أطباء بلا حدود: آلاف الألغام والمتفجرات تقتل وتشوه المدنيين في الحديدة (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 10 يناير, 2019 - 09:22 مساءً
أطباء بلا حدود: آلاف الألغام والمتفجرات تقتل وتشوه المدنيين في الحديدة (ترجمة خاصة)

[ تسببت الألغام بعملية نزوح واسعة للسكان ]

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن آلاف الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة تقتل وتشوه المدنيين في اليمن، فيما لا تزال منظمات إزالة الألغام المتخصصة تعمل لتفكيك الأجهزة المتفجرة من المناطق المدنية.

 

وذكرت في تقرير على موقعها الإلكتروني ترجمه الموقع بوست أن اشتداد القتال بين قوات الحوثيين والقوات التي يدعمها التحالف السعودي والإماراتي العام الماضي  بالحديدة دفع لزراعة الآلاف من المناجم والأجهزة المتفجرة المرتجلة عبر الطرق والحقول جنوب الحديدة في محاولة لمنع تقدم القوات البرية للتحالف.

 

وكشفت بأن الجهود الحالية لإزالة الألغام تدار في المنطقة من قبل الجيش، وتركز على الطرق والبنية التحتية الإستراتيجية، مع مراعاة القليل للمناطق المدنية مثل الحقول الزراعية، مؤكدة أن المدنيين هم الضحايا الرئيسيون للألغام والأجهزة المتفجرة في المنطقة، حيث يقتل أو يشوه الكثيرون مدى الحياة.

 

وأشارت إلى أن الألغام ستسبب على المدى البعيد بخلق أجيال من الأشخاص الذين سيكونون أكثر اعتمادًا على الآخرين وأكثر عزلة اجتماعيًا، بعد تعرضهم لتلك الألغام، مشيرة ألى أن الألالف سيتعرضون لخطر العبوات الناسفة في اليمن على مدى العقود القادمة.

 

وطالبت كلير ها-دونج رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود المنظمات بإزالة الألغام المتخصصة وحثت السلطات على تكثيف جهودها لتطهير المنطقة من أجل الحد من عدد الضحايا.

 

وتقول المنظمة إن فرقها الطبية بمدينة المخا بتعز عالجت أكثر من 150 شخصًا بسبب الألغام والأجهزة المتفجرة المرتجلة والذخائر غير المنفجرة ثلثهم من الأطفال الذين كانوا يلعبون في الحقول، خلال الفترة من اغسطس حتى ديسمبر العام الماضي.

 

وأشارت إلى أنه لا يكاد يمضي يوم دون وصول جرحى حرب يصلون إلى مشفاها المتواجد في الخطوط الأمامية بين تعز والحديدة، وهو المرفق الوحيد في المنطقة الذي يحتوي على غرفة العمليات وقادر على إجراء الجراحة.

 

وأشارت إلى أن المنطقة باتت خالية إلى حد كبير من الرعاية الطبية بسبب الحرب، وأقرب المرافق الطبية لها يقع في عدن، على بعد 6 إلى 8 ساعات بالسيارة، ولا يستطيع العديد من السكان المحليين تحمل نفقات النقل إلى عدن أو تكاليف العلاج هناك.


التعليقات