ارتفعت التهديدات الامريكية لإيران في الآونة الاخير ومن اول استلام ترمب لدفة الحكم في البلاد بينما ايران تقوم بتجربة صاروخية لم تقوم بها من قبل !!
ليس ثمة جدية امريكية تظهر على المدى القريب في تنفيذ تهديداتها، ولا حتى السعي في وقف او عرقلة مشروع طهران التوسعي في الشرق الاوسط، وتظل تصريحات مسؤوليها مجرد تناول اعلامي، الغرض منها لفت انظار الشارع العربي، واعادة جسور الثقة بين السياسة الخارجية الامريكية والشارع العربي المناهض للمشروع الايراني، والمتضرر من اعمال ودعم طهران للفتن وتغذية الحروب في المنطقة !!
ان هذه التصريحات النارية التي تطلقها الادارة الامريكية الجديدة، لا تعدو كونها تخدير للشارع العربي ومحاولات تداكي، لردم فجوة الثقة التي توسعة في السنوات الاخيره من فترة حكم سلفه الرئيس اوباما ولكسب وجذب الموقف العربي طمعاً في الدعم المالي جاءت هذه التصريحات النارية والتهديدات المتكررة !!
ليس ثمة فرق بين غرة فترة حكم اوباما الاولى، وزيارته للدول العربية والقاء السلام في احد خطاباته بدولة مصر، وبين ما نسمعه اليوم من ادارة ترمب عقب تسلمه مقاليد الحكم في البلاد !!
ان هذه التهديدات الامريكية لإيران شبيهةً جداً بـ شعار صرخة الحوثيين، ويظل تصريحات البيت الابيض كلام عبارة عن سلعة للتناول الاعلامي مثلها مثل صرخة الحوثيين بـ الموت لـ امريكا، وستظل ايران تمارس لعبتها القذرة في الشرق الاوسط بين زحمة تهديدات ترمب وادارته الجديدة، التي ارادت ان تلعب دور الصديق للعرب والمسلمين، في سيناريو جديد بينما افعالهم وقراراتهم الحاسمة تنفذ ضد المسلمين والعرب !!
ايها العرب لا تغركم تهديدات ترمب كما انخدعتم بـ تحية السلام لـ اخاٍ له من قبل !!
لا تنخدعوا بالتهديدات ولا تنجروا خلف تلك التصريحات ولا تثقوا بـما يقولون، فهم يهددون ايران ويعاقبونا نحن المسلمين، وقد اتضحت لكم حُسن نيته في بناء علاقة وديه ومحترمه مع العرب والمسلمين من خلال منع دخول اللاجئين والمواطنيين من ست دول عربية وبداء بـ تنفيذ قراره ذلك فوراً وعلى وجه السرعة!!
ليس ثمة اي فرق بين بداية اوباما وخلفه ترمب في كسب موقف الشارع العربي لتمرير مشاريعهم وتحقيق اهدافهم بكل سهوله بعد عملية تخديرنا بالتصريحات المنمقة !!
ايها المتفاؤلون بـادارة ترمب تذكروا بداية عهد اوباما، وكيف القى تحية الاسلام (السلام عليكم) وانظروا الى افعاله، وما حققه من انجازات لبلده، وكيف انهى فترة حكم الاخيرة بـ إنجاز الاتفاق النووي مع طهران، لذا يجب علينا كـعرب ومسلمين ان نتعامل مع ادارة ترمب بـ حذر شديد، وان لا نتوقف عن تعزيز اللحمة العربية والوحدة الاسلامية، لان مصيرنا واحد، مثلما هدفهم واحد، وان لا ننساق خلف تحليلات شخصية ترمب وذكاء ادارته، وان لا نستحسن الفلتارين التي يستخدمونها معنا لخفض وتيرة التحمس للوقوف على اقدمنا بمساعدة بعضنا البعض بدون الامريكا.