[ نسوة يمارسن اليوغا (الجزيرة نت) ]
كانت العادات والآراء المغلوطة حول ممارسة اليوغا تقف حاجزا أمام رغبتنا في ممارسة تلك الرياضة، فالسودانية سهى عبد الكريم سعت كثيرا للالتحاق بمراكز اليوغا بقطر لكن دون جدوى.
اختلفت الأمور خلال الفترة الأخيرة وفقا لسهى، فالآراء التي كانت رافضة لليوغا على اعتبارها "طقوس دينية بوذية" بدأت تتحول وتعلم أنها رياضة مفيدة للإنسان وحالته النفسية، وتساعده في أمور كثيرة في حياته، فبدأت تظهر المراكز المتخصصة في اليوغا سواء في داخل قطر أو خارجها.
اليوغا هي نوع من الحركات الجسدية نشأت في الهند منذ أكثر من 5000 عام، وكلمة يوغا الهندية الأصل تعني دمج وحدة كل أجزاء الإنسان في وحدة واحدة متناغمة متجانسة لتحقيق السعادة والتوازن.
وترى سهى المقيمة بقطر وتداوم على ممارسة اليوغا أسبوعيا أن ممارسة هذه الرياضة بشكل دائم يؤدي إلى إحساس الشخص بالسلام والسعادة، مشيرة إلى أن اليوغا تتميز بمجموعة تمارين شد الجسم التي تساعد على استرخاء الجسد العقل للوصول إلى اتزان كامل.
أنواع اليوغا
لليوغا أنواع متعددة، فمنها على سبيل المثال كرسي اليوغا وهو شكل لطيف لليوغا التي تمارس من خلال الجلوس على كرسي، أو الوقوف مستخدما كرسي للمساعدة ودعم الجسد، وهناك يوغا الحمل وهي نوع من اليوغا يستخدم تمارين لطيفة لشد الجسم والتحكم بعملية التنفس خلال فترة الحمل، كما يساعد على تخفيف تقلصات المخاض.
وهناك أيضا يوغا مخصصة للأطفال تشتمل على وضعيات وتمارين تعمل على زيادة القوة والمرونة والتوافق، وتصمم الصفوف لتكون ممتعة حيث تتضمن ألعابا تتناسب مع أعمار المشاركين.
أما يوغا السكري فهي مخصصة للمصابين بمرض السكري، حيث تستخدم هذه اليوغا تقنيات التحكم في التنفس، والتأمل للوصول إلى حالة الاسترخاء، هذه الاستجابة تساعد على تنظيم هرمون الكورتيزول وهرمونات الإجهاد الأخرى التي تزيد من ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
أما فوائد اليوغا فتتركز في أنها تقلل من الألم المزمن، وبناء العضلات والحفاظ عليها، وإعادة المرونة والحفاظ على سلامة العمود الفقري، فضلا عن أن الممارسة المتواصلة تحمي المرأة من اكتئاب ما بعد الولادة، عن طريق تمارين تزيد من إنتاج هرمون السعادة، بالإضافة إلى الحد من التوتر والقلق والاكتئاب.
استعدادات ذهنية
اليوغا هي رياضة ليست لها أي متطلبات في ممارستها فهي لا تحتاج إلى ملعب للجري أو صالات مغطاة، فقط تحتاج إلى استعداد ذهني للممارسة وبعض المعدات البسيطة، كالحصائر أو نوع مريح من المطاط، بالإضافة إلى منشفة تخلص من العرق أثناء أو بعد التمرين، وعادة تستمر جلسة اليوغا حوالي 75 دقيقة، منها 15-20 دقيقة تمارين للتنفس والإحماء و15-20 دقيقة من الاسترخاء.
ينصح بممارسة اليوغا في فصل تدريبي مع مدرب متخصص، وذلك لتقليل احتمالية حدوث إصابات، كما يجب على الشخص استشارة الطبيب إذا كان مسنا أو يعاني من أمراض.
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كان قد طرح فكرة تخصيص يوم عالمي لليوغا خلال خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2014.
واقترح حينها الاحتفال في 21 يونيو/حزيران بصفته أطول يوم في العام في نصف الأرض الشمالي، بالإضافة إلى أهميته الخاصة في أنحاء عدة بالعالم، وتم بالفعل الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة في 21 يونيو/حزيران 2015.