[ صورة تعبيرية لفيروس فليكر ]
ذكرت مجلة كوزموس العلمية في 21 تموز/يوليو 2021، أن الاكتشاف الذي جرى على ارتفاع 6.7 كيلومترات فوق سطح البحر، تم باستخدام طرق غير مسبوقة لعلم الجينات الجينية وأساليب تعقيم عينات لبية جليدية تؤخذ عادة من الغطاء الجليدي.
ويقول العلماء إن 28 من أصل 33 فيروساً حددوها لم يسبق رؤيتها من قبل وازدهرت على الأرجح في البيئات القاسية. وتكشف هذه الكائنات الحية القادمة من الماضي البعيد عن تاريخ النظم البيئية في ذلك الوقت بما في ذلك تفاصيل الظروف المناخية والبيئية التي عاشت فيها.
ومن خلال مقارنة التسلسلات الجينية الخاصة بها مع قاعدة بيانات الفيروسات المعروفة من قبل البشر، وجد الفريق أن أكثر الفيروسات وفرة في عينتي لب الجليد المستخرجة كانت "العاثيات" التي تغزو نوعاً من البكتيريا مهماً لدورة مركب الميثان الكيميائي في الجليد.
ويوضح الباحثون أن "هذه الفيروسات المجمدة ربما تنشأ من التربة أو النباتات، وتسهل الحصول على العناصر الغذائية لمضيفيها". ويضيف عالم الأحياء لوني طومسون الذي شارك في الدراسة: "نحن نعرف القليل جداً عن الفيروسات والميكروبات في هذه البيئات القاسية وما هو موجود بالفعل فيها".
لكن الاكتشاف الجديد يثير مخاوف من عودة الفيروسات القديمة إلى الحياة مع ذوبان الجليد والتسبب في خطر انتشار الأوبئة. غير أن العلماء يقولون إن الخطر الأكبر يكمن قبل كل شيء في أن الجليد الذائب سيطلق احتياطيات هائلة من الميثان والكربون المحتجزة داخله.