وجدَ القساميون" مجندة إسرئيلة، مرتدية تنورة قصيرة فأخذوها بوضعها. على إثر هذا المشهد؛ هاجت إنسانية صهاينة العرب، وراحوا جميعهم يندبون فظاعة أخلاقنا التي نهى الإسلام عنها.
ومنذو خمسين عاماً، واليهود يُنَكلون بالفلسطينين أنكى التنكيل، بأبشـع الطرق وأقذرها: تعذيب ، قتل، اختطاف، اغتصاب، تشريد، تعرية، تهجير، احتلال منازل وتهجير أهاليها عنوة. يسمونهم كل أشكال الأذى، كل يوم، كل ساعة، كل لحظة، منذو 1948م حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات. ساعين-أي اليهود- نحو هدف استراتيجي أدلوجي فاشي: "فليسطين لليهود وحدهم. ويجب أن يرحل منها كل عربي ومسلم، وكل إنسان ليس يهودياً".
حتى الآن، أثناء معركة "طوفان الأقصى" شُوهد عدة فيوديوهات لجنود إسرائيلون وهم يختطفون الناس من الشوارع، نساءً ورجال. بطرق وحشية، وشاهدنا صفوفاً من مواطنين فلسطينيين مبطوحين على الأرض وهم عُراة ومقيدين من الأيدي والأرجل!
كل هذا وكثير مما ما لا نعرفه، لم يحرك إنسانية صهاينة العرب قيد أنمله على مدى سنوات الـحـرب الطويلة..تلك المُجندة الإسرائيلية، جندية في جيش الاحتلال الذي يمارس أبشع الجرائم وليست طبيبة في عيادة.. وهي في نظر أبطال المقاومة، ثروة وكنز. من خلالها سيحققون مرامي وأهداف كثيرة، هم يدركونها جيداً.
وأقبس جوهر الفكرة التي عبر بها الإعلامي المصري في تلفزيون العربي "جوشو" في سياق حديثه عن ذات الأمر. وأعيد صياغتها على النحو: تختلف نظرة المقاوم المجروح، الذي استشهد طفله، وفُقِدَ أبوه تحت الانقاض، واختطفَ أخوه، وعذبتْ زوجته، وهُدّمَ منزله، واحتُلت أرضه. "للمجندة" النصف عارية؛ عن نظرة المُطَبع وهو يتابع الحدث من هاتف آيفون 15 برو، ثم يغرد من تحت المُكَيف وهو مبطوح فوق سريرٍ فاخر! فبلاش وقاحة مفضوحة.