من برد الرياض إلى حر عدن
الإثنين, 15 فبراير, 2021 - 10:58 مساءً

الوضع سيء للغاية:
 
1-الحوثيون يُشطبون من قائمة الإرهاب، بعد أن كان هذا الخبر قد أسر مسامع اليمنيين لأيام.وهذا الاحراز نتيجة دبلوماسيته العاملة بلا توقف على مختلف الصُعد  داخل دول المجتمع الأوروبي.ليذهب بعد علمية الشطب هذه يشحن هجوماً ضاريا على مأرب.
 
2-الريال اليمني لايزال يواصل انهياراته،أمام العملات الأجنبية..ومع قرب شهر رمضان،تجار الحروب يلوِحون بأزمة غاز وقد بدأت مؤشراتها.حيث يزداد طلب الناس عليه في شهر رمضان أكثر من أي شهر غيره.
 
3-موت الصوت الوليد للحكومة الجديدة العائدة من الرياض.
 
وكأن الحكومة الجديدة لاتزال حبيسة فنادق الرياض.قبل ذلك  وقد أضحت بصورة  دوبلوماسية  تدعو للخجل أمام ما تحرزه دوبلوماسية مليشيا الحوثي.
 
وكأنها ما وصلت عدن ولا رحب بها صاروخين.
 
أحدثت ضجة لأيامٍ بعد عودتها ثم ما لبثنا حتى انقطعت أخبارها وتكاد تصبح ميتة.!
 
حتى الشعب عاد لممارسة روتينه المعاد: بكم الصرف اليوم؟ بكم الدبة البترول؟ بكم الكيس الدقيق؟ ونصفه يتحدث عن غلاء القات الجنوني.بما فيه الصحافة والتلفزيون، لم يعودا  يستهلا عناوين أخبارهما ،بتحركات "معين" ومعالجاته وقرارات جديدة بشأن تطبيع الأوضاع.والكتاب والناشطين كلٍ ذهب للحديث عما يشغل هواجسه على الدوام.نظرياً نكاد نجزم أن حضورها شيء من عدمها.
 
فلم تعد ذي بال عند أحد حتى هي نسيت كل شيء...مالذي يجري؟ أين ماجاءت لأجله؟ أين أتفاق الرياض؟ أين انفجار المطار وحدثه المجلجل؟!على مايبدو أن كل ماتغير لديهم: أنهم غيروا الأمكنة والأطعمة والطقس؛فبدلوا الكبسة بالمُلوح و الدجاج بالسمك، وبرد الرياض بحر عدن.
 
ربما هذا ما يفعلونه الآن في عدن: من مطعم لآخر ، ومن مقيل إلى مقيل ..لم نعد نسمع لمعين حتى همسا.
 
وحدها مأرب تضج بالأخبار السيئة والمبهجة معاً.تقاوم وحدها وبما فيها من مخلصين سطو الكهنوت وتشعل النور في خضم ذلك.
 
ولا نسمع عدن ، عدن معين ، تضج من أجل مأرب.هل شاهدتم أو تشاهدون، عدن معين تشارك مأرب أحزانها وأفراحها، بشكل يليق بالحزن والفرح الذي تعيشهما أرض بلقيس اليوم؟! الإجابة هي : لا. و لا تطرح السؤال الأهم: لماذا؟!ومن الذي يقتل حكومة معين الوليد، ويجعلها في موت سريري؟!
 
نقدر نلخص ما يجري بهذه الكلمات: الخليج لايريد أن يهدأ اليمن أو أن يرَ شعبه النور. ورئيس "تنح" من منزله ترك لهم معصميه فضربوا عليها القيود وخلى لهم فاه فألجموه.
 
وحكومات تعمل تحت التهديد ، مقابل أن تكسب قدرا من المال وليس منهم رجلاً وطني رشيد.
 

التعليقات