قحطان في ذكرى رئاسة هادي الثامنة
الجمعة, 21 فبراير, 2020 - 03:20 مساءً

لا زال صوت الاستاذ محمد قحطان حاضرا في ذاكرتي وهو يتصل بي منتصف فبراير 2012، يبلغني الاستعداد للسفر الي مدينتي تعز رفقة الوزير نبيل شمسان والبرلماني فتحي توفيق عبدالرحيم، للمشاركة في الحملة الانتخابية الخاصة بالرئيس عبدربه منصور هادي.
 
كان قحطان متحمسا وشدد علي بضرورة ان تسمع اليمن والعالم اجمع من خلال الاعلام بإلتفاف محافظة تعز حول الرئيس هادي وتاييدها المطلق له، وهو ماظهر واضحا من خلال المهرجان الحاشد الذي احتضنه ميدان الشهداء بتعز.
 
اليوم تحل علينا الذكرى الثامنة لانتخاب هادي، فيما قحطان مغيب عن الجميع ومخفي قسريا بعد أن اختطفته مليشيا الحوثي الاجرامية من منزله بصنعاء قبل 5 سنوات، وطوال هذه السنوات لم نسمع لهادي صوتا يتحدث عن محمد قحطان الذي انفرد بموقفه الشهير بإعلانه الصمت على طاولة حوار موفنبيك في فبراير 2015 بعد أن وضعت مليشيا الحوثي الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية.
 
هادي هو رئيسنا الشرعي شئنا ام أبينا، وشرعيته هي القشة التي نتعلق عليها، ولا خيار لنا الا التمسك بها، لكن ماذا عن وفاء هادي لمحمد قحطان ومثله تعز والشعب اليمني الذي اصطف في طوابير للتصويت له رغم انه المرشح الوحيد، بعد ثورة سلمية قدمت فيها التضحيات في مقدمتها أنبل الشباب واطهرهم الذين رابطوا في الساحات حتى تنصيب هادي.
 
صرنا نبحث عن شيء وحيد من الرئيس هادي وهو الكلام المفترض أن يقال مع كل مناسبة وحدث وكارثة ومآساة، يخاطبنا كشعب ويقول انه يسمعنا ويشعر بمعاناتنا ويتحسس اوجاعنا ويكف عن اصدار القرارات التي تتحول إلى كارثة عليه وشرعيته قبل اليمن واليمنيين أجمعين.
 
وصلنا إلى الحال الذي نتمنى فيه من هادي يظهر للعلن ويعبر عن الوفاء لهذا الشعب الصابر والصامد في وجه الانقلاب الحوثي والمعاناة المتصاعدة التي تهدد قوت يومه وصحته وحريته، بل اننا ننتظر منه أن يعبر عن الوفاء لأشخاص كان لهم دور كبير في وصوله للرئاسة ابتداءا بالشهداء والجرحى واسرهم وانتهاءا بالقائد والأستاذ المناضل محمد قحطان.
 

التعليقات