
وختم البيان تأكيده أن "الولايات المتحدة قد لن تكون قادرة على إنهاء القتال في اليمن من جانب واحد، لكن يمكن التوقف عن المشاركة في حملة المملكة العربية السعودية الوحشية، وممارسة النفوذ لإجبارها على رفع حصارها".