اتهم التحالف العربي، مساء الثلاثاء، جماعة الحوثي بـ"التنصل من الاعتراف بـ104 أسرى من الجماعة تم إطلاقهم الإثنين، بمبادرة إنسانية من السعودية".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، "واس" عن رئيس لجنة التفاوض المشتركة لدول التحالف للأسرى والمحتجزين اللواء الركن ناصر بن ثنيان قوله إن "ما يتم تداوله على لسان بعض القيادات بلجنة الأسرى التابعة للحوثيين وبعض منصات التواصل التابعة لهم من عدم الاعتراف بدفعة الأسرى الـ104 المفرج عنهم، تزييف للحقائق وإجراء غير أخلاقي ولا إنساني".
والإثنين، أعلن التحالف الإفراج عن 104 أسرى من الحوثيين بمبادرة إنسانية من السعودية لدعم جهود تثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وكانت جماعة الحوثي إن من تم إطلاقهم من التحالف هم" مغتربون تم اعتقالهم من مقرات أعمالهم في السعودية".
وقال بن ثنيان إن "تزييف الحقائق بشأن مجموعه الأسرى من الدفعة الأخيرة بعملية تبادل الأسرى والمحتجزين امتداد لتنكر الحوثي في استقبال عناصرها ومقاتليها بجولات سابقة".
وقال إن "ذلك يفسر انتقائية حوثية في الاعتراف باستقبال أسماء وشخصيات معينة ذات انتماءات اجتماعية وطبقية".
وأردف أن "عدم الاعتراف ببعض الأسرى يأتي في سياق موقف الحوثيين الحالي من تغير التحالفات والولاءات الداخلية وانعكاسها على الأشخاص والمقاتلين الأسرى من هذه التحالفات والمكونات أو في سياق التهميش الاجتماعي العنصري والمناطقي".
والأحد، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إطلاق سراح 869 محتجزا في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين أطراف الصراع.
ومنذ الجمعة حتى الأحد، اكتمل تنفيذ عملية تبادل الأسرى في اليمن، وتم بموجبها إطلاق هذا العدد من الأسرى، بينهم 16 سعوديا و3 سودانيين، وفق مراسل الأناضول.
وفي 20 مارس/ آذار الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثي على الإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت بسويسرا بالخصوص.
ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.