لماذا تهاجم الإمارات الإخوان المسلمين في اليمن؟
الاربعاء, 20 يوليو, 2022 - 03:43 مساءً

بعيدا عن الخلفية الإسلامية لجماعة الإخوان المسلمين والتي تصطدم مع الخلفية العلمانية للنظام الإماراتي، وبعيدا عن هجوم الإمارات الشامل على الحركات الإسلامية تنفيذا لرغبة الكيان الصهيوني، وبعيدا عن حرب الإمارات على الإسلام بشكل عام، هناك أسباب أخرى تدفع دولة الإمارات لمحاربة الإخوان المسلمين في اليمن وشيطنتهم والتخلص منهم نوجزها في ما يلي:
 
ترى دولة الإمارات أن نجاح اليمن سيؤثر سلبا على موانئ دبي وأبوظبي التي تعد مصدر دخل أساسي لدولة الإمارات، وتعتقد أن الجهة اليمنية القادرة على إيصال اليمن لهذا النجاح هي جماعة الإخوان عبر حزب الإصلاح.
 
أثبتت التجارب السياسية اليمنية في شبوة ووادي حضرموت وعبر المراحل السابقة أن الإصلاح هو الحزب الأكثر اقتدارا على تحقيق النجاح لليمن من خلال كفاءاته، ونزاهة خبراته، وقدرتهم على تخطي الصعاب من أجل صنع النجاح.
 
ففي شبوة صنع ابن عديو نجاح من وسط المعاناة، وفي وادي حضرموت يقدم عصام الكثيري نماذج جميلة في الإدارة، وفي عدن بدأ نايف البكري بتحسين الخدمات وبناء دولة مؤسسات قبل إقالته، وكانت الوزارات التي ترأسها إصلاحيون خلال النظام السابق من أنجح الوزارات وأكثرها نزاهة.
 
دولة الإمارات ومن يسعى لتخريب اليمن يعتقدون أن وصول الإصلاح للحكم في اليمن سيعمل على تحويلها لتركيا ثانية في البناء والعدالة والتنمية والتطوير والقوة وهو ما يخشاه الغرب وأذنابهم في المنطقة.
 
لذلك لم يكن أمامهم سوى العمل على " تدمير سمعة الحزب" وسمعة الإخوان المسلمين من خلال إلصاق التهم بهم، وإظهارهم للمواطن بأنهم سبب معاناته وسبب خراب اليمن.
 
ورغم حملة التشويه الكبيرة الممولة من الإمارات وأطراف عربية أخرى ظل الإصلاح متماسك قوي لم يتزحزح - وأعني قواعده وخبراته وكفاءته وليست قياداته السياسية العليا - فلجأوا لأسلوب الاغتيال فشنوا عشرات عمليات الاغتيال بحق كوادره المختلفة حتى وصولوا لاغتيال كل ناجح وإن لم يكن إصلاحي لظنهم أن الإصلاح يقف خلفه.
 
وهنا تتجلى للجميع الأسباب التي أدت لإقالة بن عديو ونايف البكري وغيره كثر ممن ترى فيهم الإمارات القدرة على بناء يمن قوي شامخ عزيز.
 
دولة الإمارات ومن معها هدفهم الوحيد ضمان بقاء الصراع في اليمن وعدم السماح ببناء هذه الدولة العملاقة، وللأسف هناك أطراف يمنية كالمجلس الانتقالي وغيره يساعدون الإمارات على تحقيق رغبتها.
 

التعليقات