[ وزير الداخلية الميسري ووزير النقل الجبواني لحظة وصولهما مطار سيئون ]
تشهد عاصمة وادي حضرموت منذ منتصف الأسبوع الماضي توافد عدد من أعضاء الحكومة الشرعية.
ووصل اليوم إلى مطار سيئون الدولي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري برفقة وزير النقل صالح الجبواني، فيما سبقهم ستة وزراء آخرين الثلاثاء الماضي.
وتعتبر زيارة وزير النقل الجبواني الأولى بعد مغادرته الأراضي اليمنية إبان انقلاب المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في أغسطس الماضي واستيلائه على العاصمة المؤقتة عدن.
وتزامن مع وصول وزير الداخلية تسليم الإمارات معسكرات ونقاط عسكرية بالمناطق الشرقية لوادي حضرموت كانت تشرف عليها، إلى قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي يقع نطاقها العملياتي من المهرة شرقا حتى العبر بحضرموت غربا.
محطة بديلة
وفي هذا السياق قال الصحفي عبد الرقيب الهدياني إن تواجد أعضاء الحكومة بسيئون يأتي في إطار استقرار الحكومة الشرعية بالداخل والاستفادة للإقليم الشرقي وتحديد شبوة كمقر بديل للشرعية بعد انقلاب عدن.
ويعتقد الهدياني في حديثه لـ"الموقع بوست" أن العودة تتزامن مع تسريبات لبنود اتفاق جدة والذي يقضي بإنهاء الانقلاب بعدن وعودة مؤسسات الدولة وتمكين الحكومة من إدارة شؤون المحافظات المحررة.
ويضيف "الحكومة حسمت أمرها إما أن يكون اتفاقا كاملا وعودتها بكامل الصلاحيات أو هناك البديل وهو إقليم حضرموت الذي يمثل أكبر مساحة بالخارطة اليمنية وهو تحت سيطرة الحكومة الشرعية".
وأشار الهدياني إلى أن الحكومة تستطيع -عبر تواجدها في عتق عاصمة شبوة- إدارة البلاد، إلى جانب امتلاكها مؤهلات تمكنها من الاستفادة من الموارد وتصدير النفط والغاز وقيادة عملية التحرير سواء مليشيات إيران والإمارات وجميعها مارست الانقلاب سواء بصنعاء أو عدن.
محطة للتجمع
الناشط وديد ملطوخ يعتقد أن هناك توافقا سياسيا خلال الأيام القادمة يشمل عودة الحكومة بأكملها مع رئيس الجمهورية إلى عدن وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وأكد في حديثه لـ"الموقع بوست" أن "لا بديلا عن الدولة، وأن أي تغيير أو إصلاح لا يكون بالانقلاب على الشرعية".
ولفت ملطوخ المقرب من وزير النقل الجبواني أن سيئون ستمثل موقعا لتجمع الحكومة حتى يكتمل العدد يعقبها الانتقال إلى عدن بدعم سعودي قوي.
الإدارة من الداخل
الناشط السياسي عبد الحافظ خباه قال إن توافد الحكومة إلى سيئون يحتمل أمرين: إما اعتزام الحكومة عقد جلسة لمجلس الوزراء في إحدى المحافظات المحررة وسيئون منطقة يعتبر الاستقرار الأمني نسبيا فيها.
والاحتمال الثاني أن الرئيس هادي من شدة الضغط الممارس عليه يود بعث رسالة للأشقاء مفادها التهديد بالعودة للوطن والعمل وفق الإمكانيات المتاحة من الداخل.