هل ذهب البشير وسيطا إلى دمشق؟
الجمعة, 28 ديسمبر, 2018 - 05:32 مساءً

هل ذهب البشير وسيطا بين دمشق ومحور الرياض أبوظبي؟
 
وما الذي تغير حتى تغير السعودية والإمارات موقفهما من الأسد ونظامه ؟!
 
هل تمكُن الأسد من البقاء بالدم بعد جولة الدم الكبرى في تاريخ سوريا بمشاركة ودعم من إيران وحزب الله وروسيا هو ما أقنع السعودية والإمارات بالانفتاح عليه ، أم أن دور الدولتين الخليجيتين في قيادة الثورة المضادة للربيع العربي كان من البداية ضدا على الثورة السورية ، من الإتجاه المعاكس ، ومن وسط المكونات المعارضة للنظام ؟!
 
هل يكفي الخيط الواهي في جدار علاقة إيران وروسيا كمنفذ لانفتاح الرياض وابو ظبي على دمشق بمبرر انهما سيدخلا الى اطراف باحة النظام الأسدي لترجيح كفة النفوذ الروسي على اساس انه اقل كلفة من انفراد ايران بسوريا وإضفاء اللون الشيعي الحصري عليها ؟! وعلى الطريق تتخذا انفتاحهما هنا قطعة في ميزان يخفف من اهمية الدور التركي في تقاربه مع روسيا وايران ونظام الاسد ويقلل مكاسبه ؟!
 
وهذا يولد سؤال اخر : هل العلاقة اصلا بين ايران وروسيا في انتظامهما خلف نظام الاسد هي من الضعف الى درجة ان تقبل روسيا ونظام الاسد بجانبها بالتنسيق مع السعودية والامارات ضدا على الحليف الإيراني ؟! وهل لذلك علاقة بتنسيقات امريكية روسية ربما سبقت قرار ترامب سحب القوات الامريكية من سوريا ؟!
 
هل ثمة صفقة للتهدئة في المنطقة تشمل مقايضات في سوريا واليمن ، وان عودة سوريا الأسدية الى الجامعة العربية جزء من هذه التفاهمات كما صرح عمرو موسى أمينها العام السابق مؤخرا ، أم ان القصة كلها تكمن في اظطراب توجهات السعودية وفقدانها لاستراتيجية واضحة لرؤيتها السياسية وتحالفاتها في المنطقة كلها ؟!

نقلا عن صفحة الكاتب من الفيسبوك
 

التعليقات