الحسم .. أسرع
الخميس, 17 مارس, 2016 - 10:40 مساءً

تتنافس مؤشرات الحسم العسكري والحل السياسي في اليمن موقعي الصدارة ..ويميل الكاتب لترجيح الحسم العسكري للأسباب التالية..
 جماعة الحوثي فكرة عقائدية وتركيبه مليشاوية، .وصالح تقوده شهوة الانتقام ..ما يجعل من الحل السياسي القائم على مرونة التفكير والتسامح وتقديم تنازلات وطنيه خارج دائرة تفكير جبهة التمرد والانقلاب.
القرار النهائي للحوثي وصالح لاتمتلكه قيادة الطرفين وهي من اختصاص ايران ( أثناء مكوث بن عمر لدى الحوثي اثناء ترتيبات الاستيلاء على صنعاء افاد بن عمر لمقربيه ان ضباطا ايرانيون كانوا بجوار عبدالملك الحوثي اثناء التفاوضات وكانت لهم كلمة الفصل، يراجع حوار الارياني وكيف ان نسخة الاتفاق التي لم تتم كانت تخضع للتعديلات الإيرانية عن طريق الوسيط العماني، والتمويل والتدريب والاشراف ايرانيا خالصا).
بقاء اي قوة عسكرية للحوثي ومنطقه جغرافية حاضنه يمثل تهديدا حقيقيا لدول الخليج والمملكة العربية السعودية وسيمثل ضوء اخضر للجماعات الشيعية الكامنة في دول الخليج للتحرك والعمل من جديد.. كما ان المملكة تستحضر تجربة  2009 في التهدئة مع مليشيات الحوثي اعقبها تهديد مباشر في 2014 بإجراء مناورات بالأسلحة الثقيلة على الحدود والتبشير على نطاق واسع في أبياتهم السياسية والدينية بان العام القادم سيتم فتح مكة والمدينة .
قدرة المملكة وطاقتها الاستيعابية اقتصاديا وخبرتها السياسية في استيعاب وامتصاص الضغوط الدولية و تسلحها بمشروعية السلطة والقوى الوطنية اليمنية ومشروعية القرار الدولي بالمضي في الحسم العسكري .
 تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تحرير مزيد من الاراضي اليمنية.. اذ يمثل التقدم في تعز تغييرا في المعادلة العسكرية والوطنية ومرابطة الجيش والمقاومة على مشارف العاصمة بانتظار قرار القيادة العسكرية بالسيطرة على صنعاء وتعيين الفريق محسن صاحب الخبرة العسكرية والعلاقات الاجتماعية الواسعة وتجاربه السابقة مع المليشيات ومعرفته الدقيقة بنقاط ضعف صالح والمحيطين به يرجح كفة الحسم العسكري.
...شخصيا ومعظم اليمنيين اتمنى ان تستوعب جبهة التمرد والانقلاب انهم في معركة خاسرة وكل لحظة حرب يكلف اليمن الكثير من دمائها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي.. ربما ليس كل ما يتمنى المرء يدركه.. والا فأن القرار الدولي بين ايديهم قد يجنبنا جميعا المزيد من الدموع والآلام والمقابر الجماعية.
 

التعليقات