قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية حذرت جماعة الحوثي من فشل خطة السلام التي يجري التفاوض عليها وسلمت للسعودية في حال استمرار الهحمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن.

وكشفت الصحيفة في تقرير نشرته – ترجمه الموقع بوست – إن الولايات المتحدة تحاول على عجل تنظيم قوة حماية بحرية أكبر مقرها خارج البحرين، لمنع إغلاق أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، وبالتالي شل الاقتصاد العالمي.

وأشارت إلى وجود ضغوط في الكونغرس لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، ونقلت عن دبلوماسيين قولهم إن التصنيف سيعطل بدء المرحلة الأولى من خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل والتي تم التفاوض عليها بين السعودية والحوثيين.

ويضيف الدبلوماسيين بأنه إذا تم تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، فإن حظر الأموال التي كان من المقرر وضعها في البنوك لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وهو مطلب رئيسي للحوثيين في المرحلة الأولى من خطة السلام لن يتحقق، ومثله فتح الموانئ والمطارات، مما يبقي الاقتصاد اليمني في حالة خراب.

وتشير الصحيفة إلى أنه من الواضح أن الدبلوماسيين الأمريكيين يأملون في أن التحذيرات الموجهة إلى الحوثيين بأنهم يعرضون للخطر بشكل متهور وخطير الفرصة التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت تسع سنوات في اليمن ستقنع مقاتلي الجماعة بالكف عن الهجمات على الشحن البحري.

وتعلق الصحيفة على هذه التحركات بالقول: "يظهر التحذير للحوثيين الثمن الذي ترغب الولايات المتحدة في دفعه لدعم خطة إسرائيل للقضاء على قيادة حماس".

وتوضح الصحيفة أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حريصتان على إنهاء الحرب الأهلية اليمنية، وتعتقدان أنه تم التوصل إلى أساس للقيام بذلك في الرياض يمكن أن يرضي الأطراف الرئيسية، بما في ذلك المجلس الانتقالي.

وعن مبادرات السلام تشير الجادريان إلى إخفاء تفاصيل خطة السلام التي تم تسليمها إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، ومن المتوقع إعلانها إذا وافقت جميع الأطراف على مبادئه العريضة، بما في ذلك الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية، وسيقام ذلك حفل توقيع رسمي يحضره الطرفان، وتشهده قوى أجنبية.

مسؤولون غربيون نفوا للصحيفة عدم وجود أجندة خفية لإفشال خطة السلام المكونة من ثلاث مراحل، بل مجرد اعتراف بأنه قد يكون من المستحيل سياسيا وقف المطالب المتزايدة في مجلس الشيوخ الأمريكي بتصنيف الحوثيين كإرهابيين مع استمرار هذه الهجمات.