لماذا التحسس من كل ما يقوله الشلفي؟
الإثنين, 30 أغسطس, 2021 - 04:11 مساءً

ليش متحسسين من كل ما يقوله "أحمد الشلفي"؟ وليش في كل مرة ينقل خبر أو يتحدث عن قضية، تقفزوا لتصنيفه واستدعاء جهة عمله وقطر وتركيا والفلبين؟، الرجل كصحفي ينقل عن مصادره، والواقع اليوم هو الحكم، الجميع باستطاعته التأكد مما يقوله، ولا أحد يمتلك الحقيقة كلها، كما أنه لا أحد بمقدوره أن يحجبها أو يزيّف المعلومة عن الجماهير، لا داعي لكل هذا الإحتشاد.
 
ثم إنكم زعلانين من ماذا؟ هل لأن الشلفي ذكر الإمارات؟ أم لأنه تحدث عن انتقال مقاتلي طارق من تهامة إلى شبوة؟، فإذا كان زعلكم على الإمارات، فاحتلالها لمنشأة بلحاف الغازية لم يعد سرا ولم يعد تناول هذه الحقيقة للمكايدة وفضح المفضوح، فهو شيء بات يعرفه الجميع، وقد ذكرت المصادر الرسمية وغير الرسمية هذا الجرم، وحتى الإعلام الغربي ينقل عن السجون السرية ومهبط الطيران والأسلحة المكتظة والموجودة في بلحاف!
 
وإذا كان الزعل على قوات "طارق صالح" وانتقالها إلى داخل الإطار الذي تتحكم به الإمارات، فهذه قوات تابعة لها، وهم من المسلمات التي لا يختلف حولها اثنان، فالعتاد والسلاح والمأكل والمشرب والملبس لقواته الضاربة تمويل إماراتي، ومن الصعب أن يكون طارق شيئا آخر دون أبو ظبي، لذلك هو يخرج بين فترة وأخرى لشكرها وإعلان الولاء والطاعة لها، كواجب والتزام، فهل سيكون انتقال جزء من قواته لأي مكان يريد خلفان المزروعي شيئا مستحيلا؟، بالطبع لا، فهو نفس المخطط الذي يسعى لتنفيذه في أطراف تعز، ويتم استخدامه في شبوة لمساندة الإنتقالي، والمنطلق والبداية "الساحل الغربي"!
 
إسقاط شبوة مشروع إماراتي قائم، وهو يأتي ضمن الالتزام الإماراتي للحوثيين، ومنه تنتقم من هذه المحافظة الباسلة التي تصدت لها وسحقتها وأفشلت مساعيها عند بوابات المحافظة، وهذا كلام ذكره مرة أخرى محافظ شبوة "بن عديو" قبل أيام قليلة، ذكر أنه يتم جمع المليشيات والعناصر لداخل منشأة بلحاف، وهذا يؤكد المؤكد أن مخطط الإنتقام من شبوة يجري الإعداد له، وما طارق والإنتقالي سوى أدوات تنفذ وحسب!
 
اتركوا الشلفي وهرطقاته التي تعتقدونها، ركزوا فقط على ما يحدث على الأرض، ركزوا على التخادم الحوثي الإماراتي وكيف يتم استخدام الجغرافيا كإثبات حسن نوايا وقربان صداقة، تأملوا مساحة تحرك الحوثي والإنتقالي والتوقيت، ستعرفون أنها تصب في هذا الجانب، وستثبت الأيام كل ما يتم استنكاره ونكرانه اليوم.
 
أما عن الوقوف ضد الحوثي ومواجهته والخوف من شق الصف، فلا داعي لكثرة الكلام، هذا هو الميدان، ولا يحتاج لكل هذا المن والأذى والمزايدة، هي معركة واحدة وواضحة، ومن يقف ضد هذه الجماعة الهاشمية هو يقف مع نفسه ويبرأها ويرفع عن نفسه الحرج والاثم، هو يعلن توبته من كل الخطايا والآثام، والطريق لكل هذا لا يحتاج لاستعراض العضلات والآلة الدعائية، هو سلاح ورصاص خارق، والحوثي يقف مد النظر، وبالتبة الأخرى!
 

التعليقات