ما يثير الاستغراب إصرار التحالف العربي على إثارة المشاكل بين الفصائل اليمنية وتعميم العنف والفوضى على كل المحافظات اليمنية التي لم تصلها مليشيات الانقلاب.
لم تصل فوضى الانقلابيين إلى سقطرى والمهرة وحضرموت (الساحل والوادي) ولكن إصرار التحالف العربي على تعميم الفوضى في كافة محافظات ومدن اليمن عبر مليشيات وفصائل يمول دعمها عبر خط مباشرة معه وتفريخها خارج إطار الدولة وبعيد عن سلطات الشرعية التي أتى لدعمها وإسنادها في معركة دحر الانقلاب واستعادة الوطن وكافة مؤسسات الدولة من سيطرة المليشيات.
يجب أن يضع المجلس الرئاسي خطاً أحمر تحت تمويل التحالف العربي للفوضى والعنف والتحريض الفصائل والمكونات السياسية على بعضها البعض في جنوب وشرق الوطن.
لم يعد أمام أحرار اليمن أي مجال للمجاملة والمداهنة على حساب الوطن فالمزيد من المراوغة والصمت تجلب المزيد من الفوضى والعنف وإثارة الفتن والمشاكل والتصادمات.
السعي الحثيث للتحالف العربي المستمر لإثارة الفوضى في المحافظات الشرقية التي لم يصلها الانقلاب يثير التساؤلات يجب على السلطات اليمنية الثلاث أن تقف أمامها بانتماء لليمن وبتجرد من كل الانتماءات السياسية والحزبية التي استغل التحالف تبايناتها السياسية لزراعة الفتن وتعميم الفوضى والعنف في كل مناطق الوطن بما فيها تلك التي لم يصلها الانقلاب.
يقف الشعب اليمني اليوم أمام مشاكل مفتعلة يصنعها ويمولها الحليف الأساسي للشرعية والداعم والمساند لها في حربها ضد الانقلاب ولكن لم نر أي موقف رسمي من قيادة الشرعية للتنديد بهذه الأعمال الحاقدة وأساليب التمزيق التي يتعرض لها الوطن ويعيش ويلاتها أبنائه ويدفع الجميع فاتورتها على مدى سنوات قادمة.
ندعو سلطات الشرعية الثلاث أن تتحمل مسئوليتها أمام الوطن والشعب في كل ما يحصل في الوطن من ممارسات التحالف العربي وتمويلاتها لتشكيلات وفصائل متناقضة لتنفيذ العبث والفوضى والعنف في اليمن أمام مرا ومسمع الجميع دون تحريك ساكن وكأن الوضع لا يعنيهم وليس في حدود مهامهم ولا تحت صلاحياتهم.
