سرد الصراع في اليمن.. ستة مصورين يروون قصصهم للصليب الأحمر
- ترجمة خاصة الخميس, 16 مايو, 2019 - 10:05 مساءً
سرد الصراع في اليمن.. ستة مصورين يروون قصصهم للصليب الأحمر

[ أطفال يقفون على ركام منزلهم بعد قصفه بغارة جوية للتحالف العربي باليمن ]

في اليمن، لم يؤدِّ القتال الذي دخل عامه الخامس إلى الموت والدمار والمرض فحسب، لقد أزعج كل جانب من جوانب الحياة اليومية لليمنيين. يسود اليأس والأوقات السعيدة تكاد تنعدم.

 

كونت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فريقا من ستة مصورين شباب يمنيين وهم أحمد الباشا وكرار المؤيد وصالح بهليس وعبد الله الجرادي وخالد الثور وعلي السنيدار، الذين بدورهم قاموا برواية الآثار المدمرة للنزاع على مجتمعاتهم في جميع أنحاء اليمن.

 

علي السنيدار، الذي نشأ في الأزقة الصاخبة لمدينة صنعاء القديمة المذهلة، طور موهبته في التصوير الفوتوغرافي عندما كان يراقب السياح من جميع أنحاء العالم يلتقطون صوراً للأسواق والهندسة المعمارية والناس.

 

يقول المصور البالغ من العمر 28 عامًا: "كانت صورهم أكثر بكثير من مجرد الإضاءة والتركيبات.. حكت صورهم قصصا للأماكن والناس. فكرت بعد ذلك بأن يكون التصوير الفوتوغرافي الخاص بي مماثلا.. أن أكون إنسانياً وأنقل رسالة وأحفز للتغيير".

 

الآن، علي هو جزء من مجموعة من المصورين الذين ينتشرون في جميع أنحاء اليمن ويوثقون الحياة اليومية وسط الصراع. غالباً ما تكون صورهم هي السبب الذي يوفر لأسرة جائعة طعام العشاء أو يحصل من خلالها الطالب على حقيبة ظهر جديدة.

 

يقول علي: "آمل بصدق أن أعود لالتقاط صور السياح في المدينة ولحظات الفرح.. لكن هذا مستحيل الآن يجب أن تسرد قصة الحرب".

 

في تعز، المدينة التي تشهد أسوأ أنواع الحروب الحضرية، تنتشر القمامة في الشوارع مما يؤدي إلى انتشار الأمراض التي كان يعتقد أنه قد تم القضاء عليها. الفقر المدقع يدمر أكبر مدن اليمن، صنعاء وعدن. وفي صعدة، أصبح التدمير ملعباً للأطفال، وفي مأرب يتحدى الأطفال النازحون الحرمان من اختراع وتجميع الألعاب لجعل الأيام أقل ثقلاً.

 

في اليمن، تسهل اللجنة الدولية الوصول إلى المياه النظيفة لملايين اليمنيين من خلال دعمنا لشركات وسلطات المياه. نزور المحتجزين ونساعد في تحسين ظروف الاحتجاز. تقوم الفرق الجراحية التابعة للجنة الدولية أو في الهياكل التي تدعمها اللجنة الدولية بمعالجة وتوفير الرعاية الطارئة لمئات الآلاف، ويتلقى أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، بمن فيهم النازحون، أشكالاً مختلفة من المساعدة تشمل الغذاء والمنح النقدية والمستلزمات المنزلية الأساسية.

 

الصورة الأولى: مجموعة من الأطفال يلعبون كرة القدم وسط الدمار في محافظة صعدة، شمالي اليمن.

 

 

الصورة الثانية: استغرقت الرحلة فترة طويلة لهذا الرضيع المصاب بسوء التغذية الحاد قادماً من قرية ساقين وهو يعاني من سوء التغذية للوصول إلى مستشفى السلام في صعدة. أدى الصراع المطول وصعوبة حركة البضائع إلى أزمة غذائية كبيرة في البلاد. وفقاً لآخر الأرقام، يتأثر حوالي 16 مليون يمني بأزمة الغذاء التي تجتاح البلاد.

 

 

الصورة الثالثة: امرأة عجوز تتفقد ما تبقى لها ولأحفادها في الكيس في مديرية كريتر بمحافظة عدن، جنوبي اليمن.

 

 

الصورة الرابعة: رجل مسن يعود من لتفتيش منزله في حي الجاهلية في تعز، وسط اليمن. تحولت معظم المباني السكنية في الحي إلى ركام بعد عامين من الاشتباكات العنيفة.

 

 

الصورة الخامسة: صبي يجمع الخردة لإعادة بيعها من أكوام القمامة التي تنتشر في مدينة تعز. تعرّضت مستويات البلاد لمجموعة متنوعة من الأمراض المميتة بما في ذلك الكوليرا.

 

 

الصورة السادسة: صبي يستخدم المياه القذرة وحوضا صغيرا لتنظيف نفسه في مخيم الملكة للمشردين داخلياً، شرق مدينة تعز. أجبر الصراع حوالي مليوني يمني على الفرار من ديارهم بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا.

 

 

الصورة السابعة: تحمل هذه المرأة الرضيع في إحدى ذراعيها وصفيحة ثقيلة على رأسها عدة مرات في الأسبوع، وتُجبر هذه المرأة على المشي إلى أقرب نقطة مياه على بعد كيلومترين على الأقل من منزلها في حبيل سلمان، غرب مدينة تعز. أصبح نظام المياه والصرف الصحي الضعيف بالفعل في اليمن غير قادر على توفير الخدمات الأساسية بسبب سنوات من النزاع الطويل.

 

 

 الصورة الثامنة: هذا كل ما تملكه هذه المجموعة من نساء حجة، قطع من القماش تشكل خيمة متذبذبة وبعض الوجبات الخفيفة التي يبعنها لكسب العيش.

 

 

الصورة التاسعة: الشقيقان من الحديدة ينتظران داخل ملجأ مظلم وبدون تهوية لجأت إليه أسرتهما هرباً من العنف على طول ساحل البحر الأحمر في اليمن.

 

 

الصورة العاشرة: هذا الصبي من صنعاء غير قادر على تحمل تكلفة شنطة الظهر المدرسية ويستخدم كيس الأرز لحمل كتبه. وفقاً لأحدث الأرقام، حوالي 2500 مدرسة تضررت أو تدمرت بسبب النزاع في اليمن. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام العديد من المدارس كملاجئ للنازحين وبعضها استولت عليها الجماعات المسلحة.

 

 

الصورة الحادية عشرة: الصراع الدائر في اليمن دمر أو يعرض للخطر بقايا مبهرة بما في ذلك المدينة القديمة في صنعاء. لا يوجد سياح الآن، والبائعون يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم.

 

 

الصورة الثانية عشرة: نظراً لعدم قدرتهم على شراء الألعاب، قام هذان الطفلان في مأرب بتجميع عربة بثلاث عجلات للبعض بعد المرح والألعاب المدرسية.

 

 


التعليقات