قعشةُ القائد!
الاربعاء, 08 يوليو, 2020 - 05:17 مساءً

عندما سقطت الجوف، بيد الحوثيين. في أواخر شتاء2020م. انقسم اليمنيين في التعاطي مع هذا الحدث الجلل إلى فريقين على هذا النحو:
 
كان فريق يناقش، أسباب السقوط وتداعياته، من الواقع نفسه، وعن طريق الحقيقة والمنطق. ويُرجع ذلك-السقوط- لأمرين رئيسيين، وهما: إفتقار القائد للحكمة ولصوصيته!
 
بينما سلك الفريق الآخر، لاستعراض، الصورة البطولية "لزير اليمن/القائد ذو القعشة " كما يسميه البعض من هذا الفريق. عند هؤلاء مشاهدة صورة للقائد الزير- وهو يتكئ على حجر أمام إحدى الخيام وموقد النار يشتعل أمامه. أو وهو يتقدم والجند خلفه، أو وهو يتحدث وطنية..الخ. إن صورة واحد تكفي لإعفاء، القائد الزيراوي، من كل فشل وسوء تدبير،  حتى وإن:[جلد ظهر الجند وسرِق مالهم]
 
المهم الشجاعة وشدة التواضع! سقوط مدينة وأكل حق الفرد أمر غير ذي بال.!
 
نصابُ عامٍ كاملٍ يكتمل، وصاحب كل قرار في الجوف..
 
القائد [المتواضع جداً] لم ينتهي بعد من صرف الراتب الثاني لجنوده الذين يقترب حالهم من قصص:"المعذبون في الأرض".
 
لطه حسين.
 
 بعد أن تكمل لجانه صرف هذا الراتب الذي يجري بهذه الأيام تسليمه، يكون [القائد المقدام جداً]قد سجل في رصيد نضاله الوطني خلال هذا العام2020م: "سقوط مدينة وصرف راتبين! "
 
ويذكر أنه ذات مرة في العام الماضي،سلم للجنود التابعين لأحد أوليته من 250ريال سعوي.
 
وبهكذا قادة تسقط مناطق الشرعية تباعاً.. تباعاً..!!
 
يحز في نفسك تهاوي بلدك المتهاوي أصلاً.. فتذهب لِتُدافع عنه حتى بكلماتك، وتقول مثلاً: «فقدان الحكمة واللصوصية في قواده، هو ما يُضَيعَهُ ويُغرِقه في الظلام..!»
 
تطلع أمامك مجموعة من الضائعين الغارقين لتهتف لك من وسط ظلامها الدامس: يتقدم الجند في المعركة ويأكل معهم في الخيمة.!
 
 
 
 
 

التعليقات